في حفل إشهار شبكة ( إعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة) وافتتاح الدورة التدريبية الأولى للشبكة
صنعاء / بشير الحزمي:أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي أن مناصرة قضايا المرأة ليست مبادرة بحد ذاتها ولا منة أو هبة من أحد .. بل مسؤولية وواجب وطني وإنساني وديني على المجتمع بأسره .وقال في حفل تدشين وإشهار شبكة (إعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة) وافتتاح الدورة التدريبية الأولى للشبكة في مجال الصحافة الاستقصائية وقضايا المرأة والتي تنظمها الشبكة على مدى أربعة أيام في الفترة 4-1 سبتمبر الجاري بالتعاون مع جمعية رعاية الأسرة اليمنية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بمشاركة 30 متدربا يمثلون مختلف وسائل الإعلام أن مناصرة قضايا المرأة اليمنية تصب في مجرى مؤازرة الوطن والتوق إلى المستقبل الزاهر والحياة السعيدة الرغيدة للأسرة والأمومة والطفولة .وأوضح أن إشهار الشبكة بالتزامن مع تدشين أنشطتها بإقامة أول دورة تدريبية يمثل تجسيدا للدور الريادي للمرأة جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل باعتبار النساء شقائق الرجال بل وعماد الأسرة والمجتمع ومصدر قوته ونمائه وازدهاره .وأشار إلى انه من المستحيل تحقيق أي تطور ونماء وازدهار والشروع في بناء دولة مدنية حديثة في غياب دور المرأة اليمنية أو محاولة تغييبها تارة بالعمد المسبق وتارة أخرى بالجهل المطبق .ودعا الإعلاميين أعضاء الشبكة والمشاركين في هذه الدورة إلىأن يتحدثوا بصوت عالٍ بأننا معشر الرجال لسنا بمعزل عن الأسرة والأمومة والطفولة وعن هذا النسيج الاجتماعي وديمومته وأن تتبوأ المرأة اليمنية في اهتمامنا الإعلامي مركز الصدارة .وأوضح أن مناصرة قضايا المرأة يعد مناصرة لقضايا السلام والتسامح والإخاء وحماية الأمومة والطفولة ونبذ الخلافات والخصومات وكل إشكال الاحتراب والإذعان لصوت العقل والحكمة وتحصين الوطن من الانجرار إلى شفير الهاوية .من جانبها أكدت مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة فائقة السيد أهمية دور النساء في حركة التغيير الجديدة إلى جانب ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودورهن الايجابي والفاعل والنوعي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .وقالت أن هذه الفعالية تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد وتتسم بالحراك غير العادي وغير الطبيعي الذي إذا ما انحرف كثيرا سيعصف بهذا المجتمع بالمرأة والرجل ولن نستطيع أن نكمل برامجنا في مجال البناء والتغيير والتنمية وخلق طفولة آمنة والانتصار لبرامج محو الأمية ونيل النساء النسبة التي أقرت في مؤتمر الحوار الوطني.وشدد على ضرورة الالتفاف حول مخرجات الحوار الوطني على أساس أنها تمثل القاعدة التي اتفق عليها الجميع من اجل التغيير ومن اجل الغد الأجمل لهذا اليمن .وأشارت إلى أن النساء قد استطعن الخروج بعدد من القرارات الهامة من مؤتمر الحوار الوطني أهمها حصولهن على نسبة ما لا يقل عن 30 % في مواقع صنع القرار والسلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية .وأوضحت أن شبكة إعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة تعتبر مبادرة رائعة تؤسس لعمل التحامي مع النساء يدفع بحركة المرأة مزيدا إلى الأمام ويبشر بجانب ايجابي اكبر وهو أن مجتمعنا متعافٍ وغير ضاغط على النساء ومجتمع يؤمن بالشراكة .ولفت إلى أن الحياة لن تستقيم إلا بشراكة حقيقية فاعلة من اجل تحقيق كافة الأهداف المناط بنا في هذا المجتمع وفي الحياة إجمالا. مشيدة بدور صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم قضايا المرأة وقضايا النوع الاجتماعي في اليمن.آملة أن تنزاح الغمة والغيمة التي تحلق في فضاءات اليمن من اجل شعب أقصى أمانيه أن يعيش بسلام .من جهته قال نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري أن التواجد في لقاء موضوعه المرأة يتجاوز الدعاية والبعد المظاهري والقشرة من الأمور وهو من دواعي السرور والأمل والتفاؤل في غد أفضل لهذا البلد .وآوضح أن المرأة عندما تعيش أوضاعاً أفضل فإن البلد يعيش أوضاعاً أفضل والعكس صحيح .وأشار إلى أنه ومنذ فترات طويلة جدا هناك تراث ثقيل في حق المرأة والمجتمع يلقي بظلاله على الجميع وأن هذا التراث يتصل بجاهلية الأفكار لا بنصوص دينية ولا بحقائق إنسانية وكان لابد له في يوم من الأيام تحت وطأة الحقيقة التي تقول أن المرأة هي المجتمع أن تعاد غربلته وتنقيته وإزالة ما لا يتفق مع الواقع والحقيقة وما لا يتفق مع إنسانية الإنسان .