سيئون / سبأ : تم أمس بمدينة سيئون محافظة حضرموت التوقيع على اتفاقيتي تنفيذ العقدين الاول والثاني من عقود مشروع مجاري الصرف الصحي لمدينتي سيئون وتريم البالغة كلفته الاجمالية 65 مليون دولار بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومساهمة من الحكومة اليمنية.وجرى توقيع الاتفاقيتين بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد من قبل وزير المياه والبيئة عبده رزاز صالح ومحافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني ووكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمناطق الوادي والصحراء عامر سعيد العامري وممثلي الجهتين المنفذتين للمشروع.وتنص الاتفاقيتان للعقدين الأول والثاني البالغة كلفتهما نحو 37 مليون دولار في المرحلة أولى من إجمالي كلفة المشروع على إنشاء شبكات للصرف الصحي بأطوال متعددة وأحجام مختلفة تشمل الأحياء القديمة والجديدة لمدينة سيئون وإدخال خدمة الصرف الصحي لمدينة الغرفة ضمن خطوط النقل الرئيسية ومحطة المعالجة، إضافة إلى إنشاء محطة المعالجة لمدينة سيئون التي تتسع لكميات كبيرة من مياه الصرف الصحي تصل في اليوم الواحد إلى 12 ألف متر مكعب، وحددت الاتفاقيتان فترة التنفيذ بعامين.ويستفيد من المشروع في مرحلته الأولى بمدينة سيئون حتى عام 2015م، 103 آلاف و800 نسمة، فيما يقدر عدد المستفيدين بالمدينة نفسها في المرحلة الثانية حتى عام 2025م، 149 ألفاً و274 نسمة.في حفل التوقيع الذي أقيم بالمجمع الحكومي بسيئون عبر وزير المياه عبده رزاز صالح عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال مشيرا الى الابعاد الصحية والبيئية للمشروع شاكرا مساهمات السلطة المحلية بالمحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشورى لمتابعتهم الحثيثة مع الجهات المعنية للتعجيل بتنفيذ المشروع.واعتبر وزير المياه مشروع مجاري الصرف الصحي انقاذا لمدينة سيئون التي تعيش على بحيرة من مياه بيارات الصرف الصحي، لافتا إلى أن هناك مشاريع أخرى سيتم تنفيذها في مناطق متعددة بالمحافظة في مجال البيئة والمياه متى ما توفر الامن والاستقرار.من جانبه عبر محافظ حضرموت عن سعادته لمشاركة وزير المياه مراسيم التوقيع على عقود تنفيذ هذا المشروع في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة، معتبرا ذلك تأكيدا ملموسا على حرص قيادة وزارة المياه على دعم المشاريع التنموية بالمحافظة، لافتا إلى أهمية المشروع سواء الجانب البيئي أو الاجتماعي لمدينتين من أهم مدن المحافظة اقتصاديا واجتماعيا.وجدد محافظ حضرموت تأكيده على حرص السلطة المحلية للوقوف إلى جانب المسؤولين في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالوادي والصحراء من اجل الدفع ببرامجها وخططها السنوية التي تخدم المواطنين، داعيا كافة الأطراف الرسمية والأهلية إلى مزيد من التعاون والالتفاف لتحقيق المشاريع الخدمية التي تلبي احتياجات الناس في مناطق الوادي والصحراء.فيما أوضح مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمناطق وادي حضرموت والصحراء عامر سعيد العامري أن تأخير توقيع عقود مدينة تريم كان لأسباب فنية بحتة يتعلق جزء منها بجانب قانوني يحتم اعادة مناقصة العقد الخاص بمحطة المعالجة بتريم من جديد.وأكد العامري أنه سيتم فور الانتهاء من إجراءات تسليم المواقع وبدء العمل في مرافق المشروع بسيئون، العمل على تأهيل المقاولين للمرحلة الثانية من المشروع، متوقعا أن تتم عملية استقبال العروض وتحليلها وإرساء المناقصات خلال فترة شهرين.وشكر مدير عام المؤسسة الجهات التي ساهمت في معالجة مختلف الاشكاليات التي واجهت سير عمل المشروع في الجوانب الفنية والقانونية والمالية والإدارية، داعيا قيادة وزارة المياه والجهات ذات الاختصاص إلى مساعدتهم في البحث عن مصادر تمويل لمشروع الاستفادة والتدوير لمياه المعالجة التي ستصل الى نحو 12 ألف متر مكعب يوميا.حضر التوقيع وكيل وزارة المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي وعضو مجلس الشورى علي سالم بكير ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة محمد بن فارس مدير المشروع المهندس مصطفى ابو حسين ممثلا عن الشركة الاستشارية المصرية وعدد من مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والأعيان بالوادي والصحراء وذوي الاختصاص في وزارة المياه والبيئة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمناطق وادي وصحراء حضرموت.
