ثمة من يظن أنه وحده المنتصر ووحده القادر على احداث التغيير ووحده الجذير بتقلد زمام الأمور في وطننا اليمني دون شراكة واشراك حقيقي لبقية فصائل العمل السياسي والقوى الوطنية المتجذرة في عمق الأرض والتاريخ تصورات خاطئة عبرت عنها الشراكة الحقيقية التي أفرزتها التسوية السياسية والجمع بين الإخوة الأعداء على طاولة الإنقاذ لما تبقى من هذا الوطن المعطاء , ثم كان الحوار الوطني الذي جمع الجميع تحت سقف الوطن بعيدا عن الإحتراب قريبا من الصفاء والإخلاص للخروج بالوطن والمواطن من عاصفة الأزمات التي تمر به ولجعل عجلة التغيير تتدحرج نحو البناء والغد الأفضل بمشاركة وطنية من قبل كافة القوى انتهى الحوار الوطني بمخرجات كللت بإجماع وطني عليها وبمباركة من كل المحبين لليمن الجديد وأصبحت مرجعية وطنية وطريقا مستقيما يستوي الجميع عليه ودعم ذلك التوافق بلجان وهيئات لتنفيذ مخرجاته ومراقبة انجازاته وما أن بدأ الجميع للتنفيذ وتطبيق ما اتفق عليه حتى رأينا معيقي التسوية ومعرقلي التطبيق ومن يطمع أن ينفرد بطريقته للتنفيذ ..رأينا ظهور من ليس في صالحهم أن يتم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأن تنتصر ارادة الأمة وارادة التغيير فتارة يثيرون حروبا في الأطراف وتارة يحدثون زوبعات وثارة يستهدفون الخدمات وغيرها من وسائل الإعاقات التي كان أحدثها حصار العاصمة المسلح للمطالبة بإقالة الحكومة والمطالبة بإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية والمطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار لست في موقف يستدعي أن أفند تلك المطالب والمزاعم التي يخفي الحوثيون من خلفها مطالبهم الحقيقية وأبعادهم وأطماعهم السياسية التي لن تنتهي بالاستجابة لهذه المطالب بل سيذهبون الى أبعد من ذلك لأن قناعتهم اليوم أصبح يعبر عنها بمنطق القوة والمتاريس وحفر الخنادق لتحقيق مآرب ومكاسب سياسية غير منظورة اذن لماذا شارك في حوار لن يقتنع بمخرجاته ولا بتنفيذها , ولماذا كل يوم يتقدم بشروط يجعلها مقدمة ومبررا لحرب هو يريدها كما صنع في صعدة وعمران والجوف وغيرها وهاهو اليوم على أطراف العاصمة ان الوطن يسع الجميع وان من يتوهم بأنه يمتلك ادارته منفردا ومستعينا بمليشياته المسلSحة وبسياسة الأرض الحارقة فإنه يجب عليه أن يراجع حساباته وليراجع التاريخ النضالي العظيم لليمنيين في رفض الظلم والإستبداد قالها الرئيس عبربه منصور هادي مخلصا ودعا الجميع للإصطفاف من خلفه للسير معا في سفينة واحدة تحمل الجميع لمواجهة العواصف العاتية التي تعصف بالوطن والمنطقة العربية , ان منطق القوة لايستقيم مع الرغبة في خوض غمار السياسة وممارسة أدواتها ان على جماعة الحوثي وغيره أن يتخلوا اليوم عن مشروعهم وأن يتركوه جانبا وأن يصطفوا مع الجميع لتحقيق مشروع واحد فقط هو الوطن