أفتى رجال دين سلفيون في تونس، والسعودية وغيرهما، ممن يدعمون “الجهاد الإسلامي الخالص” في سوريا، بأن خير جهاد في هذا البلد، وفي هذا الوقت، يمكن أن تقوم به امرأة مسلمة هو جهادها بفرجها.. تذهب إلى سوريا تمكن المجاهدين من فرجها، واحدا بعد واحد في اليوم أو الساعة، حسب قدرة الفرج المجاهد على تحمل جهاد المجاهدين.. وجزم المفتون بأن جهادها هذا يوجب لها دخول الجنة! .. لماذا؟ قالوا لأنه “يزيد من عزائم المجاهدين في سوريا، ويرفع قدراتهم ومعنوياتهم القتالية”، حسب تعبير أصحاب الفتوى.
على أن فتوى “جهاد المناكحة فى سوريا” حددت ضوابط “شرعية” لجهاد الفروج هذا.. وهي بالنسبة للمجاهد أن يكون غير متزوج، أو يكون متزوجا ولكنه غير قادر على ملاقاة زوجته.. وبالنسبة للمجاهدة، أن تكون بنت 14 سنة، أو مطلقة، أو أرملة، وأن تكون متدينة وترتدي النقاب أو الزي الشرعي.. فالحشمة مطلوبة طبعا!
ويتم “جهاد المناكحة في سوريا” بإبرام “عقد نكاح شرعي” بين المجاهد والمجاهدة محدد بمدة قصيرة، ساعة أو يوم، أو شهر على الأكثر، ثم يطلق المجاهد هذه المجاهدة بعد أن يقضي وطره، لكي يتيح لمجاهد آخر الزواج بها مدة تكفي لسفح نطفه وراحة نفسه وزيادة عزمه.. يطلقها المجاهد الأول وبعد ساعة أو يوم أو شهر على الأكثر يتزوجها المجاهد التالي، وهكذا، بدون أن تمر المجاهدة بفترة عدة، أي يمكن أن تتزوج مجاهدا، وبعد ساعة يطلقها، ويتزوجها الثاني، وبعد ساعة يطلقها الثاني ليتزوجها الثالث، وهكذا، أي يمكن أن تتزوج عشرة في اليوم أو ثلاثين في الشهر حسب عزيمتها الجهادية، وقدرة فرجها على التحمل.
ولأن “جهاد المناكحة في سوريا” ضرورة تبيح المحظورات، فلا يحتاج إلى مراعاة أحكام الزواج المشروع من إشهار وإشهاد و تسجيل العقد، أو مراعاة شروط الطلاق مثل العدة.. ولم يبين أصحاب الفتوى الموقف بالنسبة للمجاهدات اللاتي بينهن علاقة قرابة.. وأبقوا الباب مفتوحا.. حيث يمكن أن يتزوج المجاهد مجاهدة، وبعد ساعة أو يوم يمكن يفعل الشيء نفسه مع مجاهدة أخرى هي أمها.
انظروا إلى أي مدى يذهب رجال الدين بالدين والأعراف والعفة ومصائر البشر واحتقار النساء، لمجرد أن لديهم مشكلة سياسية مع النظام السوري، ومتحمسون للإرهابيين الذين يقاتلون في سوريا؟
فتوى”جهاد المناكحة في سوريا” على هذا النحو اباحت المتاجرة بأجساد الفتيات تحت شعار الجهاد في سبيل الله ، مع أن الله سبحانه وتعالى يأمر النساء بأن يحفظن فروجهن، فيما يأتي شيوخ الظلال لدعوة النساء كي يجاهدن بفروجهن .. فما رأي رجال الدين المحترمين بهذه الفتوى؟.. يا فرحة الداعرين والداعرات.. لقد قيل أن رجالا ونساء من تونس وبلدان عربية أخرى تأثروا بهذه الفتوى التي تروق للمنحرفين، وتوجهوا إلى سوريا لأداء الواجب .. وحيِّ على خير الجهاد..جهاد الفروج!
جهاد (الفروج) في سوريا
أخبار متعلقة