. هذا المقال عن الوطن وأشياء أخرى، سيجد فيه القارئ الكريم جملاً واضحة، وعبارات هي أشبه بالرسائل المشفرة لأناس كثر كلامهم وقل عملهم وزاد ثراؤهم إلى درجة السفه لذا فإن هذا المقال هو مثله مثل أي مقال ولا شيء غير ذلك.
( أحترم أعدائي)
قالها صاحبي ومضى ، أحترم أعدائي ، فحين واجهته في لقاء آخر ما الذي قصدته باحترامك لأعدائك رد بصوت صارم .. أجل أنا احترم أعدائي على الأقل فهم من يناصبني العداء قولا وعملا ، جهاراً نهاراً في حضوري وغيابي اعتادوا على كتابة التقارير بحقي .. ومنحوا ألسنتهم الحرية كاملاً لتشي بي وتتقول عني وعلي عند عدد من كبار القوم الذين يسمعون بأذن ويقررون بأذن ويعلنون بأذن ويواجهون بأذن ويحكمون ويتحكمون بأذن.
إن المولى عز وجل قد خلق للآدمي أذنين كي يسمع جيدا ويفكر بعد ما سمعه جيداً ثم يطلق رأيه، حكمه ، لكن ثمة فئة من الناس مع أن الأذن الواحدة هي بكبر أذن الفيل إلا أنه مصر أن يظل فيلاً عن أن يكون أدمياً.
أنا أحترم أعدائي فهم رجال في العداوة ورجال في المواجهة لكن العديد من الأصدقاء ( المنافقين) فهم قاع المدنية وقاع الناس وقاع الأخلاق وقاع الرجولة وقاع الشهامة ألسنتهم أطول وأكبر من مروءتهم وأيديهم أطول من قاماتهم بالشحت وكثرة الطلبات دموعهم كاذبة مشاعرهم أكثر كذباَ أما ابتساماتهم فهي ابتسامات الموتى.
أصدقاء من حق ( أم الجن) الله لاعانهم ولا بارك بهم ولا لهم لكني أسأل الله أن يبركهم في جهنم وبئس المصير.
مسنود بجهده!!
أعرف ويعرف غيري أن ثمة عدداً من المسؤولين يوصف بأنه مسنود وحين يجرك الفضول إلى السؤال مسنود ليس وبايش يرد عليك أحدهم: الوزير صديقه ، القائد العسكري صهره ، فلان اللي يعمل في الر... قريبه وبالتالي هو مسنود.. ولكن هناك مسنود من نوع آخر اسمه (مسنود بجهده) هذا المسنود بجهده تعتقد أن عمله النموذجي في قيادة المرفق الفلاني أو المؤسسة الفلانية وأن عمله الناجح وإنجازاته فيه جعله مسنوداً لكنك تكتشف الحقيقة أن وصف ( مسنود بجهده) هو المسؤول الذي يسخر جزءاً من دخل مرفقه إلى هدايا ومزايا لكبار القوم حتى يرضوا عنه وعن بلادته وفساده وتفاهاته والسكوت عن كل خطاياه مقابل إخراجه جزءاً غير قليل من إيراد المؤسسة والهيئة وتقديمه لكبار المسؤولين فهذا الرجل مسنود بجهده من المال العام !!
والحقيقة أن للمسنودين عند خلق الله مذاهب فاحدهم يريدها بجدارته، وآخر بعلاقاته ، وثالث بحزبيته، ورابع مسنود بأهل بيته وخامس مسنود بجهده.
المهم تضيع البلاد ويفقر العباد لأن الحال ( زي الطحال) ولأن الإجابة على السؤال من معي ؟؟ تكون معك ( النعنعي) !!
يا جماعة الخير ضعوا للمسؤولين مقاييس كفاءة والكفاءة قدرات وعلوم وتجارب .. إلخ لا معرفة وأهولية.. ألخ.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
للتأمل.
لأنني أحب البحر فالذي أعرفه أن سفينة لتاجر ترسو في ( ميناء معين) أكثر من شهر والخسارة التي يدفعها الميناء بسبب التاخير تروح بالمناصفة بين التاجر والمدير .. قلنا أن المدير مسنود !!!
أحترم أعدائي
أخبار متعلقة