اليمن بلد جاذب للاستثمارات في نواحٍ ومجالات متعددة، كما هو جاذب للسياحة، وهذه ميزات خصها الرحمن لهذا البلد .. وقد سبق لنا وبإيجاز الحديث عن السياحة واليوم نتطرق للاستثمار الذي وبكل صدق نقول اننا نقف عثرة امامه من خلال العديد من الأفعال التي لا تشجع أي مستثمر على استثمار أمواله ومدخراته في اليمن .. ولعل من أبرز هذه الأفعال والمعوقات، هما غياب الأمن والقانون .. والحديث عن الاستثمارات ودعوة الشركات ورؤوس الأموال للاستثمار في اليمن، بل في أي بلد في العالم، دون وجود الأمن والقانون الذي يضمن حق هذا المستثمر في توفير المناخ الآمن لمشروعاته الاستثمارية .. ولعلنا لو عدنا إلى سنوات قليلة لوجدنا صحة هذا الكلام .. فكم مستثمر جاد جاء إلينا وهرب نتيجة ما سبق ذكره من معوقات وهي كثيرة إلى جانب الأمن والقانون .. فخسرنا وتأخرنا اقتصادياً وتنموياً واليوم وجدت قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي أن لبلد وللخروج من أزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية وبناء بنى تحتية تؤمن النهوض وتحريك التنمية وتحسين مستوى معيشة الناس التي هي محور اهتمام الرئيس هادي لأن مستوى المعيشة في تدنً مستمر ينذر بخطر قادم .. أقول ان البلاد من اجل تحقيق ذلك بعد استقرار الأوضاع السياسية التي كانت ملتهبة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وجدت ان الاهتمام بالاستثمارات الوطنية والخليجية والعربية والعالمية وضمان توفير المناخ الآمن هي من أولويات ليس فقط القيادة السياسية والأجهزة الحكومية والقضائية والتشريعية بل من الشعب كله لانه المستفيد الحقيقي من هذه الاستثمارات خاصة الجادة منها وليس كما هو حاصل اليوم استثمارات عشوائية من خلال فتح البوفيات والمطاعم والبقالات وغيرها من المشاريع التي أطلقنا عليها مشاريع استثمارية.
اليمن جاذب للاستثمار في جوانب كثيرة هامة واستراتيجية مثل الاستثمار في مجال النفط الذي والحمد لله أرضنا حبلى بهذه الثروة والسائل الأسود الذي انعش كثيراً من الدول خاصة الخليجية، وكذلك الاستثمار في الغاز والثروات البحرية إلى جانب الاستثمار في المجال السياحي والثقافي الذي يذهل العالم ولعل المعارض السياحية العالمية التي تقام في بلدان عدة منها الأوروبية ومشاركة جانب بلادنا فيها ومدى القبول الذي يحظى به الموروث الثقافي والحضاري لليمن من قبل العالم، لدليل على أن الاستثمار في هذا الجانب واحد من أهم الاستثمارات التي نمتلك مقومات الجذب فيها.
وإذا كنا في السابق غير جادين في دعوتنا للاستثمار في اليمن وعجزنا عن توفير الضمانات الآمنة لهذه الدعوة .. فإننا اليوم وبكل تأكيد الحال مختلف وتعافي الأوضاع ولو بشكل تدريجي في الجوانب الأمنية واحترام حقوق الانسان والقضاء جعل من رأس هرم الدولة الرئيس المناضل ابن هادي يدعو كل المستثمرين الجادين محليين وعرباً وأجانب إلى الاستثمار في اليمن وتأكيده وهو رجل نجح في كثير من المواقف الصعبة وواجه ويواجه جبالاً من التحديات تأكيده بانه سيقدم كل التسهيلات والدعم للاستثمارات والشركات .. وبقي علينا كمواطنين تعبت احوالنا من العبث بالأمن والفوضى وعدم احترام النظام والقانون .. علينا تقع المسؤولية في الوقوف إلى جانب الرئيس هادي في بناء يمن جديد يسوده النظام والقانون والأمن ونعمل بكل جهد في توفير المناخات الآمنة للاستثمارات التي سوف تتدفق إلينا بإذن الله .. وحينها سندرك كم نحن أغنياء بما تمتلكه ارضنا من خيرات، كما سندرك اننا جوهرة ليست بيد فحام كما يقول أعداء الوطن الذين لا يريدون ان يشاهدوا اليمن تسابق الزمن.
الأمن والقانون والاستثمار
أخبار متعلقة