من حق المواطن على الدولة أي دولة كانت حتى وإن كانت فقيرة أن توفر له الخدمات الأساسية كالصحة، التعليم، الكهرباء والمياه .. ومن حق الدولة وإن كانت غنية في حال عدم استطاعتها توفير جزء من الخدمات أن تشرح للمواطنين أسباب ومسببات عدم قدرتها، لكن ان يظل المواطن يصرخ ويعاني من عدم توفير الخدمات والدولة أذن من طين وأخرى من عجين فهذا أمر غير مقبول ويبعث في نفس المواطنين حالة من الاستياء والتذمر وقد يتطور الأمر إلى حالة من الفوضى يصعب السيطرة عليها .
هذا الحديث أقصد به حال الكهرباء واستمرار انقطاعها ليس في المحافظات الساحلية التي الحرارة فيها تشوي الإنسان - بل في الكثير من المحافظات ومنها العاصمة صنعاء.. في عدن الانقطاعات زادت في أوقاتها والحرارة والرطوبة تأكل أجسادنا والمصيبة الأكبر أننا على أبواب الشهر الكريم شهر رمضان المبارك .. أنا أدرك الجهود الكبيرة والمضنية التي يبذلها الأستاذ وحيد علي رشد محافظ عدن في سبيل توفير الإمكانيات لإدارة الكهرباء في مواصلة عملها ومنها توفير الديزل والبترول اللذين يكلفان مبالغ طائلة في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد إلى جانب أعمال التخريب التي تتعرض لها بين الحين والآخر الشبكات الرئيسية للكهرباء وتقطعات الطرق أمام قاطرات البترول والديزل.. كما لا أحمل المواطنين المسؤولية في الربط العشوائي الذي بدأ يتسع ويسبب أزمة في المد الكهربائي لباقي المواطنين.. فقط أحمل أنفسنا حملة الأقلام مسؤولية عدم تنبيه الدولة إلى المخاطر التي يسببها استمرار الانقطاعات الكهربائية خاصة على المرضى وأنا واحد منهم إلى جانب عدم نشر التوعية بمخاطر وأضرار الربط العشوائي .. كما أحمل أنفسنا مسؤولية الترشيد في الاستهلاك الذي يبدو في الكثير من الأحوال غير ضروري مثلاً استهلاك أكثر من مكيف في البيت الواحد وعدم دفع فواتير هذا الاستهلاك باعتبار أنه كما يقول الكثير من المواطنين - لا يوجد من يحاسبنا .
الخلاصة اتقوا الله حكومة وسلطة محلية ومواطنين في توفير الكهرباء.. ورمضان كريم.
الكهرباء .. الكهرباء
أخبار متعلقة