نعم .. لقد عزم الرئيس عبدربه منصور هادي على إخراج الوطن من دوامة الأزمات، ولم يتبق سوى القليل حتى استكمال المرحلة الانتقالية بصورة ناجحة .. شاء من شاء وأبى من أبى، وواصل جهوده في مسار الانطلاق نحو يمن جديد خال من التكتلات المتنازعة، التي كانت تؤلف «لوبي» تتقاسم فيه البلاد وثرواتها فيما بينها وتركت الشعب يعيش في حالة من الفوضى والتوهان ودفعته دفعاً نحو التشظي والانقسام والانشطار بممارساتها اللاإنسانية والتعبوية .
نعم .. لقد عزم الرئيس هادي على المضي بالوطن خارج إطار الأزمات بسلسلة من القرارات الشجاعة والصحيحة التي أخرجت العاصمة صنعاء والوطن من حالة الاختناق التي حاول بقايا النظام السابق فرضها عليه وعلى الشعب .
إذ لم تكتف بقايا النظام السابق أنهم يقومون بخلق الأزمات تلو الأزمات في وجه النظام المؤتلف الذي يسعى إلى التغيير نحو الأفضل، من خلال عمليات الاغتيال وضرب الأبراج الكهربائية وتفجير أنابيب النفط وغيرها من الأزمات المختلفة، كي يتعثر بها النظام الجديد ويخرج أتباع النظام السابق ليطالبوا بعودته باعتباره كان الأفضل، وهي مسرحية هزلية يعرف الشعب من هو مؤلفها ومن هو مخرجها ومن كتب السيناريو لها ومن هم الممثلون فيها، ولذا فهي مكشوفة، وعلاجها معروف، هو تلك القرارات الحاسمة والشجاعة التي أعلنها الرئيس هادي بتغيير محافظين وتعديل وزاري واسع ومهم لوضع حد لهذه المسرحية الهزلية التي تسوق لها قنوات النظام السابق وأبواقه المدسوسة هنا وهناك، بل دأبت بقايا النظام لإشعال نار الفوضى في العاصمة صنعاء في محاولة منها لإسقاط النظام .
ولقد كانت الإجراءات التي اتخذها مؤخراً الرئيس هادي لمعالجة أزمة المشتقات النفطية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ضربة موجعة للأطراف المتضررة من عملية التغيير السياسي التي تشهدها البلاد .
سيمضي الرئيس هادي والشعب معه في عملية التغيير، ولن يحصد المخربون والمعرقلون سوى ما كسبت أيديهم نكالاً لهم، وسيحبط الشعب - بإذن الله- أعمالهم الضالة التي لن تذهب بهم إلا إلى مزبلة التاريخ، بعد أن هاجوا وماجوا في طول البلاد وعرضها وأكثروا فيها الفساد عقوداً من الزمان .
أخيراً أقول: كلنا مع الرئيس هادي في وجه المخربين والمعرقلين لمسيرة التحديث والتطوير والتغيير .. نعم.. نحن معه من أجل يمن خال من الفساد والمفسدين والمخربين .
قرارات حاسمة .. ومعالجات ناجعة
أخبار متعلقة