اخبار سارة ، اثلجت صدورنا ، تلك التي تناقلتها وتداولتها بعض المواقع الاخبارية والفضائيات العربية ، المؤكدة وبما لا يدع مجالا للشك او الريبة ، ان مديريتي جعار وزنجبار الابينيتين ، قد تم تحريرهما بالكامل ، من فلول وعصابات ما يسمى بـ «انصار الشريعة» الذين ولوا هاربين ، من مسرح العمليات الحربية ، مخلفين وراءهم ، كما كبيرا من العتاد الحربي الذي تحصلوا عليه ، عبر وسائط ووسائل (معروفة) سنأتي على ذكرها ، في مقالات قادمة ، إن شاء الله تعالى.
منذ مايو 2011م وعاصمة محافظة ابين «زنجبار» وبعض المديريات المجاورة لها ، كانت مسرحاً لتلك العصابات ، قتلت وشردت ابناءَها ، وهدمت.. واستولت على معسكرات ومبان حكومية ، وحولت عددا غير قليل من تلك الاماكن الى اطلال واشباح ، مستفيدة من دعم (لوجستي) سبقه دعم (حربي) من قبل عناصر ، فقدت صلتها بالوطن ، وباعت ضميرها للشيطان!
لقد كان للزخم الشعبي العارم ، القادم من المديريات المنكوبة ، بآفة الارهاب القاعدي ، في ابين ، الاثر البالغ والاكبر في تلك المعارك المصيرية التي شارك فيها بفعالية اخواننا في اللجان الشعبية التطوعية والذين ابلوا بلاء حسنا في ساحات القتال على طول وعرض ابين الابية العصية على الانكسار!
وهنا وكمتابع لتلك الجهود الطيبة التي بذلها (بعض) القادة العسكريين و(الميدانيين) ، بدعم من القيادة العليا للقوات المسلحة اليمنية ، ممثلة بالاخ الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اجد من المسؤولية الوطنية التأكيد في القول ، ان الفضل بعد الله ، في تلك الانتصارات ، انما يعود الى الارادة القوية والصلبة لقواتنا المسلحة التي استشعر رجلها (الاول) اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع ، خطورة الاوضاع ، فتصدى بكل قوة ، متقدما صفوف المقاتلين في الجبهات الامامية وكان لوجوده بين ابنائه واخوانه المقاتلين الحافز الملحوظ والداعم المشهود في سرعة تحقيق الهدف الاسمى وهو كسر شوكة الارهاب القاعدي في محافظات الجنوب وعلى وجه الخصوص في محافظة ابين..
وهنا لا بد من الاشارة والتنبيه الى ضرورة ، ان لا نعتبر ما تحقق على الارض ، من نصر، هو النهاية الحاسمة للمعركة ، بل يجب علينا ، ان نكون اكثر حيطة وحذرا ، من مكر تلك العصابات الاجرامية التي تغذيها عناصر معروفة بحقدها الدفين ، الهادف الى هدم كل جميل ومسعى حميد لبناء دولة مدنية خالية ، من كل اشكال التبعية الضيقة لمفاهيم ومعتقدات بالية عفا عليها الزمن!
ينبغي ان نجهز ونعد انفسنا لمجابهة و(مواجهة) معركة اخرى ..وهي معركة التنمية ، فلا يمكن الظفر في المعركة اللاحقة ، ما لم نتأكد جيدا ، ان تلك الايادي الخبيثة قد تم بترها واستئصالها والى غير رجعة!
فالامن والامان ، معركتنا القادمة ، والانتصار فيها ، هو انتصارٌ للنماء في كافة مجالات الحياة!
*نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشؤون الصحافة والاعلام
وماذا بعد تحرير (زنجبار وجعار)؟
أخبار متعلقة