رغم كثرة المؤامرات وما راهنت عليه أن اليمن ستهزم لكن اليمن أكبر مما تصوره أعداؤها الداخليون والخارجيون حيثما كانوا وظلوا وعاشوا لقد أكدت بأنها اليمن الكبيرة في مقامها وهيبتها ومجدها وتاريخها الذي كتبه الشرفاء المخلصون الأماجد الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيلها قدموا أنفسهم الزكية الطاهرة وما يملكونه تضحية وفداء من أجل عينيك يا يمن العروبة والإسلام وسطروا البطولات والانتصارات انتصاراً تلو انتصار في أقسى امتحان عرفته وعرف عنها بأنها بلد المجد والنهضة بدون منازع بلد الشموخ والكبرياء والأبناء الأوفياء الكرام والإباء والمهابة والمعالي السامية أن هذا شانك دوماً وابداً فقد حدثتنا عنك آيات الله الكريمة «بلدة طيبة ورب غفور». «صدق الله العظيم»هكذا خلقك الله وجعل لك حكمته التي لم توجد في أي بقعة على الدنيا كلها ألا وهي الإيمان يمان والحكمة يمانية هذا ما أعجز كل أعدائك أينما كانوا وظلوا يحلمون أن ينالوا منك إلا أن مشيئة الله حفظتك ورعتك وجعلت كيدهم في نحورهم وذهبوا إلى الجحيم وفشلوا وسقطوا وركعوا تحت أقدامك وأقدام أبنائك ونالوا جزاءهم المحتوم أذلاء مهزومين تلاحقهم لعنة الله والناس أجمعين أمين يارب العالمين هذا هو مصير كل من أراد شراً لليمن وشعبها الأبي وأثبتت اليمن بأنها بلد الجبابرة الأقوياء والقوة العظمى الضاربة بيد من حديد على كل من تسول له نفسه في كل الأمكنة والأزمنة الإضرار بها، وأكدت أنها لن تخضع ولن تستكين ولم تستسلم طوال عمرها الأزلي ومجدها العريق أنها على طريق الخير والمحبة والسعادة والتعاون والتفاهم سائرة هذا ما أكده مؤتمرها للحوار الوطني الشامل في ظل قائدها عبد ربه منصور هادي ابن اليمن البار المقدام والمهاب العظيم شأنا في الشجاعة والاستبسال الذي حقق ما لم يستطع أحد تحقيقه إلا وهو مؤتمر الحوار الشامل ومخرجاته وما خرجت به وثيقة الحوار وبنودها التي أصبحت اليوم تنفذ بنداً بنداً بحذافيرها في سطور عظيمة وبارك لها العالم قاطبة من مشارق الدنيا ومغاربها هذه الإنجازات التي جعلت دول العالم تسير على هداها كخارطة الطريق العجيبة التي أشرقت بها شمس الحرية بكل البلدان التي انتهجت طريقها إلى المستقبل والغد المشرق واتخاذها سبيلاً لحل المنازعات الدولية والعالمية على شتى أنواعها وسبلها فقد عادت الثقة بين الأخوة الفرقاء وحققوا الحلم المستحيل أصلاً في تاريخ اليمن المعاصر الذي كان بالأمس شيئاً صعباً وأصعب من الصعب نفسه أن يتحقق قال تعالى» ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا» صدق الله العظيم.إنهم رجال اليمن وأبناؤها الأشاوس الأخيار إذا صح التعبير إننا إذا أردنا الحديث عن اليمن فإن لها تاريخاً لا يضاهيه أي تاريخ في العالم قاطبة لقد أسندت لليمن مواقع أمامية في نضالها الطويل واختبرت مراراً واستمراراً خلال هذا الإسناد وانتصرت وستظل دوماً وأبداً لمكانتها سباقة إلى المعالي والآفاق الرحبة لخيرة أخلاق وسلوكيات وآداب وأفعال أبنائها ممن يعرفهم وجربهم وآزرهم ووقف إلى جانبهم إنهم التاريخ الإنساني بعينه لا أحد منافس أبد الآبدين على مدار الساعة والسنين والأيام والدهور والقرون.. إنها اليمن الكبير في كل شيء.
فشل الرهان وانتصرت اليمن
أخبار متعلقة