أيام وأسابيع قلائل ويهل علينا شهر الخير والرحمة والبركات.. شهر رمضان المبارك الذي بدأ يدق أبواب كل بيوتنا.. واعني ببيوتنا بيوت الموظفين البسطاء الذين لا يحتكمون على لقمة العيش بشكل كريم خاصة شريحة المتقاعدين الذين يكابدون الحياة لتوفير لقمة العيش لأولادهم بعد أن قدموا زهرة شبابهم في العمل قبل التقاعد.. ونهاية هذا الفناء التحول الى التقاعد- اقصد المعاش- التحول الى راتب ضئيل واقسم وأنا واحد ممن احيلوا للمعاش قبل سنوات قليلة وتحديدا في عام 2010م أن رواتب عدد ممن شاهدتهم معي في البريد لا تكفي لأسبوع أو أسبوعين.. أقول إن رمضان الكريم المبارك بدأ يدق الأبواب وحالنا مازال في الاسوأ.. ويعلم الجميع ماذا يتطلبه شهر رمضان المبارك من احتياجات رغم ظروفنا الصعبة علينا وعلى أنفسنا توفيرها.. واقسم انني في رمضان العام الماضي شاهدت الكثير من البيوت المستورة لم تجد حق الافطار وكان فطورها شربة بلا عظام.. والأسوأ من ذلك أننا واقصد في عدن واعتقد أنه في كثير من المحافظات وعواصمها فطورنا كان في الظلام ومعروف أن عدن حارة وكان العرق يتصبب على فطورنا المتواضع جداً.
الحال.. أردت أن أقول إن رمضان الذي يدق أبوابنا يتطلب دون مزايدة في الحديث:
أولا: تحسين معيشة الموظفين وهم الغالبية من السكان خاصة المتقاعدين الذين لا يزيد راتب غالبيتهم عن 28 ألف ريال لنتصور أن لكل متقاعد أسرة لا يقل عدد أفرادها عن خمسة أفراد كيف يمكن توفير متطلبات رمضان الكريم.. ناهيك أن عيد الفطر يعقب الشهر الكريم.. عيد بأية حال عدت يا عيد.
رمضان واستغفر الله على كلامي صار هماً على القلب بكل معنى الهم.
ثانيا: ان يبذل محافظنا العزيز جهدا مضاعفا مع إدارة الكهرباء وكذلك المواطنون في الحد من انقطاعات الكهرباء في هذا الشهر المبارك على الأقل.. وتحديد ساعات الانطفاء في أوقات غير وقت الافطار والسحور وكل شيء بيد الله هو الرحمن الرحيم.
ثالثا: على المخربين ان يحترموا هذا الشهر ويكفوا عن تخريب الوطن، وكما أكد دولة رئيس الوزراء الاستاذ المناضل محمد سالم باسندوة انه لا يضر بالحكومة وحدها وانما مصالح الشعب.. اجعلونا نقضي ليالي رمضان وسهراته المباركة في أمن وأمان.. اجعلونا نخرج مع أسرنا إلى شواطئنا وحدائقنا ونحن في أمان دون خوف.
رابعا: الحديث عن رمضان ولياليه الجميلة وحاجاته الثقيلة على القلب حديث طويل وسنأتي عليه ونحن في الشهر الكريم لو عشنا من الموت إن شاء الله.
خير الكلام
رمضان يعني اللمة.. دونها يفقد رمضان روحه التسامحية.
طاق.. طاق..رمضان على الأبواب
أخبار متعلقة