صباح الخير
أتى البيان الرئاسي لمجلس الأمن في 29 أغسطس 2014م لينقل الرئيس هادي من مربع الخصم في الأزمة إلى موقع المدير للأزمة فهل يتقبل أنصار الله هذا الواقع الجديد الذي اجمع عليه مجلس الأمن الدولي في اليمن .؟ وماذا سيكون موقف أنصار الله من هذا البيان الرئاسي لمجلس الأمن؟ هل سيواجه بالتحدي البعيد عن الموضوعية والحنكة السياسية والخبرة النضالية مع ملاحظة أن البيان الرئاسي كما أدان الحوثي تعمد عدم التصعيد والصدام معه عبر اتخاذ الادانة ببنود قرار دولي ملزم يتيح فرصة للحوثي بمراجعة سياساته والمناورة الشاملة, فالبيان قد أظهر حرصاً ملحوظاً على اعطاء الحوثي فرصة كافية وممكنة للحوار والتفاهم مع الشرعية القائمة للرئيس هادي وعدم الصدام مع مؤسسات الدولة بل ومواكبة العهد الجديد والعملية السياسية الجارية في البلد التي تهدف للتغيير والانتقال السلس للسلطة من خلال ترك تحالفاته مع الأطراف المتضررة والمعادية لهذا المسار والعودة إلى مسار الحوار ومخرجاته والتقيد بالعمل السياسي والتعبير السلمي عن المطالب السياسية والشعبية والحقوقية والبقاء ضمن حظيرة الدولة بعدم مساواته بالتنظيمات الارهابية أو حتى الجماعات المتمردة وابقائه ضمن الجماعات المسلحة أسوة ببقية المليشيات المسلحة في اليمن .. وربما تكون هذه هي الرغبة الحقيقة والهدف البعيد للرئيس هادي خاصة وأن المجتمع الدولي والرئيس هادي يأملان الكثير من حركة أنصار الله بأن تكون عضوا ايجابيا وفاعلا في المجتمع اليمني خصوصاً في لجم التطرف الديني ومواجهة الاعمال الارهابية .ويبقى السؤال الملح الذي طرحناه مرارا وتكرارا وهو السؤال القديم الجديد : هل هناك مستشارون أكفاء للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ؟ ومن هم هؤلاء المستشارون ؟ وما هي امكانياتهم العلمية وقدراتهم الذهنية ومدى تجربتهم السياسية وعمق خبراتهم العملية ؟ وانتمائهم لليمن حتى يشيروا عليه بما يعيده الى حظيرة الوطن ، وليس البقاء بعيداً عنه وضده .