بتركيز شديد آلمني جداً تفرغ قناة (الجزيرة) القطرية بالكامل للهجوم على مصر.. وعلى النظام في مصر.. وعلى الاستفتاء في مصر والتشفي مما يحصل في مصر.. أما اوسخ حالة للتشفي على مصر فقد كانت عندما خسرت مصر أمام غانا بستة أهداف.
فقد طرحت (الجزيرة) ساعة كاملة للتشفي بخسارة مصر وعجزها عن الوصول إلى كأس العام 2014م.
و(الجزيرة) التي وصفت بأنها «الداعم الرئيسي» لنضالات الشعوب، وثورات الربيع العربي نجدها وفي الشأن المصري هي الداعم الرئيسي لأزمة مصر والمعيق الأكثر فاعلية في توزيع اليأس والإحباط والإساءة لمصر وعليه فإن (الجزيرة) في الشأن المصري نجدها ضد الشعب وضد الثورة وضد السيسي.
وهذا كله لأن (الجزيرة) رأسمالها المؤسس بنسبة أموال الإخوان المسلمين فيه يزيد عن الأربعين بالمائة ومعروف عن الجزيرة أنها «أخونجية» الهوى والمقصد ونحن لا يزعجنا الإخوان المسلمون.. لكن يزعجنا من لا يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر.
يزعجنا من يريد أن يملي علينا آراءه وأفكاره وسياساته وما يريد وما لا يريد وبالقوة.. يزعجنا من يحلل ويحرم علينا ما يشاء لا كما يشاء الله.
المهم (الجزيرة) كان لها الفضل الأكبر في جز الدول والشعوب العربية من خلال ما تبثه من سموم اقصد أخبار سممت أبداننا وعقولنا وأتعبت أرواحنا (الجزيرة) القطرية تشتم وتنتقد وتنصح وتصفع من تريد وقتما تريد ولكن على طريق «سيدي قالي» ونحن والقراء الكرام نعرف تماماً من هو سيد (الجزيرة) وسيد القناة وسيد ثورات الرعب العربي.
قد يقول القارئ الكريم لماذا يتحامل ابو عمرو على (الجزيرة) كل هذا التحامل؟! أرد فأقول إنني كنت من المتابعين لقناة (الجزيرة) أولاً ومن الذين تعلموا الكثير من «حرفنة» المهنة على يدها ولكن عن بعد ومن أشد المعجبين بها وبحياديتها وتجردها في نشر الأخبار والتقارير «فالجزيرة» لا تخدم إلا الحقيقة ولا تهتم إلا بأن يعرف المواطن «الإنسان» كل ما يدور حوله بشفافية مطلقة لكن الأمر الذي آلمنا ونغص عليّ المتعة والاستفادة من أهم قناة عربية جل العاملين فيها من تربية إذاعة الـ «بي.بي.سي» البريطانية هو سقوطها في فخ التبعية السياسية على حساب تبعية الصدق والحقيقة والشفافية.
(الجزيرة) سقطت في سوريا وليبيا ومصر عندما انحازت لتحزبها على حساب الحقيقة وحق الرأي والرأي الآخر (الجزيرة) سقطت عندما دخلت طرفاً في الثورات العربية تمنح الوطنية لمن تشاء وتخون من تشاء وكأن العالم ملك يمينها. (الجزيرة) كانت مصدراً للعلم والتعلم والمعلومات لتصبح مع الكثير من الأسف مصدراً للفتنة «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها» والشائعة والتلفيق والفبركة والكذب والكذب الآخر.. (الجزيرة) مسؤولة عن مقتل وجرح الآلاف من الشباب عندما خدعتهم بالتوجه للجهاد وفي سبيل الله من خلال محاربة أنظمتهم وأهلهم وجيشهم وإسقاط أمنهم وسلامهم النفسي والاجتماعي. (الجزيرة) خانت أمانة المهنة لتسقط سقوطاً مريعاً في بركة خدمة الأنظمة والطغاة على حساب الشعوب والحقيقة والرأي والرأي الآخر.
آخر ما سمعته من أخبار أن هناك أكثر من خمسين مليون إنسان يريدون الاستقرار بقطر طالما (الجزيرة) ومنذ تأسيسها لم تكتب حرفاً واحداً ولم تقل عبارة واحدة ولم تنشر سطراً واحداً يقول إن دولة قطر الشقيقة فيها مشكلة واحدة أو عثرة أو مطب.. قطر جنة الله في الأرض لهذا نجد الملايين يسعون لدخول مبكر لجنة «الدوحة سيتي».
بقي أن نقول إنه وبالقياس إلى مباراة الدستور المصري والشعب المصري المؤيد للدستور «لن نقول معظمه لكن نقول ربما معظم الذين شاركوا فيه مع قناة «الجزيرة» التي تلعب ضد مصر ودستورها وأمنها واستقرارها بالصوت والكلمة والمال نقول إن نتائج المباراة قد أسفرت عن فوز مصر على قناة (الجزيرة) بنتيجة عشرة/ صفر سجلها السيسي «ميسي مصر» على الدجالين هنا وهناك.
أخيراً مبروك لمصر فوزها الثمين.. ونقول للأشقاء في قطر أميراً وحكومة وشعباً وجزيرة اتقوا الله في مصر.. اتقوا الله في الشعوب العربية اتقوا الله في أنفسكم.
فقد قال الله تعالى:«يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».
للتأمل
* كل الجزر في العالم مكان محبب للهدوء والراحة والاستجمام إلا جزيرة قطر فانها مصدر للمصائب.
* ارفع كل مظاهر الحزن على الجزيرة التي فقدت كل أركان المهنة وصارت أسوأ من أركان أي نظام!.
الدستور يهزم الجزيرة .. والسيسي (ميسي) مصر
أخبار متعلقة