آخر كـلام
كم نتمنى لو أن أشقاءنا في دولة الفتنة الشيعية الأولى صارحوا قيادة البلد في سبب هذا البغي الذي يمارسونه من الباطن والظاهر في حق اليمن، وحق قيادته، وعلى الأقل كأشقاء ( حسب زعمهم ) .. إن أموالهم التي هي أموال أمة الإسلام ـ حسب هذه المزاعم ـ تنفق على (القاعدة) لحرق الأخضر واليابس في بلادنا، وفي المقدمة الأرواح المسلمة من المواطنين والعسكر، ومثل القاعدة حليفاها التكتيكيان : الحراك المسلح؛ الساعي إلى لَيْ ذراع الإرادة الشعبية في جنوب، وجنوب شرق اليمن، وتمزيق البلد بالقتل، وسفك الدماء، وبث الأحقاد والضغائن، وإلى الحجر على عقول الملايين، وإخوانهم الحوثيون؛ الذين لا يشكلون في الواقع نسبة تذكر؛ لولا أموال هذه الدولة التي تدعي انتماءها لأمة الإسلام، والتي تشتري بها الأنفس الرخيصة، وتستغل ببذلها حاجة الفقراء، وتقتل بها مئات المسلمين يومياً؛ في اليمن وغيرها؛ بسبب مسلك العنف الذي ينتهجه أتباع مذهبها ( وبالأصح دينها ) الذي تريد فرضه على الأمة بفوهات البنادق، والمدافع، والمتفجرات التي تبذل لشرائها (كوسيلة أولى ومثلى لدعوتها ) المليارات من الدولارات، وعلى حساب المحرومين المقهورين من أبناء شعبها . كنا نريد أن نعلم ذلك السبب، مع أننا نعلم يقيناً أن اليمن لم يسلم منها، ومن أذاها، واحتلالها؛ لا قديماً، ولا حديثاً، وأن هذه الدولة الباغية على مدى تاريخها، وحتى الآن؛ تريد السيطرة على اليمن، ليس فقط لبث دينها ( المجمَّع ) الأقرب إلى الوثنية منه للإسلام، أو ما يسمونه المذهب الاثني عشري؛ المؤلف تحديداً من ( البوذية، والمجوسية، والإسلام، واليهودية، والنصرانية) بل ولإعادة السيطرة على جزيرة العرب ، وخنق الشقيقة المملكة العربية السعودية ( من كل الاتجاهات) والسيطرة التامة على خليج عدن، بعد السيطرة على الخليج العربي، أو ما يسمونه بـ( الخليج الفارسي، دلالة على كرههم للعروبة والإسلام ) !! وإعادة مجد دولة المجوس؛ الذي نسفته دولة الإسلام؛ بقيادة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وبالمختصر، فإن اليمن معتدى عليها على الدوام، حتى في عهد الشاه محمد رضا بهلوي الذي أرسل طائراته ( الفانتوم ) في يوم من الأيام، في سبعينات القرن العشرين الميلادي المنصرم لضرب جنوب البلاد عدواناً وبغياً، وللهدف نفسه، وإن بشكل مغلف . ويبدو أن هذه ( الشقيقة ) التي طالت، واستطالت، وامتد أمدها؛ وهي تمارس كل أشكال العربدة، والإرهاب من الباطن أولاً، والظاهر ثانياً؛ على شقيقاتها، وفي المقدمة اليمن، وعلى المجتمع الدولي ككل .. يبدو أنها ( هذه الدولة ) قد استمرأت المسألة الآن؛ بعد أن تمكنت بسرية تامة ( كما هي عادة مدرسة الباطنية ) من أن تصبح دولة نووية رغماً عن كل المحاولات الدولية لإثنائها عن هذا المشروع الخطير على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وهاهي تعمل بكل السبل لزعزعة استقرار اليمن، وتمزيقها ليسهل عليها بعد ذلك وعبر تحالفاتها مع القاعدة، والحوثيين، والحراك المسلح، والثورة المضادة السيطرة تماماً على المنطقة ( لا قدر الله ) والتفاهم مع تلك الأنظمة الهزيلة التي لن يستقر لها قرار . ومع ذلك، يبدو أن ( الشقيقة ) غير الشقيقة قد نسيت أن اليمني لا ينام، ولا يهدأ له بال؛ ما دام عليه دين، وأن حمير اليوم لن تكون حمير الأمس، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي يقود اليوم اليمن نحو غدها، هو أكبر من رئيس جمهورية .. إنه رئيس ثائر، يقود شعباً ثائراً، عشق الحرية حتى الفداء، وينجز به، ومعه على أرض هذه البلاد تحولاً لا رجعة عنه، وأن اليمنيين لن يكونوا إلا أحراراً كما ولدتهم أمهاتهم أحراراً .