صباح الخير
هذه الأيام صنعاء تمطرمن السماء ماءً أبيض كرعا ، يحملُ بين طياته رياح الأمل لغد مشرق واعد في الوطن، ينظف كل القلوب السوداء ويغسل ماعلق بها من كره وحقد لوطن ومواطنين ، لعل وعسى نطوي صفحة آلام أخذت منا ومن الوطن مايكفي من السنين .هذه الأيام في صنعاء عندما تنظر الى السماء تبتسم وتحمد الخالق على أجواء المحبة والأمل ، كيف لا والمنظر الرباني ساحر، تلك صنعاء التي عرفناها وتمنيناها أن تكون عروساً مبتسمة هي كذلك اليوم .ولكن .. وآه من لكن التي يحمل مابعدها استثناءآ لخبر ِعصر القلب ورفع الضغط ورفضت الأفواه أن تأكل وانسدت النفس من هول ماحصل ، وانهمرت من ذلك الدموع تبكي ألماً ، بل تبكي دماً على ماجرى لأولادنا فلذات أكبادنا من الجيش في حضرموت في منطقة يُوَصّفُ أهلُها بحبهم لكل الناس دون استثناء .ان ماحصل لأغلى مانملك من أولادنا وأحبابنا من ذبح بالسكين في جريمة بشعة جداً ، وفي منطقة لاتعرف الذبح الا لما حلله الرحمن من مجرمين وقتلة وأرهابيين لهو منظر مبكٍ مؤلم ، حيث لم تعرف هذا السلوك كل اليمن فمابالكم بحضرموت المسالمة وأهلها الطيبين ، لقد شاهدنا الذبح على شاشة التلفاز في سوريا من حثالة من البشر قادمين من غابات الوحوش المفترسة واستنكرنا ذلك المنظر والعمل ، ولكن أن ينقل هؤلاء الأوغاد تلك الصورة البشعة الى بلادنا اليمن باسم الدين والشريعة فوالله أنهم أسوأ من الوحوش وأكثر توحشاً من تلك الحيوانات ولايستحقون غير الاقتصاص منهم ، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا (( أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة وألين قلوباً )) فهل هؤلاء الوحوش منا رقيقي الأفئدة وليني القلوب .. !؟ لا والله .. ليسوا منا وليسوا بشراً انهم مجرمون قتله ارهابيون ليس لهم الا القصاص وفي الحال ، لقد شوهوا الإسلام وصورة حضرموت المسالمة واليمن الذي امتدحه الرسول الكريم .لقد شوهوا صورتنا نحن أبناء حضرموت وأساؤوا الينا أياً كانت المنطقة التي قدموا منها ، وهؤلاء الحثالة من الأوغاد في صورة بشر لايمثلون الا النفس البشريه المجرمة المتوحشة والمشوهة ، وبقاؤهم يوماً آخر على على ماهم فيه سيكون مؤلمآ لنا كبشر وسيعطيهم الفرصة لنشر حالة الرعب والخوف بين أبنائنا وأطفالنا فعلى الدولة ان لاتتوقف عن مواجهتهم للجم خطرهم ، وقبل أن يكرروا فعلتهم في منطقة أخرى . وأخيراً والقلب يعتصر ألماً ودماً من هول مارأينا لايسعنا الا ان ندعو الخالق أن يُغشِيَ برحمتهِ على شهدائنا وأولادنا الذين ذهبوا ضحية اهمال استفحال نشاط هؤلاء الأشرار «انا لله وانا اليه راجعون» .