عدن / 14 أكتوبر :
وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بشأن تطورات الموقف من اختطاف مليشيا الحوثي لعشرات العاملين في المنظمات الأممية والدولية وتعريض حياتهم للخطر.
وعرض دولة الرئيس الوزراء، في الرسالة، الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد العمل الإنساني والعاملين في المنظمات الأممية.. موضحا أن ما تم اتخاذه من تدابير من قبل مكاتب الأمم المتحدة في اليمن لحماية العاملين فيها وإنقاذ حياتهم لم يكن بالمستوى المقبول ولا المتوقع حتى اللحظة، ولا يرقى لمستوى الخطر الذي يتهدد حياتهم وحريتهم.
وأكد الدكتور احمد عوض بن مبارك، ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها الإنساني في حماية العاملين المحليين فيها وبذل كل ما هو ممكن لإطلاق سراح المختطفين، وتعليق سفر منسق الشؤون الإنسانية وممثلي المنظمات الاممية والموظفين الرئيسيين إلى صنعاء، إضافة الى العمل على بدء نقل وظائف المنظمات الإدارية والفنية الرئيسية للعاصمة المؤقتة عدن، لتخفيف ضغط الميليشيات على المنظمات الأممية، واتخاذ الاجراءات الفنية والإدارية اللازمة لحماية قواعد البيانات والمراسلات الخاصة بالمنظمات الأممية لحماية العاملين المحليين، وعدم تمكين الميليشيات من الوصول لهذه البيانات واستخدامها وتحريفها للإضرار بالموظفين والمستفيدين وتبرير اختطافهم.
وحث دولة رئيس الوزراء على تنفيذ تقييم عاجل ومحايد للأنشطة الإنسانية والتنموية التي تنفذها المنظمات الأممية بمناطق سيطرة الميليشيات للتأكد من سلامة هذه المشاريع وتحقيقها لأهدافها، خاصة مع عدم قدرة المنظمات على تنفيذ المتابعة والتقييم بسبب وقف الحوثيين لكل الشركات والمنظمات العاملة في هذا المجال.
ولفت الى أهمية التأكد من مدى تأثير الممارسات الحوثية على مستقبل هذه المشاريع وعدالتها وعدم تحولها لأدوات بيد الميليشيات لدعم مجهودها الحربي وزيادة نسبة التجنيد وخاصة من الأطفال واليافعين، إضافة الى سلامة العاملين وحمايتهم وضمان تحقيق مبادئ العدالة في التوظيف، حيث تضاعفت الشكوك بفرض الميليشيات لمؤيدين لها بالعمل لدى المنظمات الدولية.
وجدد الدكتور احمد عوض بن مبارك، التزام ومسؤولية الحكومة في حماية مواطنيها وحصولهم على الدعم في شقيه الإغاثي والتنموي في كل البلاد.. معربا عن الامتنان للدور الكبير الذي لعبته المنظمات الأممية والدولية في دعم اليمن، وبذل كل الجهد لإيقاف عبث الميلشيات وتدخلاتها السافرة في عمل المنظمات واستخدامها وتجييرها للدعم المقدم في المجال الإنساني لخدمة مصالحها وتشديد قبضتها وسيطرتها على حياة اليمنيين وانتهاك حرياتهم وحقوقهم وترويعهم وتعريض حياتهم وعلى وجه الخصوص حياة العاملين للخطر.
وعبر رئيس الوزراء عن تطلعه للعمل مع الأمم المتحدة للمضي في إجراءات ملموسة وعاجلة للضغط على الميليشيات لإطلاق سراح المختطفين ومنع المخاطر التي يتعرضون لها في المعتقل والتي وصلت لحد الموت جراء التعذيب كما حدث للكثير من المعتقلين لدى الميليشيات ومنهم هشام الحكيمي الموظف لدى منظمة إنقاذ الطفولة الدولية الذي توفي بعد اعتقاله بفترة وجيزة في سجون الحوثين، والعمل سويا على تحسين ظروف العمل التنموي والإنساني في اليمن وحماية العاملين في هذا المجال.
* سبأنت