وقال ينبغى أن نتحدث عن المرأة - الإنسان - الايجابي في كل ما مضى ونلغي السلبي من كل ما مضى . وأن نتحدث عن المرأة كإنسان له قضية وليست هي القضية حتى تدير هذا الشأن ولا تدع للآخرين فرصة التحدث عن نفسها وهي بعيدة عن هذا الأمر . وأكد أن الإعلام هو النقطة المهمة التي ينبغي لصاحب القضية أن يركز عليها وعلى الإعلام وهو يتناول قضية المرأة أن ينتبه لأمور في غاية الأهمية وهي انه لا يمكن أن تناصر قضية صاحبها لا يعرفها أو لا يؤمن بها أو لا يريدها أو لا يناضل في سبيلها ،داعيا الإعلام إلى أن يتجه في المناصرة والحشد والدعم في هذا الاتجاه حتى يكون النضال فإذا تكون النضال بدأ دور آخر للإعلام . وقال هذا هو الصوت الذي نريده أن يكون عبر هذه الشبكة .وأوضح أن وزارة الإعلام لديها في هذا الأمر دور مهم للغاية وهو ليس مجرد دور بل مسئولية وواجب عليها القيام به .من جانبه قال نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي أن إنشاء شبكة إعلامية لمناصرة قضايا المرأة يعد نموذجاً ليس لقضايا المرأة ولكن لقدرة المرأة على انتزاع حقها وتأكيد وجودها في المجتمع .مشيدا بجهود إنشاء الشبكة في فترة لا توجد فيها شبكات لمناصرة قضايا المرأة ، وأشار إلى أن المرأة اليمنية بادرت بروحها الوطنية وشاركت وساهمة في مراحل النضال الوطني حتى استطاعت أن تنتزع الموقع الذي تستحقه وما زالت تناضل للوصول إلى هذا الموقع ، مؤكدا وقوف نقابة الصحفيين مع قضايا المرأة كجزء من المجتمع طالما وأن المرأة مع قضيتها. وقال : عندما نقف مع المرأة فإننا نقف مع أنفسنا ونقف مع قضايا التنمية في البلد ومع قضايا التطور والبناء ونقف مع بناء المجتمع المدني موضحا أن المرأة هي الممثل الحقيقي للجزء المدني في حياتنا لأنها أكثر ما تكره الصراعات والحروب وأكثر المتأثرين بها وهي من تدفع الثمن وتحمل الأعباء في رعاية الأولاد وفقدان العزيز .وشدد على ضرورة توفير بيئة اجتماعية آمنة من اجل أن يتحقق التطور والتقدم للجميع ليس فقط للمرأة ولكن للمجتمع بكافة مكوناته .وقال نحن مع الشبكة وقد عملنا من جهتنا على إيجاد شبكة وطنية للحريات . ونحن في نقابة الصحفيين نضع كل إمكانياتنا في خدمة هذه الشبكة وقد كنا وما زلنا نعمل على تجسيد مبدأ الكوتا للمرأة وهذا ما نراجعه في أنظمتنا ولوائحنا الداخلية للنقابة .من جهتها عبرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان لينا . ك . كريستانسين عن سعادتها في المشاركة في حفل إشهار وتدشين شبكة (إعلاميون من أجل مناصرة قضايا المرأة ) والذي سيتبعه تدريب لأعضاء الشبكة في النوع الاجتماعي والصحافة الاستقصائية . وقالت أن مبادرة إنشاء الشبكة التي ولدت أثناء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في مارس الماضي هي ترجمة لالتزام أعضائها للدفاع عن قضايا المرأة في اليمن .وعبرت عن سرورها بالجهود التي بذلت من قبل أعضاء الشبكة للوصول إلى هذا الانجاز ، مؤكدة أن وسائل الإعلام تلعب دورا هاماً في مجتمع اليوم وفي تعزيز المساواة بين الجنسين .موضحة أن المساواة بين المرأة والرجل تتمحور حول خلق التوازن وتعني حماية الحقوق الأساسية للإنسان ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً على حدٍ سواء .وأشارت إلى أن المؤشر العالمي للمساواة بين الجنسين يصنف اليمن في ذيل قائمة 134 دولة .ولفتت إلى أن وفيات الأمهات في اليمن لا تزال واحدة من اعلى المعدلات في المنطقة مع 148 من النساء أو الفتيات يمتن لكل 100 ألف ولادة حية .وقالت أن الأمية بين الفتيات الصغيرات في اليمن ضعف اقرانهن الذكور ، وحوالي 52 % من فتيات اليمن يتزوجن عادة رجلاً كبيراً في السن ، وهن دون سن ال 18 سنة ، و14 % من الفتيات يتزوجن وهن دون ال 15 سنة .وأوضحت أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يؤثر بشكل غير متكافئ على النساء والفتيات ويترك أثار طويلة المدى على حياة ومستقبل اللاتي يتعرضن له .وأكدت أهمية دور الصحفيين في معالجة هذه التفاوت ورفع مستوى الوعي حول أهمية تمكين المرأة، متطلعة إلى أن تدرك وسائل الإعلام القضايا المتعلقة بالمرأة وتكون مجهزة بالمهارات لتغطي هذه القضايا على نحو فعال .هذا وكانت المنسق العام للشبكة بشرى العامري قد استعرضت خلال حفل إشهار وتدشين الشبكة رؤية الشبكة ورسالتها وأهدافها والمراحل التي قطعتها في التحضير لهذا اليوم وأهم مشاريعها المستقبلية .فيما أكد منسق الشئون الخارجية للشبكة محمد الخامري في كلمته الترحيبية أهمية تفعيل دور الإعلام من اجل مناصرة قضايا ا لمرأة .