وزير التخطيط يبحث مع البرنامج القطري العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين
عدن / سبأ:
افتتح وزير
التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد عبدالله باذيب، ومعه الممثل المقيم لبرنامج
الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في اليمن زينة
علي، المبنى الجديد للبرنامج، بمديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.
واكد وزير
التخطيط والتعاون الدولي، أهمية افتتاح المبنى الجديد للبرنامج لتعزيز الشراكة
القائمة بين الحكومة والبرنامج بناء على الدعوة لنقل مقرات المنظمات للعاصمة
المؤقتة عدن بهدف توحيد جهود العمل الإنساني والإغاثي والتنموي في مختلف انحاء
البلاد.. مثمناً عمل ونشاط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البلاد في أشد
الأوضاع صعوبة من أجل تقديم المساعدات ووصولها إلى مستحقيها خلال المراحل الماضية.
وجدد الدكتور
واعد، باذيب، التأكيد على استعداد الحكومة الشرعية من تقديم كافة أوجه الدعم
والتسهيلات لجميع منظمات الأمم المتحدة في سبيل الاهتمام ودعم التوجهات والخطط
التي من شانها تعزيز برامج التعافي الاقتصادي والبناء المؤسسي والتنمية المستدامة
لاسيما ذات العلاقة المباشرة بحياة الناس وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات.
بدورها اكدت
الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ان البرنامج سيقوم بمواصلة تعزيز
تعاونه المستمر مع الحكومة اليمنية وكافة القطاعات والشركاء الآخرين في اليمن.
كما بحث وزير
التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور، واعد باذيب ، مع المديرة القطرية لمجموعة البنك
الدولي الدكتورة، دينا أبو غيداء، سبل تعزيز التعاون المشترك والعلاقات الاستراتيجية
بين الجانبين.
وتطرق اللقاء
الذي حضره نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور، نزار باصهيب ، إلى أهمية
إشراك القطاع الخاص في جهود التنمية، والدور الذي يمكن أن يلعبه في تقديم حلول
مبتكرة للتحديات التي تواجه اليمن، واستعدادات الوزارة للاستعراض الوطني الطوعي
القادم ووضع الاستراتيجية الوطنية للتنمية، وأهمية الدعم الذي يمكن أن يقدمه البنك
الدولي في هذا السياق.
وفي اللقاء،
ثمن الوزير باذيب جهود البنك الدولي ودعمه المستمر لليمن من خلال المنح المختلفة
التي تساهم في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات، منوهاً
بالمشاريع الحالية التي يدعمها البنك في مجالات الضمان الاجتماعي والصحة والتعليم
والزراعة والاسماك والبنية التحتية والتي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز
النمو الاقتصادي.
وأكد الوزير
على أهمية استمرار مشاركة وبقاء مؤسسة التنمية الدولية في دورتها القادمة في اليمن
دون تخفيضات في التمويل، مشددًا على الدور الحيوي الذي يلعبه الدعم في استقرار
البلاد وتنميتها. وطلب دعم البنك الدولي في ضمان الحفاظ على التزام المؤسسة تجاه
اليمن.
كما أكد
الدكتور باذيب على ضرورة البدء في عملية التشاور حول مذكرة مشاركة الدولة القادمة
مع التركيز على الانتقال من الاستجابة للطوارئ إلى مبادرات التنمية طويلة الأمد.
يُعد هذا
اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة بين اليمن ومجموعة البنك الدولي، ويمثل التزام
الطرفين بالعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار في اليمن.