يجب أن نتعامل مع معتصمى رابعة العدوية على أنهم «ضحايا» أكثر منهم طرفاً مذنباً.
يجب أن نفهم أن هؤلاء أسرى فكرة غرست فى عقولهم على مر السنين وتم تكثيفها فى الآونة الأخيرة.
ويقول هؤلاء فى تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية من داخل معسكر الاعتصام: «إننا لا نشاهد إلا قنواتنا الإسلامية ولا نقرأ سوى جريدة الحرية والعدالة ونصدق كل كلمة تقال لنا على منصة الميدان». ويقول التقرير إن المعتصمين يؤمنون بأن تعدادهم داخل الاعتصام بلغ ما بين 4 أو 5 ملايين ويصدق المعتصمون أن جميع المواطنين فى جميع المدن والمحافظات يتضامنون مع الاعتصام وأن حقيقة المتظاهرين يوم 30 يونيو هي أن الشرطة والجيش دفعا برجالهما بملابس مدنية كي يعطوا الانطباع بأن هناك ثورة شعبية.
ويؤمن هؤلاء، حسب تصريحاتهم، بأن المجتمع الدولي كله يقف مع الاعتصام ومع عودة الدكتور مرسي لمقعد الرئاسة وأن قطعتين من الأسطول الأمريكي تقفان قبالة الساحل المصري تمهيداً للتدخل السريع لنجدة الإخوان.
هذا العالم الافتراضي الذى صنعه الإخوان لأنفسهم هو أساس الأزمة التى تحياها الجماعة الآن ودون التعامل الجدي مع هـــذا المنطق الأعوج المخالف تماماً لحقائق الأمور، فإن الأزمة سوف تستفحل والصراع قد ينقلب أكثر دموية!
إنها حالة نفسية عقلية جماعية يدبرها قادة الجماعة من على منصة رابعة العدوية بهدف استخدام هذه الحشود كورقة ضغط سياسي وابتزاز نفسى ضد الداخل المصري.
هل هذه الحالة النفسية قابلة للحوار، راغبة فى التسوية جادة فى الوصول إلى حلول حقيقية؟
إن مثل هذا المنطق الذى يسيطر على عقول هؤلاء الضحايا سوف يحول هؤلاء الضحايا إلى قنبلة بشرية موقوتة قابلة للانفجار في أقرب وقت.
ضحايا رابعة العدوية
أخبار متعلقة