عدن/ منى قائد :قال الأخ سلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن أن العدالة الانتقالية لن تتحقق إلا بوجود إعلام يعي الدور الحقيقي كسلطة رابعة تعادل السلطات الثلاث وأن تعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات المجتمع المدني لإظهار الحقيقة وبما يخدم مصلحة الأمة لا سواها .جاء ذلك في ورشة العمل التدريبية التي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني الخاصة بأهمية دور الإعلام في العدالة الانتقالية وآلياتها والتي عقدت تحت شعار (الإعلام شريك في تحقيق العدالة الانتقالية)، وذلك بمشاركة حوالي (30) مشاركا ومشاركة من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة في إقليم عدن كله.وأضاف في سياق حديثه : لذا نتمنى أن نعمل معاً كسلطة ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني وإعلام مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وذلك لإخراج بلدنا من النفق المظلم الذي يراد له، ونؤسس دولة يكون فيها النظام والقانون ودولة المؤسسات هي السائدة لا دولة كيانات ضعيفة لا أسرية أو قبلية أو عسكرية الحياة المدنية، دولة يسودها المساواة والحرية والعدالة.وتمنى الشعيبي في نهاية كلمته لجميع المشاركين في هذه الورشة التوفيق في إثراء نقاشاتها والخروج منها بما يعزز آلياتها ومفاهيمها وطرق إيصالها لكل أفراد المجتمع .. كما نقدر للأمم المتحدة كل الجهود التي تقدمها من أجل مساعدتنا على حل العديد من مواضيع.ومن جانبها ألقت الأخت/ مها عوض رئيس مؤسسة وجود للأمن الإنساني كلمة قالت فيها : يأتي تنظيمنا لورشة العمل هذه حول أهمية دور الإعلام في العدالة الانتقالية، تسليماً بالدور الحيوي والمهم الذي تلعبه وسائط الإعلام بكافة أنواعها في تشكيل الوعي العام ومن منطلق ما يجسده المشروع في مرحلته الثانية في الحشد والمناصرة لمخرجات الحوار الوطني للعدالة الانتقالية. وأكدت على أهمية الأخذ بنهج شامل إزاء العدالة الانتقالية تُدمَج فيه المجموعة الكاملة من التدابير على النحو المناسب ووفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان. من عمليات جبر الضرر والسعي للكشف عن الحقيقة (تقصي الحقائق)، والمخفيين قسرياً، امتداداً إلى جملة الأمور الأخرى ذات الصلة والترابط لما تتضمنها العدالة الانتقالية وآلياتها من عمليات الملاحقة القضائية، وتوفير سبل الانصاف للضحايا والإصلاح المؤسسي، وكذا إحياء الذكرى سعياً لاستعادة الثقة بمؤسسات الدولة، وتعزيز سيادة القانون، بالإضافة إلى تعزيز التعافي والمصالحة على النحو الذي يمكن من خلاله أن نشهد خطى لحاضر يتقدم وبالنظر إلى مستقبل لا يتكرر معه الماضي وإن كان هذا الأخير يأبى أن يفارقنا مع كل حالة قلق وتوجس تدفعنا إليها مانشهده ونتابعه من أوضاع سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية وغيرها...بما في ذلك أحداث العنف والصراع المستمرة التي تتغذى من الماضي نظراً لضعف معالجة الأسباب الجذرية لها. وأوضحت مها أن جهود تنفيذ العدالة الانتقالية وآلياتها لابد أن تتجسد في شراكات متعاونة فاعلة بين الجهات كافة سواء كانت الحكومية وغير الحكومية المحلية والوطنية والدولية، وبدافع هذه الشراكة ننظر دائماً إلى أن وسائط الإعلام يمكنها أن تُسهم في تعزيز دوراً رائداً في تصميم وإنشاء برامج إعلامية مواكبة لكل جهود عمليات وضع وتنفيذ آليات العدالة الانتقالية سواءً في ما يتعلق بالعمل ألمفاهيمي أو التحليلي من خلال استعراض عامل لأنشطة التي تضطلع بها وتحليلاً لما يتم انجازه في هذا الصدد، فضلاً عن دورها في إعلام الجمهور بشأن تنفيذ آليات للعدالة الانتقالية.أما الأخت/ أمتنان المضواحي كبير مديري التعزيز المؤسسي ودعم الشبكات في مشروع (استجابة) قالت : إن مشروع استجابة هو تعزيز لدور منظمات المجتمع المدني في المرحلة الانتقالية والقيام بدورها الفاعل في المجتمع من حيث توصيل صوت المجتمع ومراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والعدالة الانتقالية جزءً منها وكذا أهمية دور منظمات المجتمع المدني والإعلام في التوصيل والمراقبة على عملية العدالة الانتقالية. ونوهت إلى أن عملية التشبيك بين المنظمات هي من أهم مقومات نجاح دور منظمات المجتمع المدني في تفعيل دورها في المرحلة الحالية وكذلك التشبيك بين الإعلام والمجتمع. حضر الورشة السيد سيلفان ميرلين مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأستاذ محمود ثابت رئيس فرع نقابة الصحفيين بعدن.
ورشة عمل حول دور الإعلام في العدالة الانتقالية بعدن
أخبار متعلقة