تابعنا خلال الأيام الماضية في وسائل الإعلام الأحداث والمعارك التي دارت في بعض مديريات محافظتي أبين وشبوة بين حماة الوطن البواسل واللجان الشعبية المخلصة وهي تسطر أروع البطولات بدحر المغرر بهم والمغضوب عليهم من قبل الشعب جزاء ما اقترفوه من جرائم بشعة بحق الأبرياء في مستشفى العرضي وغيره من الأماكن التي استهدفوها والذين من بعد هذه الإحداث تعروا وعرف المجتمع حقيقة هذه الفئة الضالة الخارجة عن النظام والقانون حتى لو كانت تمتلك كل أنواع المبررات ...
بعد أفاعيلهم الشنيعة احتقرهم المجتمع بكل أطيافه و اشمأزمنهم كبار السن والأطفال كرهوهم المسلمون وغير المسلمين، أيعقل أنكم من بني جلدتنا ومن بلد الإيمان والحكمة هل انتم من البلد الذين وصفهم وقال عنهم الرسول (ص) هم ارق قلوبا والين أفئدة..؟
طفح الكيل ونفذ صبر الرئيس والشرفاء والمخلصين الذين ما كان منهم إلا ان وصلوا الى مرحلة لمواجهتهم ودرء شرهم عن محافظتهم أبين الأبية وشارك في المعارك قادة وجنود وصف ولجان شعبية ومواطنون يحبون وطنهم ومستعدون لدفع أرواحهم فداء لهذا الوطن وماكان من المجتمع إلا أن يرفع لهم القبعات لما لاقيناه ولمسناه منهم وترجم على ارض الواقع بعزائمهم وإصرارهم لطرد المغرر بهم....
المتابعات المتواصلة لسير المعركة من قبل الرئيس هادي كان لها دور في رفع معنويات الجيش لتطهير أبين وشبوة من المغرر بهم فما كان من حماة الوطن وأبناء اليمن إلا المضي قدما بمساندة صقور الجوية البواسل حتى أحق الله الحق وانتصر الجيش بمساندة اللجان الشعبية ووصل الى سراديب وخنادق وصوامع المغرر بهم.
ما يحزننا أكثر هو وجود أطفال يقاتلون بصفوف هذا التنظيم الذي يدعي انه على حق عندما قام باستباحة دماء وحرمات المواطنين والأطباء والجيش.
لو كان حبيبي محمد (ص) بيننا ألان هل كان سيرضى بأفعالكم وبجرائمكم وبسفككم لدماء الأبرياء هل هو أمركم بهذا هل انتم مسلمون حقا وإذا كنتم مسلمون ماذا يعني لكم قتل النفس المحرمة اي دين أباح لكم ورخص لكم القيام بهذه الجرائم ام ان لكم ديناً مفصلاً على مقاسكم لوحدكم اذا كان كذلك فلا تثريب عليكم اليوم؟
اين ذهبتم بالوسطية من حياتكم لماذا استبدلتموها باللغو والتطرف والقسوة والغلظة والشدة اين قيم ومبادئ الاسلام السمحة من حياتكم لماذا لا تريدون الخروج من القوقعة التي تعيشون فيها ما الذي دهى بكم الدخول في هذا
أليس مطلبكم وأسمى أمانيكم الجهاد في سبيل الله وتحرير القدس من اليهود الغاصبين،، اذا كان هذا مطلبكم فالقدس ليس في العرضي ولا في المحفد ولا في عزان ولا في سيئون القدس في فلسطين .،،،
اما القرار الجمهوري الذي انتظرناه طويلا بتشكيل لجنة لإعداد ومتابعة إنشاء مركز إعادة تأهيل المتطرفين كان قرارا صائبا وحكيما وهذه حسنة تضاف الى حسناتك سيدي الرئيس أتمنى ان ينجح في تكسير المعتقدات الباطلة في عقول المغرر بهم فهم جزء من نسيج المجتمع وشبابه والوطن يحتاجهم لبنائه لا لهدمه....
ورسالتي لك سيادة الرئيس متى ما طلبتنا في مثل هذه المواقف التي تتخذها لتطهير اليمن شمالا وجنوبا من كل الفئات الشاذة والخارجة عن القانون والمتطرفة انه لن نقول لك مثل ما قال بنو إسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون،، وإنما نحن معك باذن الله مقاتلين كل من مكانه وموقفه حتى يعود الوطن وطن الجميع ونتمنى ان ترجع كل الفئات الى رشدها وصوابها ويعم السلام والحب والإخاء بيننا ونعتصم بحبل الله جميعا ونكون كتلة واحدة ونتفرغ لبناء اليمن ونرجع لهذا الوطن الغالي اللقب الذي كانت تعرف به اليمن السعيد.....
انتصار الإرادة
أخبار متعلقة