العلماء ورثة الأنبياء والمرجعية بين الحكام والشعوب لأنهم العقلاء أصحاب العقل والحكمة ملتزمون قول الحق كما هو مبين في الكتاب والسنة النبوية، وفي وقت الشدة والمحن كان اللجوء إليهم وكان المأمول منهم أن يجمعوا ويوحدوا الكلمة والصفوف بالحق من أجل تحقيق العدل والعدالة. في الوقت الصعب وجدناهم منقسمين إلى:
ـ علماء ربانيين.
ـ علماء سياسيين.
اختلفوا حول الفهم والتفسير كلٌّ بحسب المصلحة وأصبحوا فرقا وجماعات كلٌّ يتبع رأي وصاحب تفسير وعالما جليلا رغم أن الاختلاف رحمة في القضايا الفقهية وابتعدوا كثيرا عن الأصل الثابت في الكتاب والسنة النبوية تقاتلوا فيما بينهم وتناسوا أن القاتل والمقتول في النار.
اختلفوا حول الولاية واختلفوا على الصحابة في الخلافة هل هي لأبي بكر الصديق أوعمر بن الخطاب أوعثمان بن عفان أو لعلي بن أبي طالب وأيهم أولى تناسوا أنه قد قضي الأمر الذي فيه يستفتون وقد مر وقت ليس بقليل منذ عهد الخلافات الإسلامية وحتى يومنا هذا الذي شهد الكثير من المتغيرات والتطورات والحداثة.
لا يزالون في حالة خلافات وتباينات وصراعات والأكثر فظاظة الاختلاف حول فخذ الرجل ان كان عورة أم لا والحجاب وزواج الصغيرات القاصرات وولاية المرأة والجلباب!! في حين سقطت الخلافة والحضارة الإسلامية في أوجها وتطورت الصين واليابان وهما بعيدتان عن الإسلام سبحان الله فيما نراه ونسأل الله الهداية «إن ينصركم الله فلا غالب لكم» والعودة إلى الحق أفضل من التمادي في الباطل وقال الله سبحانه وتعالى: «ولا تقف ما ليس لك به علم». ومن اجتهد وأصاب له أجران ومن اجتهد وخاب فله أجر وأصبح الاجتهاد مفتوحاً على مصراعيه لكل من هب ودب بحثا عن الأجر ولو خاب وظلم وتعسف بعد أن شاع الفساد وأصبح يعم البلاد.
نسأل الله الصحة والعافية والعودة إلى جادة الصواب قبل أن يصل بنا الحال إلى فرعنة الإخوان كما هو واقع الحال في مصر المغلوب على أمرها بفرعون جديد فالحيطة والحذر مطلوبان من الآن وقبل فوات الأوان
فرعون الإخوان
أخبار متعلقة