1 الثقة بالنفس 2 أسباب ضعف الثقة 3 طرق زيادة الثقة بالنفس
1. الثقة بالنفس
تتضمن الثقة بالنفس (بالإنجليزية: Self-confidence) قدرتك على السيطرة على حياتك، والتحكم في انفعالاتك ومواقفك تجاه الأحداث التي تواجهها، لا بد أن تملك نظرة إيجابية تجاه الأمور وأن تكون قادراً على تحديد نقاط قوتك وكيفية استغلالها، والعمل على مواجهة نقاط ضعفك ومحاولة تطويرها.
2. أسباب ضعف الثقة في النفس
معرفة أسباب ضعف الثقة بالنفس أول خطوة في سبيل تخطيها، وفيما يلي أسباب شائعة لضعف الثقة بالنفس عند بعض الأشخاص:
الجينات والطبع العام: تعد الجينات والعوامل الوراثية عاملاً مهماً في الثقة بالنفس، حيث إن العامل الجيني يؤثر على كمية المواد الكيميائية التي تعزز الثقة في النفس في الدماغ مثل هرمون السيروتونين والأكسيتوسين، وهذه الهرمونات يمكن تثبيطها نتيجة أسباب جينية معينة، كما يرتبط السلوك الشخصي بالمزاج العام للشخص، فبعض الأشخاص يميلون إلى الحذر والتردد بشكل عام، خاصة في المواقف غير المألوفة، والبعض الآخر يلجأ إلى المواجهة دون التفكير في العواقب. الصدمة: وهي تصيب الشخص نتيجة تعرضه لإساءات جسدية ونفسية وعاطفية في ماضيه، والتي تشعره بضعف شديد في الثقة بالنفس، ينصح بالتحدث إلى الطبيب المختص في حال تكرار مشاهد هذه التجارب في عقلك وعدم قدرتك على تجاوزها. التربية السيئة: الطريقة التي يعامل بها الأطفال من قبل الأهل تؤثر عليهم لفترة طويلة بعد الطفولة، خاصة عند مقارنة الطفل مع الآخرين باستمرار، والضغط الشديد عليه، أو إخباره بأنه غير قادر على إنجاز أمر ما في حياته، فمن المحتمل أن يبقى مفعول هذه الكلمات لسنين طويلة بعد الطفولة وتسبب ضعف في الثقة بالنفس. السعي إلى الكمال: مرة أخرى لا يوجد أحد كامل، وسعيك إلى المثالية الكاملة وهم يسبب لك الكثير من القلق وعدم الثقة في نفسك. التأثر بالإعلام: يتسبب الإعلام -خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اليوم- إلى زيادة شعور الشخص بضعف الثقة في النفس، وأنه بحاجة دائمة لشيء ما حتى يصبح مثالياً؛ مما يؤدي إلى عدم تقدير الشخص لذاته وإحساسه الدائم بالنقص. الاكتئاب والقلق: غالباً ما تترافق الاضطرابات النفسية المتمثلة بالقلق ومرض الاكتئاب مع ضعف الثقة النفس، المتابعة مع الطبيب أفضل طريقة لتخطي هذه العقبة وزيادة ثقتك بنفسك.
