التصريحات الرنانة والشطحات السياسة بين الحين والأخر وآخرها ما تلفظ به الشيخ صادق الأحمر وبعض علماء الدين و القادة السياسيين والعسكريين تشكل صدمة لكثير من المراقبين والسياسيين على المستوى المحلي والعربي والإقليمي الذين كاننوا يأملون إن تسفر الثورات الربيعية بالوطن العربي والثورة الشبابية في الشمال والثورة الشعبية الجنوبية في الجنوب عن واقع مغاير ومخالف للواقع الذي خلفته حرب صيف 1994م على الجنوب اليمني.. إلا إن مانراه اليوم من تسابق محموم للتصاريح الحربية بشن الحرب على الجنوب من خلال التهديدات والوعيد في ظل صمت الكثير من القيادات السياسية للقاء المشترك والتيارات والمكونات الثورية والمستقلة التي للأسف مازالت تؤمن إن الجنوب شعب بلا كرامة ولا قيمة وان دماء أبنائه رخيصة للغاية مستندين إلى شعار عودة الأصل للفرع و ما وصلت إليه القضية الجنوبية والشعب الجنوبي من لفت أنظار العالم لقضيته ومضاعفة أنصاره وما يتلقاه من دعم عربي ودولي للضغط باتجاه عدم إجهاض القضية الجنوبية واحترام إرادة الشعب الجنوبي بتقرير مصيره كون القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز تكفلها كافة الدول والهيئات والمنظمات والقوانين الدولية.
إن ما يحدث اليوم هو إعادة وتكرار لسيناريو حرب 94على الجنوب في ظل الانتهاك الممارس اليوم بالجنوب من قتل وتشريد واعتقال للنشطاء والاختفاء ألقسري لآخرون من النشطاء الفاعلين. إن أي استغلال للدين واستخدامه كرداء بهدف شن حرب ظالمة ضد الجنوبيين ماهو إلا فشل لسياستهم ولخطابهم المليء بالحقد والكراهية والعنجهية والإرهاب التي ستؤدي إلى كارثة سوف تتلاطم بالوطن الأمواج وتتقاذفه الفتن من طرف إلى أخر فلن يكون الجنوب جنوبا ولن يكون الشمال شما لا ,,
على الجميع إن يدرك جيدا إن القضية الجنوبية ومصيرها يقرره شعب الجنوب وحدهم وليست بالفتنة وخلق المشاكل لجر الجنوب لحرب أهلية لإجهاض القضية الجنوبية متناسين إن هذا السيناريو لن يجر الجنوب فقط بل الشعب اليمني شمالا وجنوبا إلى ما لا تحمد عقباه .
رسالتنا إليكم احتكموا إلى العقل واحترام إرادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره دون إن نفرض وصايتنا عليه أو فرض المشاريع الجاهزة عليه فقد عانى الشمال من الاستبداد والجنوب من الاحتلال وهذه العبارة أصبحت مقولة لا يمكننا الهروب منها او التملص منها وان كان صاحب المقولة هو نفسه علي محسن صاحب الحرب على الجنوب حيث قال (لقد عانى الشمال الاستبداد وعانى الجنوب من الاحتلال ) فهذه مقولة وشهادة لقضية سياسية بامتياز وهي القضية الجنوبية وان تقرير مصيرها يقرره الشعب الجنوبي وحدهم ..ولن تحسب لمن يحاول الالتفاف عليها .
*أمين عام تكتل نشطاء عدن
هل نحن مقبلون على حرب دينية جديدة باسم الوحدة؟
أخبار متعلقة