مئات بل آلاف الفنانين والمغنين في الوطن العربي لكنهم لم يستطيعوا تشكيل وعي فني ومجتمعي في اوساط الشعوب العربية.. والسبب يعود إلى ميل بعض بل الاغلب من هذه الاغاني الى عرض الاجساد والاثارة اكثر من طرح الفكرة ونوعية الموسيقى وكلمات الاغنيه.
صحيح ان اغلب الاغاني رؤمانسيه لكن للأسف فشلت في ابعاد شبح الموت والرعب والتصرفات الخاطئة وحتى التحرش في الوطن العربي.
وهذا يعود الى غياب منظومة متكاملة للأغنية العربية ولا يوجد عمل مؤسسي وليس هناك عوامل تحمي المجتمع من رداءة ونوعية هذه الهجمة الاعلامية والصخب الاعلامي للفن الساقط وهنا .لا اقصد ان الاغنية الساقطة الرقص فقط وانما رداءة الكلمات والصورة والاداء والفكرة و الفيديوهات .
لذا نجد ان فن الطفوله يجذب الكبار هرباً من سوء الاغنيه العربية الحالية في حين ان العالم كله يعتبر الاغنية جزءاً من ثقافة المواطن ووعيه الفني والمجتمعي وكذلك تساهم في رفاهية المجتمع.
ونحن نعتبر الرفاهيه والمتعه هي مجموعة اجساد تتمايل وترقص لذا اقترح على هولاء التوقف عن تزييف رومانسية الشعوب وتسطيح وعيهم.انا اتحدث عن الشعوب اما بالنسبة للنخب التي تمتع بمناخ جيد يناسبها في كل ما تفعله فإنها تعتقد ان كل ما يناسبها يتواءم مع ما يحتاجه الشعب العربي.
وليس غريباً علينا ان نسمع ان المواطن العربي البسيط يتكلم عن أن الفن العربي الحالي ان لم يكن سيئاً للغاية بأستثناء محاولات فردية ومجموعات شخصيه لكنها لا ترقى الى مستوى المؤسسات العملاقه.
لكن يبقى التساؤل كم اغنية استفاد منها مواطن عربي للترفيه او الثقافة او المتعة او بمعنى اخر كم اغنية شكلت وعياً بالفن الذي يرتقي بحياة الانسان.
أغاني الموت
أخبار متعلقة