أحمد الريدي“قل لي كم تساوي في سوق البلح.. أقل لك من أنت”..قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك تصبح تجارة البلح رائجة.. ويبدو أن التجار قرّروا أن يكونوا مرآة للرأي العام، باستحداث أصناف أطلقوا عليها أسماء مقتبسة من الواقع.فظهر للعام الثاني على التوالي بلح يحمل اسم “السيسي”، هو الأغلى سعراً بين الأنواع، إضافة إلى بلح “بشرة خير” الذي استغل اسم أغنية حسين الجسمي التي حققت رواجاً كبيراً في الفترة الماضية، وكذلك بلح “تسلم الأيادي”، وهي الأغنية التي قدمها مصطفى كامل وإيهاب توفيق.وفي هذا السياق، أوضح الناقد الفني طارق الشناوي إن الارتباط ما بين سوق البلح والأجواء الفنية له تاريخ طويل، معتبراً أن المواطن المصري دائماً ما يرى في سوق البلح وسيلة للتعبير عن الرأي ومقياساً للرأي العام، وهو ما ظهر في ثورة 1919 بأغنية “بلح زغلول”، التي قدمت لسعد زغلول.وأشار الشناوي إلى أن البداية في سوق البلح كانت بمسلسل “ليالي الحلمية” في الثمانينيات الذي حقق نجاحاً خرافياً، واستطاعت صفية العمري بشخصية “نازك السلحدار” التي لعبتها، أن تفرض نفسها بقوة على سوق البلح، وكانت بداية إطلاق أسماء الشخصيات الفنية على البلح.ثم توالت الأسماء بعد ذلك، تبعاً للنجاحات التي حققتها الأعمال الدرامية، فجاءت أسماء “رأفت الهجان” و”محمود عبد العزيز” لتفرض نفسها على السوق.ورأى الشناوي أن بورصة البلح دائماً ما تشهد التقلبات على المستوى الفني وكذلك السياسي، فهذا العام يُباع بلح “مرسي” نسبة إلى الرئيس المعزول، بثلاثة جنيهات فقط للكيلو، وهو البلح الذي يُعرف باسم “المسوس”، نظراً لتدني شعبية الرئيس المعزول، بينما يُباع بلح “السيسي” بـ20 جنيهاً.وأشار كذلك إلى أن نانسي عجرم وهيفاء وهبي قبل سنوات كانتا تسيطران على سوق البلح، قبل أن تنخفض أسهمهما، كما كان لأحمد عز تواجد كبير في إحدى السنوات.واعتبر الناقد الفني أن الأمر لم يكن يتوقف على إطلاق الاسم على البلح، بل حاول التجار إكساب أسمائهم المصداقية، فحينما أطلق اسم “محمد هنيدي” على أحد الأصناف اختاروا صنفاً قصيراً من أجل أن يتناسب مع طول هنيدي.كما أكد الشناوي أن النجوم في كثير من الأحيان يقيسون مدى نجاحهم وتواجدهم في الشارع المصري بإطلاق أسمائهم هم أو شخصيات قدموها في أعمال درامية في سوق البلح الرمضاني وغيره من المنتجات.
|
رمضانيات
أسماء بلح رمضان.. من (صفية العمري) إلى (بشرة خير)
أخبار متعلقة