للمعنيين فقط
كم كنت اتوق وأتمنى على مقدم برنامج "بسمة أمل" الذي يبث على قناة (السعيدة) الفضائية الأخ محمد احمد العامري أن يستجيب ويتواضع ويستضيف مختصين وباحثين في مجال صحة وحماية البيئة وأطباء يناقش معهم صحة ما تناولناه علنا على صدر هذه الصحيفة اليومية الرسمية وفي هذا العمود بعنوان "لا أمل في مستشفى الأمل" يوم الجمعة من رأي يقول بعدم ملاءمة وصلاحية الموقع الذي جرى ويجري عليه إقامة المشروع الخيري والمسمى بمستشفى الأمل لمعالجة الأورام السرطانية. بدلا من أن ينبري وينفرد كعادته ليقضي فيما لا يملك بما لا يعلم ولا يدرك، متخذا من الكذب والمراوغة والمواربة مسلكا ليرمي ما كتبناه في هذه الزاوية بالمكايدات السياسية والحسد والغيرة من النجاح!! مع علمه بأنه موضوع من عدة مواضيع سابقة وقديمة قدم المشروع عمدنا إلى نشرها داعين إلى تجنب العشوائية والارتجال والاندفاع الأجوف الذي أدى وسيؤدي إلى إفشال هذا المشروع وإصابته بمقتل تذهب بهذه الفكرة النبيلة إلى مصير مجهول غير متوقع بسبب الإصرار والمكابرة على إقامته بجوار غلايات ومداخن ومخلفات مصفاة عدن (البريقة).كما لم أحبذ أن يضع ذلك الشيخ نفسه في زاوية ضيقة لا يستطيع وهو محشور فيها إلا أن يأخذ بما يستعدي به الناس على موضوع لم يقرأه أو يجرؤ على تلخيصه لهم أو يشير إلى فحواه فارضا أسلوبه ونفسه الخاص في فهم وتكييف وإظهار ما يريد للناس أن يعرفوه على طريقته وبالمنحى الذي اعتاد اتباعه في تشويه الأشياء وطمسها وعدم التعامل معها بمسؤولية وصدق ووضوح وأمانة، معتقدا بذلك أنه قادر على ان يواصل النأي بنفسه ومن يقفون خلفه من عاقبة ومآل ما هو ماض فيه من بعثرة لأموال الناس وصرفها على مشروع محكوم عليه سلفا بالفشل نتيجة سوء اختيار الموقع والمكان المناسب لإقامته.فاذا كان من باب الأمانة والمصداقية المهنية ملزما بأن يفصح عن ما نشرناه بالنص من أن الفكرة في حد ذاتها عظيمة ونبيلة، لكنها وبسبب ما ذكرنا من مخاوف نتيجة الاختيار غير الموفق للموقع المراد إقامتها عليه والذي يقع في منطقة ملوثة وموبوءة بنفايات ومخلفات سامة كانت ومازالت السبب الرئيسي في إصابة الناس من حولها بالأمراض السرطانية وحسب وانما بالعديد من الأمراض الخطيرة وقد يعرض هذه الفكرة للوأد والمصادرة والفشل.لذا ومادام الأمر قد جرى على هذا النحو فانني لا أكتفي بمخاطبة شيخنا العامري بالقول اتقِ الله بما تفعل وكن صادقا ومخلصا مع كل من تجاوب معك من الناس الطيبين الذين بادروا وما يزالون يدفعون بأموالهم إلى يدك مباشرة أو إلى حساب موحد في البنوك. والحديث هنا موصول إلى محافظ عدن ووزارة الصحة ووزارة البيئة ومكاتبهما في عدن وكذا كبار المتبرعين لهذا المشروع أن يقوموا بواجبهم للتأكد من سلامة وصحة الموقع المقام فوقه هذا المشروع وذلك حتى لا يجدوا أنفسهم في الأخير مساهمين بسكوتهم وتجاهلهم وتسليمهم بالأمر الواقع في إعانة ودعم الجهل والعشوائية لإفشال هذه الفكرة النبيلة والمطلوب تحقيقها في واقعنا المليء بأوضاع صحية وطبية لا نحسد عليها.