يقصد بالأنعام : الإبل والبقر والغنم وما في حكم ذلك ، وهي من نعم الله عز وجل التي سخرها لعباده ، ولقد أشار إلى ذلك القرآن الكريم ، فقال الله تبارك وتعالى : «أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ، وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ، وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ».والزكاة واجبة في الأنعام بأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الفقهاء حيث إنها من الأموال التي تتوافر فيها شروط الخضوع للزكاة ما عدا الأنعام العاملة التي تُقتنى للاستخدام في مجال الحرث والجر والنقل.ويحكم حساب زكاة الأنعام الأسس الآتية : (1) يقع في نطاق الأنعام الخاضعة للزكاة كافة أنواع الحيوانات التي تدخل ضمن سلالات : الإبل والبقر والغنم، السائمة والمعلوفة ، متى كان القصد منها التوالد والتكاثر والدر .(2) تحصر الأنعام الخاضعة للزكاة في نهاية الحول عدداً ، ويضم الصغار إلى الكبار متى وصل الكبار النصاب .(3) تقارن الأنعام الموجودة الخاضعة للزكاة بالنصاب ، فإذا وصلت النصاب تحسب الزكاة ، والنصاب كما يلي :ـ نصاب الإبل : خمسة .ـ نصاب البقر : ثلاثون .ـ نصاب الغنم : أربعون .(4) ـ إذا وصلت الأعداد النصاب تحسب الزكاة حسب المقادير الموضحة بالجداول السابقه (5) ـ يكون إخراج الزكاة من وسط الأنعام ، وليس بالرديء ولا المعيب ، وليس من الضروري أن يكون من خيارها .(6) ـ يجوز إخراج الزكاة من جنس الأنعام ، كما يجوز إخراج القيمة نقدا . (7) ـ يجوز الضم من نفس النوع ليصل الجميع النصاب ، مثال ذلك ضم الماعز إلى الأغنام ، وضم الجاموس إلى البقر ، ولكن لا يجوز ضم الأنواع المختلفة حيث لكل نوع نصاب ومقادير خاصة به .
|
رمضانيات
زكاة الأنعام أنصبتها ومقاديرها ووقت وجوبها
أخبار متعلقة