الزكاة فريضة علي كل مسلم ومسلمة حر ، ملك النصاب من الأموال التي تجب فيها الزكاة ، وتجب الزكاة علي كل مسلم سواء كان عاقلاً أو مجنوناً ، أو صبياً لم يبلغ الحلم ، لأنها عبادة مالية ، وحق الله في المال ، وهذا رأي جمهور الفقهاء ، ودليل ذلك من القرآن الكريم قوله عز وجل:« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ» . كما تجب في أموال القصر ، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اتجروا في أموال اليتامى حتى لا تأكلها الزكاة )) ( رواه الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك ) .والشروط الواجب توافرها في الأموال الخاضعة للزكاة :1 ـ أن يكون المال مملوكا ملكية تامة للمزكي وقت حلول الزكاة ، ولا يتعلق به حق لغيره وأن يكون المالك قادراً علي التصرف فيه باختياره ، حتى يمكن نقل ملكية قدر الزكاة منه إلي مستحقيها .2 ـ أن يكون المال ناميا « نماء فعليا » أو قابلاً للنماء « نماء حكميا » ، أي يترتب علي تقليبه نتاجاً أو إيرادا سواء تم التقليب بالفعل أم لا ، فالمال المكنوز يخضع للزكاة لأنه نامي حكماً . 3 ـ أن يكون المال فائضاً عن نفقات الحاجات الأصلية للحياة للمزكي ولمن يعول ويعني هذا بأن يصل المزكي حد الكفاية ، فمن دون هذا الحد ليس عليه زكاة .4 ـ أن يكون المال خاليا من الدّين ، وهذا تأكيد لشرط الملكية التامة ، فإن وجدت ديون حاَّلة يجب أن تخصم من الأموال الزكوية قبل حساب الزكاة كما هو الحال في زكاة عروض التجارة وزكاة النقدين . 5 ـ أن يبلغ المال الخاضع للزكاة « وعاء الزكاة » قدراً معيناً محدداً يطلق عليه النصاب ، وهو يختلف من زكاة إلى أخرى. 6 ـ أن يمر على ملكية المال الخاضع للزكاة حولاً كاملاً ، ماعدا زكاة الزر وع والثمار والركاز حيث يزكيان وقت الحصول عليهما.
|
رمضانيات
على من تجب الزكاة والشروط الواجب توافرها في الأموال الخاضعة للزكاة
أخبار متعلقة