شيوخ جماعة الإخوان المسلمين وشيوخ السلفية في مصر، يحركون عواطف جمهورهم بخطاب يسيء لله ورسوله وملائكته، ويغطون عيوبهم وعيوب جماعتهم ورئيسهم المخلوع بغطاء شرعي على حساب الله ورسوله.
يقولون: هل حقق الرسول في مئة يوم أو بعد سنة من هجرته إلى المدينة المنورة كل شيء؟ ويجيبون على سؤالهم بالقول: لم يحقق الرسول ذلك قطعا، فإذا لا تلوموا مرسي لأنه لم يحقق ما وعد به!
ولاحظوا السبة، فنحن هنا أمام مقارنة بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وبين شخص اسمه مرسي، وهي مقارنة لا تجوز لأنها تنقص من مكانة الرسول، ثم أن هذه المقارنة تتهم الرسول بالعجز والنقص، وهذا لا يجوز.. فلوا عيرك أحدهم، وقال لك: ما أنت إلا راعي غنم، ورددت عليه بالقول: وماذا في ذلك، فالرسول محمد كان راعي غنم، فردك هذا فيه إساءة للرسول، لأنه ورد في مجال دفاعك عن الشعور بالنقص.
نقلت لنا وسائل الإعلام خطبا لشيوخ جماعة الإخوان المسلمين وبعض السلفيين يدغدغون مشاعر أنصارهم بالخرافات والأوهام والكذب على الله وملائكته ورسله، والإساءة إليهم، ومن ذلك أن الشيخ أحمد عبد الهادي خطب من منبر مسجد رابعة العدوية في القاهرة حيث يجتمع الإخوان المسلمون وأنصارهم المؤملون عودة المخلوع مرسي، خطب هذا الشيخ يقول إن واحدا في مدينة الرسول” رأى مجلساً فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، والرئيس مرسي وجمع من الناس، ولما حان وقت الصلاة، قدّم الناس الرسول ليأتم بهم، ولكن الرسول قدّم مرسي”!!.. يعني محمد مرسي صار إماما للرسول، وهذه الإساءة غير مستغربة من الذين جعلوا أنفسهم أئمة للقرآن، بينما الله جعل القرآن إمامهم!
ومما قاله الشيخ عبد الهادي أيضا: “إن بعض الصالحين في المدينة المنورة أبلغه برؤيا أن جبريل عليه السلام دخل مسجد رابعة العدوية ليثبت المصلين”.. هكذا وكأن المتطرفين في رابعة العدوية من أهل بدر.. وفي الموضوع أيضا تشبيه الرسول بمرسي، وتشبيه أنصار مرسي بصحابة الرسول.. ثم أن جبريل مبلغ وحي الله للرسل، وقد انقضى عهد الرسل، لكن شيوخ الإسلام السياسي هبطوا بجبريل إلى رابعة العدوية وأسندوا له مهمة من أجل مرسي.. يا عيباه!
وهؤلاء الشيوخ- في عصر العلم- يسوسون الناس بحديث الخرافة، ويجهلونهم في سبيل السياسة، وكله على حساب العقل والعلم والدين ومالك الدين.. يخطب الشيخ أمام الإخوان ومشايعي الإخوان، ويقول إن واحدا من الصالحين رأى في المنام، أنه شاهد صحراء يسير فيها 50 جملاً وفي الصحراء شباب وأطفال يلعبون في الرمل، ومع الوقت جاع الشباب والإبل، واشتد بهم العطش، فكان الفزع لله، ومع اشتداد الاستغاثة بالله، انفلقت الأرض، وخرجت ساقية ارتفاعها عشرة ادوار، وشربت الإبل وشرب الناس والأطفال.. وقد تحدث الشيخ عن الظمآنين الذين شربوا من ساقية ارتفاعها ثلاثين مترا على الأقل، ونسي الكذاب أن يخبرهم كيف سدت حاجة الجوعى في الصحراء.. الطريف أن الشيخ عبد الهادي، ذكر أن الناس في الصحراء سمعوا صوتا يقول: “ارعوا إبل الرئيس محمد مرسي”.. وصاحب الصوت بالنسبة لنا معروف، فهم هؤلاء الشيوخ الكذابين، لكن من هي إبل مرسي يا ترى؟
الخرافة.. والإساءة لله ورسله وملائكته في خدمة السياسة
أخبار متعلقة