إثر خلافات بين الكتل السياسية..
بغداد/متابعات:..قالت مصادر طبية عراقية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أربعة منهم امرأة وطفلان في قصف للجيش العراقي على مدينة الفلوجة التي تبعد أكثر من خمسين كيلومترا غرب العاصمة العراقية بغداد.ففي حي الأندلس بالفلوجة قتل شخص وأصيب أربعة جميعهم من عائلة واحدة في قصف للجيش العراقي براجمات الصواريخ، كما قتل مدنيان بنيران قوات الجيش التي تتمركز في معبر الفلاحات غربي المدينة.وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن إن التنسيق بين القوات الأمنية وتشكيلات وزارة الداخلية متواصل، وذلك في المتابعة والرصد الاستخباراتي لمن سماها المجاميع الإرهابية. وأضاف معن في مؤتمر صحفي أن قوات عمليات بغداد تنتشر بشكل جيد لحماية بغداد والأطراف المحيطة بها.من جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر في الشرطة العراقية أن 19 شخصا قتل وأصيب سبعة امس في حادثين منفصلين بمدينة بعقوبة الواقع على بعد 57 كلم شمال شرق بغداد، حيث قصف سلاح الجو أربعة معاقل لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في القرى الشمالية لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، وأدى لقتل 15 مسلحا من التنظيم.كما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق عند مدخل قضاء بلدروز شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة سبعة.وذكرت الأمم المتحدة أن أعمال العنف في العراق أودت الشهر الماضي بحياة أكثر من ألف وأربعمائة أغلبهم مدنيون، واتهمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تنظيم الدولة والقوات العراقية بارتكاب فظائع قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.من جانب آخر شنت مقاتلات أمريكية غارات على تنظيم الدولة الإسلامية قرب سد الموصل وبلدة آمرلي شمالي العراق، التي أعلنت قوات عراقية مدعومة بمليشيات شيعية وقوات البشمركة الكردية فك الحصار الذي يفرضه التنظيم عليها، بينما أفادت مصادر طبية بسقوط عشرات القتلى من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشيعي في الهجوم على البلدة.وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن الغارة قرب آمرلي أسفرت عن إعطاب دبابة لتنظيم الدولة الإسلامية، بينما أسفرت الغارة قرب سد الموصل عن تدمير عربة مصفحة.وفي الأثناء، قالت مصادر طبية إن 16 من مليشيات الحشد الشيعي قتلوا وأصيب 36 في الهجوم على بلدة آمرلي.كما أقر متحدث باسم الجيش العراقي بسقوط عدد من القتلى بصفوف القوات دون أن يحدد عددهم.وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا أن قوات حكومية مدعومة بمليشيات الحشد الشيعي وقوات البشمركة الكردية فكت الحصار الذي يفرضه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة آمرلي التركمانية ذات الأغلبية الشيعية منذ أكثر من شهرين، وذلك في ظل غطاء جوي من طائرات أميركية.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم القوات العراقية قاسم عطا قوله إن طلائع القوات العراقية دخلت مدينة آمرلي من محور قرية حبش جنوب المدينة، بينما لا تزال قوات عراقية تتقدم من ثلاثة محاور أخرى وسط اشتباكات عنيفة.كما نقلت وكالة رويترز عن رئيس بلدية آمرلي وضباط في الجيش قولهم إن قوات عراقية تدعمها المليشيات طردت مسلحي تنظيم الدولة إلى شرقي المدينة، بينما يتواصل القتال إلى الشمال من آمرلي.وسبق أن أعلنت مصادر أمنية عراقية أن قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية باتت تبعد عن آمرلي خمسة كيلومترات وتواصل التقدم من أجل فك الحصار المفروض على هذه المدينة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في قوات الحشد الشعبي الشيعية محمد مهدي البياتي -الذي ينتمي إلى منظمة بدر- أن قوات من الحشد والبشمركة هي الآن على مشارف ناحية آمرلي.وأوضح أن تلك القوات تخوض معارك عنيفة في قرية ينكجة، بينما تمكنت من تطهير قرى الحفرية ولقوم وحبش الواقعة شمال آمرلي، مشيرا إلى سقوط ستين قتيلا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ومقتل عنصر من الحشد الشعبي وإصابة أربعة آخرين.من جهته، أكد آمر قوة آمرلي العقيد مصطفى البياتي أن طيران الجيش والقوة الجوية العراقية كثفت من طلعاتها لقصف أهداف وتجمعات تنظيم الدولة الإسلامية.وأعلن كل من الجيش الأميركي ووزارة الدفاع الفرنسية إسقاط مساعدات إنسانية على سكان بلدة آمرلي.ويعاني سكان المدينة -البالغ عددهم نحو 15 ألفا- من حصار خانق فرضه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية منذ شهرين، بينما قال سكان من المدينة إنهم يعانون نقصا شديدا في المواد الغذائية والماء.وفي محافظة نينوى، لا تزال قوات البشمركة الكردية تحاصر مدينة زُمّار غرب الموصل وتقصفها دون أن تتمكن من اقتحامها. وقالت مصادر طبية في مدينة الموصل إن مستشفى الطب العدلي في المدينة تسلم 26 جثة لمسلحي تنظيم الدولةالإسلامية، قال إنهم قتلوا الليلة قبل الماضية وصباح أمس في القصف الجوي والمدفعي على مدينة زمار شمال غرب الموصل.وتشهد مدينة زمار منذ يومين غارات جوية مكثفة تنفذها المقاتلات الأميركية وقصفا مدفعيا شديدا تنفذه القوات الكردية، التي تقف على أبواب المدينة في محاولة لاقتحامها.وتلقى هذه القوات مقاومة كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة، الذي يقول إنه صدّ هجوما لقوات البشمركة على بلدة زمار، وتمكن من تدمير عشر مدرعات وقتل من فيها.وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن نهاية يونيو الماضي الخلافة الإسلامية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا بعد شنه هجوما واسعا استولى بموجبه على مناطق واسعة من شمال بغداد وغربها بما في ذلك مدينة الموصل، وقد سارعت سلطات إقليم كردستان العراق إلى السيطرة على مدينة كركوك المتنازع عليها ولم يستبعد مسؤولون أكراد إعلان استقلال الإقليم.وتواصل الولايات المتحدة مهاجمة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية شمالي العراق، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مجموع الغارات التي شنتها طائرات أميركية في العراق منذ أغسطس الماضي بلغ 120 غارة.