تألمت كثيراً لخسارة القائد العسكري الفذ والمناضل الوطني الجسور سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في حادث إجرامي بشع ومجاف لكل القيم والأعراف والمثل الحضارية وبطريقة غادرة لا تمت للرجولة بصلة وتجفف ينابيع أي شرع أو دين.
فالشهيد كما يعرف الجميع كان عربياً مسلماً قومياً بفكره وعطاءاته ورؤاه الحضارية والوطنية وما مرحلة نضاله واستبساله في الدفاع عن هوية وكرامة وكبرياء لبنان في أحلك الظروف إلا دليل على عظمة مشاعره وأحاسيسه وإيمانه المطلق بإسلامه وعروبته وقوميته.
والله إنني أشعر أن السهول والجبال والوديان وأزقة الشوارع اليمانية العتيقة قد بكت وذرفت الدموع لأجل هذا القائد المعطاء.. دمث الأخلاق وعنوان الإقدام والشجاعة الخلاقة.
سيدي القائد الوطني الكبير.. سالم قطن الأصيل.. ابن يشبم الأصيلة.. نم قرير العين في واحات الخلد والفردوس أيها النورس الجميل فمثلك لا يموت إلا في أعين الدود والخفافيش عبدة المال والشياطين وسنرى أي منقلب ينقلبون.
مثلك يا قطن لا يموت
أخبار متعلقة