عدن/ 14 أكتوبر / (خاص) :
دشن المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، بحديقة نيو بالعاصمة عدن فعاليات المهرجانات التوعوية والإعلامية للحشد المجتمعي لمناصرة حملة التحصين ضد شلل الاطفال الجولة الثانية من (١٥ إلى ١٧ يوليو الجاري)، والذي تزامن مع إقامة ستة مهرجانات توعوية في عدد من المحافظات للغرض نفسه، وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم.
وألقى الدكتور سالم الشبحي وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان، كلمة ترحيبية أشار فيها إلى أهمية هذه الفعالية في الحشد المجتمعي لإنجاح الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال، حاثًا الجميع على التعاون والتكاثف لتحقيق الأهداف المرجوة من الحملة في تحصين أبناءنا وفلذات أكبادنا من هذا الوباء الخطير ( فيروس شلل الاطفال ).
من جهتها أوضحت الدكتورة اشراق السباعي الوكيل المساعد لوزارة الصحة المشرف العام على المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، أن الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال التي ستشمل (١٢٠) مديرية في (١٢) محافظة الواقعة تحت سلطات الشرعية، تهدف بالدرجة الأساسية إلى حماية اطفالنا من الإصابة بفيروس شلل الاطفال، بعد أن تم تسجيل حالات إيجابية؛ بسبب تعنت مليشيا الحوثي في منع تنفيذ حملات التحصين في المحافظات الشمالية، معبرة عن شكرها لمنظمة اليونيسف وكل القائمين على هذا المهرجان والحشد الجماهيري والمجتمعي الكبير.
من جانبه ألقى مدير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني الدكتور عارف الحوشبي، كلمة رحب فيها بالمشاركين في فعالية المهرجان، مستعرضا أهمية وأهداف الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال الجولة الثانية ، والتي ستنطلق ابتداء من يوم الاثنين ال١٥ وحتى يوم الاربعاء ال١٧ من الشهر الجاري، وما تهدف إليه في حماية اطفالنا ووقايتهم من مخاطر انتشار شلل الاطفال بعد أن سجلت (٢١) حالة في المحافظات الشمالية بسبب توقف التحصين بشكل عام ضد شلل الاطفال بشكل خاص.
وحذر الدكتور الحوشبي من أي تهاون أو لامبالاة من قبل الآباء والامهات في المبادرة لتحصين ابنائهم، كون الحالة الواحدة التي تظهر فيها الإصابة بفيروس شلل الاطفال تعمل على انتشار (٢٠٠) حالة مخفية، وهذا مؤشر خطير على صحة أبنائنا وأجيالنا، إذ أن شلل الاطفال إما أن يؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة الدائمة وقانا الله جميعا من شروره.
وأكد مدير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، على الأهمية الملقاة على عاتق أولياء الأمور ووسائل الإعلام والناشطين والقيادات المجتمعية والخطباء وأئمة المساجد ومدراء المدارس ومنظمات المجتمع المدني للدفع بابنائهم لتلقي جرع التحصين ضد شلل الاطفال من خلال زيارة فرق التحصين من منزل إلى منزل اوفي المرافق والمجمعات الصحية، منوها إلى أن عدد المستهدفين في الحملة نحو (١,٣٠٠,٠٠٠) طفل وطفلة منذ سن الولادة ودون الخامسة في (١٢٠)مديرية، بالإضافة إلى (٥) مديريات يتواجد فيها النازحون وفي ١٢ محافظة، ويشارك في عملية تنفيذ الحملة حوالي (٦٩٠٠) فريق عمل متحرك من منزل إلى منزل، ناهيك عن توفر عملية التحصين في المجمعات والمراكز الصحية.
هذا وقد تخللت فقرات المهرجان التوعوي عدد من الاغاني الهادفة التوعية بأهمية الحملة الوطنية صد شلل الاطفال، بالإضافة إلى الرقصات الشعبية للبراعم والزهرات التي نالت الاستحسان.
الجدير بالذكر أن المركز الوطني للتثقيف الصحي والسكاني، سيواصل تدشين مهرجانات الحشد المجتمعي خلال فترة قبل وأثناء تنفيذ الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الاطفال.
حضر الحفل ممثلو منظمة اليونيسف وعدد كبير من الآباء والامهات.