أبوظبي / 14 أكتوبر / وكالات :
أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص بلاده على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء.
جاء ذلك خلال اتصال تلقاه رئيس دولة الإمارات من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان ،الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.
وبحث الشيخ محمد بن زايد ورئيس مجلس السيادة العلاقات بين البلدين وشعبيهما، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها.
وأكد الرئيس دولة الإمارات ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره.
كما أعرب عن التزام دولة الإمارات بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني.
وفيما تنحسر العمليات العسكرية، تتفاقم الأزمات الإنسانية في السودان، وأعربت 15 دولة عربية وإفريقية، من بينها الإمارات والمغرب ودول أخرى، عن بالغ قلقها إزاء ما خلص إليه تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، المنشور بتاريخ 27 يونيو/حزيران الماضي والذي يشير إلى أنه بعد 14 شهراً من الصراع، يواجه السودان أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد التي سجلها التصنيف على الإطلاق في البلاد.
وأصدرت دولة الإمارات، الإثنين، بياناً مشتركاً (مع كل من المغرب، الأردن، موريتانيا، تشاد، جزر القمر، غينيا بيساو، سيشل، السنغال، بنين، كينيا، سيراليون، أوغندا، موزمبيق ونيجيريا) بشأن حالة الأمن الغذائي المثيرة للقلق وخطر المجاعة في السودان.
وأكدت أن النتائج المثيرة للقلق في التقرير تكشف عن مستوى غير مسبوق من انعدام الأمن الغذائي في السودان، ما يترك 25.6 مليون شخص في مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد و14 منطقة معرضةً لخطر المجاعة.
وأضافت الإمارات، بحسب بيان لوزارة الخارجية: «نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء إفصاح التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي عن التدهور الصارخ والسريع في حالة الأمن الغذائي والتأثيرات الوخيمة للوضع المتدهور على سلامة المدنيين ورفاهيتهم، بما في ذلك عدة آلاف من الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد».
وتابع البيان: «نعرب عن قلقنا العميق إزاء تداعيات إطالة أمد الصراع على السودان ودول الجوار، وندرك بشكل خاص أن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في السودان يمثل تحديا إنسانيا كبيرا، مع تداعيات محتملة على النزوح واللاجئين وديناميكيات الهجرة، مما يؤكد أهمية وجود استجابة دولية منسقة للتعامل مع الأزمة».