كتب/ المحرر السياسيإلى جانب مساعي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في معالجة الكثير من المشاكل والاختلالات والفتن التي تشتعل هنا وهناك لتجنيب البلاد الكثير من الاضطرابات التي ان استفحلت ستقودها إلى هاوية لا قرار لها، إلى جانب ذلك فإن فخامته يناضل بشكل موازٍ على جبهة أخرى لا تقل أهمية ألا وهي العمل على خلق اصطفاف وطني واسع يضم التيارات الوطنية بمختلف أطيافها من أجل غد أفضل للجميع.وكما قال فخامته: (أمامنا طريقان إما تنفيذ مخرجات الحوار أو تدهور الأوضاع في البلاد وهو ما لن يسمح به أحد) فإن محور اشتغال فخامة الرئيس لا يقف عند نقطة إطفاء حرائق الوطن والدعوة إلى نبذ استخدام العنف وأعمال العنف في تحقيق الغايات السياسية وهو ما يتعارض مع مخرجات الحوار الوطني، بل يتعدى ذلك إلى السعي نحو خلق الاصطفاف الوطني الذي يرى بأن لا مخرج للوطن إلا بلم الشمل وتوحيد الصفوف وتكاتف الجميع على خيار وحيد هو طريق التنفيذ الواعي لهذه المخرجات باعتبارها الطريق الوحيد والآمن.وعلى ضوء هذا الدور التاريخي الذي يقوم به الرئيس هادي تأتي دعوته المخلصة إلى وضع ميثاق شرف بين كافة الأطراف السياسية يتضمن نبذ العنف وتسليم السلاح ووقف التحريض، مترافقا مع دعواته المتكررة إلى خلق اصطفاف وطني شامل أساسه النظام الجمهوري والوحدة ومخرجات الحوار الوطني.إن هذه الدعوة المخلصة التي أطلقها الرئيس القائد عبدربه منصور هادي تتطلب بالضرورة نظرة متأنية لماضي وحاضر ومستقبل الوطن المثقل بالمشكلات والعثرات وبالقدر نفسه طامح للتغيير والتجديد، ومتابعة السير نحو خلق المشروع الوطني الذي يرتكز على بسط إرادة الدولة وإيجاد صيغ للحكم تتناسب مع متطلبات العصر ويراعي المصالح الوطنية العليا ويوجد التعبيرات المحلية لكافة أبناء الوطن من خلال دولة اتحادية تأخذ في الحسبان أن المركزية المفرطة ولى عهدها، وأن الاتجاه نحو نظام الأقاليم انما هو أمر مطلوب حالياً ومستقبلاً لتحقيق الشراكة الوطنية الواسعة لجميع أبناء الشعب دون استثناء لأحد أو منطقة أو جهة أو فئة من هذه الشراكة القائمة على الإيمان بوحدة التراب الوطني غير القابل للمساومة أو الرضوخ لأوهام أصحاب المشاريع الصغيرة.. فالوطن للجميع.
أخبار متعلقة