3. طرق زيادة الثقة بالنفس
يسبب ضعف الثقة بالنفس عدم رضاك عن نفسك، وصعوبة الثقة في الآخرين، وعدم القدرة على وضع خطط وأهداف مستقبلية في حياتك؛ لذلك فإن اتباع سلوكيات ومواقف محددة تساعد على تعزيز ثقتك بنفسك بشكل كبير، وتشمل أهم هذه الطرق:
توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين سواء كنت تقارن نفسك بصديقك، أو زميلك في العمل، أو حتى شخصية مشهورة، فإن مقارنة نفسك بالآخرين يشعرك دائماً بأنك أقل قيمة منهم. بدلاً من ذلك اعمل بجهد حتى تحظى بما تريده ويحقق لك الراحة. اهتم بجسدك حيث إنه توجد صلة قوية بين صحتك الجسدية والنفسية، فاحرص على الحصول على جسد سليم من خلال الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية، هذا من شأنه أن يعزز ثقتك بنفسك بشكل كبير. التعاطف الذاتي مصطلح يشمل الطريقة التي تتعامل وتتكلم فيها مع نفسك خاصة عند القيام بالأخطاء، عامل نفسك بلطف وتجنب كلمات مثل «أنا فاشل» أو «لا أستطيع إنجاز أموري» واستبدلها بكلمات إيجابية ومحفزة. واجه مخاوفك لأن في بعض الأحيان خوفك أو قلقك من الأمر ينتهي عند مواجهته، اتبع أساليب معينة مثل التجربة والممارسة المستمرة بخطوات صغيرة، لا تنتظر حتى تصبح جاهزاً بشكل كامل لأن من الممكن ألا تكون أبداً. ابتسم لأن الابتسام طريقة فعالة لتعزيز الثقة بالنفس والتقليل من التوتر والضغط النفسي. قم بنشاطات تسبب لك السعادة مهما كان هذا النشاط، سواء قيادة الدراجة أو القراءة، فإن القيام بما تحب القيام به من أكثر الأمور التي تساعدك على زيادة ثقتك بنفسك. جهز نفسك للأحداث السلبية؛ ولا يعني هذا أن تستمر في التفكير في الأمور السلبية، وإغراق نفسك بالحزن على أمور لم تحدث بالفعل، لكن من المهم أن تجهز نفسك للفشل في أمر ما، أو للرفض من قبل شخص ما، تساعدك هذه الطريقة في تقبل الأمور في حياتك بهدوء وواقعية أكبر. اتباع سلوكيات معينة يزيد من ثقتك بنفسك بشكل كبير، مثل: المشي وظهرك مشدود، والتكلم بهدوء وبصوت واضح، والابتعاد عن الأشخاص المزعجين الذين لا يقدرون قيمتك، وقضاء وقت أطول مع من تحب، ومساعدة الآخرين، والامتنان لما تملك، وتعلم أشياء جديدة، والابتعاد عن الأفكار السلبية. كن متعاطفاً مع نفسك، ولا تستمر بإلقاء اللوم والإحساس بالذنب، بدلاً من ذلك قدر مشاعرك واشكر نفسك على الجهد الذي تبذله في أعمالك. عندما تعترض طريقك عقبة ما، تجنب الإحساس بالفشل، وحاول استخلاص الأشياء الإيجابية والدروس التي قدمتها لك. لا يوجد أحد كامل، ضع أهدافاً واقعية وقابلة للتحقيق، فمن المستحيل أن تكون مثالياً في جميع جوانب حياتك. عندما تشتد الأمور عليك وتشعر بالضغط الشديد، اهدأ وحاول اللجوء إلى التفكير المنطقي وتجنب الانفعال والاندفاع. تخطى التجارب السلبية التي واجهتها في الماضي، واستلهم منها الدروس التي تفيدك في حياتك المستقبلية. عبر عن مشاعرك ومواقفك بشكل صريح ومحترم، وتجنب كبت الأمور لأن ذلك يزيد من الشعور بالتوتر بداخلك. كن على دراية بنقاط القوة لديك، واعمل على استخدامها في مواجهة المشاكل التي تعترضك. تعلم أن تقول لا للطلبات غير المعقولة، والتي لا تشعر برغبة في القيام بها.
يواجه معظم الأشخاص ضعف ثقة بالنفس من وقت إلى آخر، لكن إذا كان عدم ثقتك بنفسك يمنعك من مواصلة عملك أو دراستك بالشكل المطلوب، أو يؤثر على علاقاتك الاجتماعية بشكل كبير فمن المفضل استشارة طبيب أخصائي، لمعرفة السبب وتقديم الحلول المناسبة لتحقيق الثقة بالنفس.