ذمار / صقر ابوحسن:قبل عشرة اعوام من هذا العام دوى صوت المدفع في اول يومي رمضاني في سماء مدينة ذمار - 100 كم جنوب العاصمة صنعاء - ليكون بذلك بداية دخول اجواء المدفع الطقوس الرمضانية في المدينة, ليتحول منذ ذلك اليوم مزاراً للكثير من الاهالي في رمضان وتناول الافطار بالقرب منه.المدفع الرمضاني , طرز الحياة الرمضانية بشيء من الروحانية خاصة عندما تشد الاذان الى الصوت الذي يشتت صمت المدينة قبيل اذان المغرب وما ان يطلق المدفع قذيفته حتى تتصاعد اصوات المآذن معلنه دخول وقت الافطار , ذات المشهد يتكرر في وقت الفجر عندما يطلق المدفع حمولته معلناً بداية الامساك.عبد الله الذماري , لم يجد مكاناً افضل للترويح عن اطفاله وأسرته سوى زيارتهم للمدفع الرمضاني والتقاط الصور التذكارية الى جواره , وهو مشهد بحسب القائم على المدفع يتكرر يومياً من عشرات الاسر والكثير من الشباب من اهالي المدينة ومن مدن مجاورة اخرى.القائم على المدفع , هو جندي في قوات الحرس الجمهوري - سابقاً- ينظم اوقات الاطلاق , ويقول انه يلتزم بالمواعيد التي اعطاها له مكتب الاوقاف والإرشاد بالمحافظة. يتندر على بعض الاسر عندما يلتقطون الصور التذكارية ويصرون على الصعود على المدفع وليس الوقوف الى جواره, يزيد ضاحكاً : يعتقدون انه خيل ليركبوا عليه. ما ان يعلن بداية ايام عيد الفطر حتى يتم تغطية المدفع الذي يعود تاريخه الى العهد العثماني , بأغطية سمكية للحفاظ علية من المطر والأتربة , ليتم استخدامه في العام المقبل.
|
رمضانيات
مدفع ذمار الرمضاني
أخبار متعلقة