إلى الغاضبين من أجل تنظيم الإخوان.. الرافعين رايات العصيان ضد مصر فى الداخل أو فى مهاجرهم، إلى من تربوا على أرضها، شربوا من نيلها، أكلوا ثمارها، تعلموا فى مدارسها المجانية، وعندما شبوا عن الطوق وصاروا رجالاً، انقلبوا أسوداً جائعة تنهش فى قلب مصر، وحولوا سواعدهم إلى بنادق لاطلاقها على صدر الأم، وقد ظنوا أن ولاءهم للتنظيم وعمالتهم للدول المتآمرة هما الأبقى لهم، لأنها منحتهم اللبن والعسل وحفنة من الدولارات أو الريالات.
إلى المتشرذمين المجتمعين فى أورقة المحافل الأمريكية والأوروبية.. الق طرية والتركية، إلى المتكدسين فى دهاليز مراكز التخابر، والمتنطعين أمام أبواب المنظمات المشبوهة، إلى من سقطت عن أجسادهم ووجوههم ورقة التوت الباقية، فظهرت العورات وتكشف وجه الحقيقة البشع والحقد الدفين، إلى تلك الحفنة المارقة من أبناء مصر أبشركم أن مخططاتكم فى الخارج ضد مصر لن تنجح، وأصواتكم المبحوحة بالبكاء، ودموعكم النازفة زيفاً لن تجدي، لن تجدي الأقاصيص الملفقة التى تحكونها، لن تحققوا مآربكم بضرب مصر.
مضمون الكلمات السابقة قلته تقريباً مع اضافة كلمة «الإخوان» هنا، وذلك فى «الوفد» فى يناير عام 2011، وأنا أطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن المسيحي «موريس صادق» هو وأمثاله ومحاكمته بتهمة الخيانة لمصر، لسبه مصر ولاستقوائه عليها بأمريكا وإسرائيل، ولتعرضه للقيادة السياسية المصرية والأمن والاقتصاد تحت مسمى معاناة الأقباط من الاضطهاد الديني، وقلت وقتها إن كل مصري وكل إنسان فى العالم قد يعيش أوقاتاً صعبة يعاني فيها على أرض وطنه من بعض الظلم والقهر، ولكن هذا لا يمكن أن يكون أبداً سبباً لخيانة الوطن، ولا أن يطلب من أعداء بلاده التدخل بالقوة العسكرية لغزوها.
وقد التقط خيط مطلبي بإسقاط جنسية موريس صادق محامٍ وطني بادر وأقام دعوى قضائية لإسقاط الجنسية عن موريس، وبالفعل فى مايو من نفس العام، أصدر القضاء الإدارى حكمه بإسقاط الجنسية المصرية عنه بجانب الحكم بإعدامه بموجب المادتين 77، و77 ب لقانون العقوبات، واللتين تنصان على اعدام كل من يرتكب عمداً فعلاً يؤدى إلى المساس باستقرار البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
والآن أكرر نفس المطلب، باسقاط الجنسية على المدعو الشيخ يوسف القرضاوى ومحاكمته، فقد نسى دوره كداعية إسلامى يهدي الى الخير والحق والسلام والدين الوسطي السمح المعتدل، وتحول إلى سياسي كل ولائه لتنظيم الإخوان الدولي بكل تطرفه وتوشحه السياسي لتحويل مصر الى مجرد ولاية فى حلم خلافته العقيم، نسي القرضاوي مصريته وداس على وطنيته، ليتمرغ فى أحضان قطر اليد الطولى لاسرائيل وأمريكا فى المنطقة من اجل حفنة ريالات، وإذا به يتحول إلى شيخ للفتنة يستقوي بالخارج على مصر، يدعو للتظاهر والجهاد ضد الجيش والشرطة والشعب الرافض لعنف وارهاب الإخوان، ويطالب الجيش بالانقلاب على قادته، ويخصص خطبه فى قطر بالدعاء على مصر جيشاً وشرطة، فأي شيخ هذا وأي مصري.
القرضاوي مثل موريس.. لا فارق بين مسلم ومسيحي خائن يبيع الوطن ويستقوى بالخارج عليه، الخيانة كالإرهاب لا تعرف ديناً ولا وطناً، وهذا وذاك مخلوقات لا تعرف معنى الوطن، فيما تحن كل مخلوقات الله الى أوطانها وتدافع عنها، الطيور تدافع عن أعشاشها، الحيوانات.. حتى الثعابين تدافع عن جحورها، وأمثال القرضاوي لم يصلوا حتى إلى مستوى هذه المخلوقات الأخرى، فهو لا يعرف معنى الوطن الذى بكاه رسولنا الكريم «ص» عندما هاجر من مكة إلى المدينة وأقسم أن مكة أحب بلاد الله اليه ولولا أنهم أخرجوه منها ما خرج، هذا هو الوطن فى الإسلام يا شيخ الفتنة.
أطالب مجدداً بإسقاط الجنسية عن القرضاوي ومنعه من دخول مصر، كما أطالب بمنع المظاهرات كليا بضعة أشهر، ألسنا فى حالة طوارئ، والطوارئ تمنع التجمع والتظاهر، ألسنا فى حالة حرب ضد الارهاب ومع الحرب لا تظاهر، علينا أن نوقف نزيف الدماء فى مظاهرات العنف وأن نمنع التظاهر خاصة يوم الجمعة، فوالله كدنا نكره يوم الجمعة، الذى بات رمزاً للاشتباكات والدم، رغم أنه يوم جعله الله عيداً للمسلمين فهو يوم عبادة، وهو في الأيام كشهر رمضان فى الشهور، وساعة الإجابة فيه للدعاء كليلة القدر في رمضان، وهو خير يوم طلعت عليه الشمس، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة، الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره، وفيه سيتجلى الله عز وجل فيه لأوليائه المؤمنين في الجنة، الجمعة عيد، وقد تحول الى جنازة كل أسبوع، فهل تعيدون لهذا اليوم كرامته وشرفه، وتوقفون كل المظاهرات والمليونيات فى هذا اليوم، والا عليكم بالغائه من أيام الأسبوع لننسى كل ما حدث به من كوارث.
القرضاوي وموريس.. مخلوقات بلا وطن
أخبار متعلقة