تنظيم حياة المعاقين في المجتمع عبر برامج تأهيلية تساعد في تطوير المهارات العقلية عند المعاق وتوجيهه ما أدى إلى بروز شريحة من المعاقين الشباب واعية قادرة على تحمل المسؤولية وفق أسس مبنية على إكسابهم مهارات في القيادة والحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية وذلك من خلال تغذية الروح الفكرية وتنمية المدارك العقلية التي تقوم على احترام العقل والقناعات وزرع القيم والمثل الصحيحة وصقل الشخصية القيادية بالممارسة واكتساب الخبرة لبناء شخصيات متوازنة فاعلة قادرة على تحمل الأعباء ومواجهة الصعاب بما من شانه تحقيق الآمال العريضة المتوقعة منهم باعتبارهم بناة المستقبل .وفي ظل التحولات العامة التي تشهدها اليمن مؤخرا وما تعانيه من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية يحتاج بل يستدعي الأمر أن نوجه اهتمامنا إلى الشباب من ذوي الإعاقة بالحرص على تنميتهم وإكسابهم المهارات اللازمة في مختلف المجالات وانطلاقا وإيمانا من مقدرة المعاق على إيجاد حلول وآ---ليات لكثير من القضايا بما لديهم من نضج وعقلانية وحكمة فهم يحتاجون إلى التدريب أكثر واكتساب المهارات لصقل القدرات وتطويرها والتعرف على كيفية مواجهة الأزمات من خلال التدريب على الإجراءات الهادفة إلى تمكينهم من المشاركة الفاعلة.ولضرورة تعزيز قدراتهم وتعزيز دورهم كمكون أساسي في المجتمع فان الدورات التدريبية التي نراها في كل حين ونسمع عنها هنا وهناك عن نظريات القيادة وصفات القائد ومهارات الشخصية القيادية وقوة الإقناع وتطوير الرؤية وقوة التحليل والعمل الجماعي قد تأتي بثمارها وأهميتها في إكساب المعاقين اليوم مهارات الاتصال والتواصل عبر الوسائل الحديثة أي وسائل التواصل الاجتماعي عبر النت وتنمية مهارات تقدير الذات واتخاذ القرار ومواجهة الضغط ( كيف نقول لا ) والمواطنة والانتماء، والتعاطف مع شريحة المعاقين من الشباب في إدارة الأزمات خلال أوقات الصراعات وتحديد كيفية التعامل معها واستيعابها ، وإيجاد الحلول للسيطرة عليها وتعريف الأزمات البناءة والمفيدة والسيطرة على الأزمات المتصاعدة ، ما سيسهم في وجود قصص نجاح سيبحث عنها المستهدفون من المعاين في المجتمع المدني حتى ينظر إليهم كقادة رغم الاحباطات التي تصادفهم .
المعاق قيادي وليس انقيادياً
أخبار متعلقة