عدن / 14 أكتوبر / خاص :
التقى اللواء عيدروس
الزُبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا
برئاسة غابرييل مونيرا فينيالس رئيس البعثة وذلك عبر أتصال مرئي.
وفي اللقاء،
الذي شارك فيه سفراء 24 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وضع اللواء الزُبيدي
السفراء الأوروبيين أمام تطورات الأوضاع الإنسانية في بلادنا في ظل الانهيار
الاقتصادي الذي تعيشه البلاد وتداعياته على المواطنين في العاصمة عدن والمحافظات
المحررة.
وأكد اللواء الزُبيدي
ضرورة تدخل المجتمعين الإقليمي والدولي بشكل عام، ودول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص،
لتعزيز الدعم الإنساني المقدم لبلادنا بما يمكّنها من تجاوز الظروف الراهنة،
والنهوض بالأوضاع المعيشية التي فاقت قدرة المواطنين على الصبر والتحمّل.
كذلك تم بحث
آخر المستجدات ذات الصلة بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال
السلام في بلادنا، وبهذا الجانب جدد الرئيس الزُبيدي دعمه لكل الجهود الإقليمية
والدولية الهادفة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة، منوها إلى أن الحديث عن
السلام في ظل استمرار التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب لم يعد مجديا،
ويتناقض مع الحقائق الماثلة على الأرض.
وأشار اللواء الزبيدي،
في السياق ذاته، إلى أن المليشيات الحوثية تواصل الأعداد والتعبئة لبدء مرحلة
جديدة من التصعيد في البر والبحر، لافتا إلى أن عمليات التحشيد موجهة باتجاه شبوة،
والضالع، ويافع، وأبين، بالتوازي مع استمرار هجماتها ضد السفن التجارية في البحر
الأحمر وباب المندب.
من جانبهم جدد
سفراء دول الاتحاد الأوروبي مواقف بلدانهم الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي،
ومساندتها للجهود المبذولة لإجراء إصلاحات حقيقية في المؤسسات الحكومية، بما
يمكنها من القيام بواجباتها في توفير الخدمات وإيقاف التدهور الاقتصادي وتطبيع
الأوضاع في عموم المحافظات المحررة.
وأعرب سفراء
دول الاتحاد الأوروبي عن تقدير بلدانهم للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء الزُبيدي
وتعاطيه الإيجابي مع الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا
والمنطقة.
حضر اللقاء
رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور صالح
محسن الحاج، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام، المتحدث الرسمي للمجلس سالم ثابت
العولقي، ومدير مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عماد محمد أحمد.
من جانب اخر رأس
اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعا مشتركا
للوزراء الجنوبيين، وعدد من رؤساء الهيئات بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكّرّس
الاجتماع، لاستعراض مصفوفة الحلول العاجلة الممكنة لوقف التدهور الاقتصادي
والخدمي، التي جرى تدارسها من قبل الوزراء الجنوبيين ورؤساء الهيئات بالمجلس، خلال
اليومين الماضيين، وفقا لتكليف الرئيس الزبيدي الصادر في الاجتماع المنعقد يوم
الثلاثاء الماضي.
وقدم الحاضرون
من الوزراء الجنوبيين ورؤساء الهيئات بالمجلس الانتقالي، جملة من الآراء
والمداخلات لإثراء المصفوفة، ومقترحات بإجراءات يمكن تنفيذها على المدى القريب،
لضمان استقرار خدمة الكهرباء، ووقف التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية، وفي
مقدمتها تعزيز الإجراءات التي أقرها البنك المركزي مؤخرا، والضغط لسرعة تنفيذها
على أرض الواقع.
وأكد نائب رئيس
مجلس القيادة خلال الاجتماع، على أن المسؤولية الأولى للنهوض بالواقع المعيشي
للمواطنين تقع على عاتق الحكومة، مشيرا إلى أن الشعب ينتظر من الجميع خطوات
وإجراءات حقيقية تلامس معاناته وهمومه، وتلبي طموحاته في الاستقرار والعيش الكريم.
وشدد اللواء الزبيدي
على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، واتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة، لتفعيل دور
المؤسسات الإيرادية، والإنتاجية، وفي مقدمتها مصافي عدن، لضمان حالة من الاستقرار
المعيشي للمواطنين على المدى القريب، والحفاظ على جميع المكتسبات التي تحققت في
مختلف المجالات.
مؤكدا أهمية استمرار
حالة الانعقاد الدائم للوزراء ورؤساء الهيئات في المجلس، كلٌ في نطاق اختصاصه،
للخروج بمصفوفات منطقية ومُزمنة، لحل القضايا والتحديات العاجلة، وآليات عمل
واقعية تضمن سرعة تنفيذها.
كما التقى
اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عددا من وجهاء
محافظة صعدة برئاسة الشيخ محمد حربان الوادعي.
واطّلع اللواء
الزُبيدي من الحاضرين على الوضع الإنساني الذي تعيشه محافظة صعدة في ظل سيطرة
مليشيات الحوثي والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها بحق أبنائها، وأوضاع النازحين من
أبناء المحافظة الذين أجبرتهم المليشيات على ترك مناطقهم نظرا لمواقفهم المناهضة
لها.
وجدد اللواء
الزُبيدي في اللقاء دعمه للأحرار من أبناء صعدة الذين أعلنوا موقفا مناهضا
للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مؤكدا أن تلاحمهم سيعجل بالخلاص من تلك
المليشيات الإرهابية.
من جانبهم عبر
الحاضرون من وجهاء محافظة صعدة عن شكرهم وامتنانهم لمواقف اللواء الزُبيدي إلى
جانب كل القوى المناهضة للمليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكدين أن الانتصارات التي
تحققت في الجنوب وما تلاها من تطبيع الأوضاع واستباب الأمن والاستقرار وصون
المواطن وكرامته أصبحت حافزا للقوى المناهضة للمليشيات الحوثية في المناطق اليمنية
غير المحررة لمواصلة مقاومتها للمليشيات وأجنداتها.