صباح الخير
الجميع في هذا الوطن الذي ننتمي إليه اسماً وروحاً وجسداً، يدرك حجم التحديات التي تواجهه وفي المقدمة التحديات الأمنية وما أدراكم ما التحديات الأمنية والتي انعكست في تداعياتها المستمرة على الجانب الاقتصادي، هذه التحديات التي انعكست في مجملها على كافة أنشطة وفعاليات الدولة.. ولعل مكاشفة فخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أبناء الشعب ومعهم الأحزاب والتنظيمات السياسية وهيئات المجتمع المدني قد بينت لكل معايش وكل شقيق وصديق والعالم أجمع حكمة وصبر الرئيس هادي وقيادته الوطن وهو يواجه هذه التحديات التي اعترف في أكثر من لقاء له بالمؤسسات المدنية والعسكرية بأنها تحديات أوصلت اليمن إلى حد الهاوية ما لم تتضافر جهود الجميع وفي المقدمة أبناء الشعب الذين هم الأكثر تأثراً وضرراً من هذه التحديات.. جهود في تجاوز الخلافات والمماحكات السياسية ونسيان الماضي وطي صفحاته بكل صوره وتراكماته.. كاشف فخامة الرئيس هادي الشعب من منطلق الواثق بقدرات وعطاءات هذا الشعب الذي اذهل العالم كله في تجاوز فتنة الاقتتال واللجوء إلى الحوار الوطني بين الأطياف بهدف الخروج من الأزمات ونسيان بل طي صفحات الماضي والولوج إلى مرحلة التصالح والتسامح لبناء اليمن الجديد الذي سيكون إن شاء الله قريباً ينعم فيه الجميع بالخير والعدل والمساواة..إن حكمة وصبر الرئيس هادي جعلا من التحديات الكبيرة التي كاشف الشعب والوطن بها تتفتت كالحجر يوماً بعد يوم رغم صلابة الحجر.. ووجود بعض الذين يعتقدون أن عافية اليمن ضرر لهم وقضاء على مصالحهم.. والذين قال فيهم لدى ترؤسه الأربعاء الاجتماع الثاني للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار:" هناك بعض القوى ما تزال تعمل على التحريض ولم ترتفع إلى مستوى المسؤولية من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان" هذا التأكيد من قبل الرئيس هادي هو عنوان واضح لصفحة التحديات والكوارث التي يعاني منها الوطن اليوم رغم أن الجميع اتفق في مؤتمر الحوار الوطني على الخروج باليمن إلى بر الأمان وإلى آفاق الوئام والسلام والأمن والاستقرار والتطور والازدهار..إن التحديات الأمنية التي كشف الرئيس هادي وبكل شجاعة عن هؤلاء الذين لا يريدون للوطن الأمن والاستقرار والاتجاه للتنمية وهم عناصر معروفة تتلقى الدعم من بعض العناصر الفاسدة في الداخل وكذلك الدعم الخارجي.. ولعل ما شهدته مديرية القطن في محافظة حضرموت وكذلك تبن في محافظة لحج مؤخراً من أعمال إرهابية صدمت الوطن من هول بشاعتها، خير صدق لما كشف عنه الرئيس هادي..نقول في الختام إن الوطن سيتعافى رغم أنف وشراسة الأعمال الإرهابية التي تجابهها قواتنا المسلحة والأمنية ومساندة أبناء الشعب.. وسيعود الوطن إلى أمنه واستقراره.. أقول في الختام علينا الإشارة إلى تأكيد الرئيس هادي بأن الإعلام عليه أن يواكب النهج الوطني وفقاً للمصلحة العليا لليمن بعيداً عن التعصب الأعمى والكيل بمعايير مختلفة تخدم أهواء ومصالح جهات معينة أو أحزاب معينة أو وجهات نظر معينة.صدقونا أن الوطن لو تضافر جهد الجميع أبناء وأحزاباً أكبر من التحديات.. وسوف يتوجه الجميع إلى التنمية لأن معركتنا الحقيقية هي الاقتصاد فقط علينا التعلم من حكمة وصبر وقيادة الرئيس هادي الذي بإذن الله سيقود سفينة الوطن إلى بر الأمان.