كتب/ المحرر السياسيما أعلنه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمته الموجهة إلى الشعب أمس الأول بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم من أنَّ المعركة التي خاضتها الدولة ممثلةً بقواتها المسلحة الأبية ضد الإرهابيين مؤخرًا أجهضت إقامة معسكر تدريب عالمي في اليمن، هو بمثابة تصريح بأنَّ الدولة عازمة بإرادة لا تلين على إجهاض مخططات الإرهابيين بجعل اليمن بؤرة تفريخ لإرهابيي العالم.ولقد كانت الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في أبين وشبوة في حملتها الأخيرة قد كشفت حجم المخططات الجهنمية التي يريد منها الإرهابيون أنّْ تظل اليمن مركزًا عالميـًا للإرهاب، وتبين ذلك من حجم المواجهة التي خاضها أبطال القوات المسلحة الأشاوس في متابعة أوكار الإرهاب وضرب معاقلها، وتفريق تجمعاتها وتشتيتها بل والقضاء على بؤرتها الأساسية المكوَّنة بعضويتها من إرهابيين من جنسيات مختلفة.إنَّ الدولة في سيرها الحازم بمواجهة الإرهاب بصورة جادة، ترى في المستجدات الإقليمية والدولية ونتاجات بعض الصراعات التي خلفتها في بعض الدول العربية وتقاطر الجهاديين من كل حدبٍ وصوب في هذه الحروب الإقليمية يُراد من اليمن أنْ تكون أرض نفاية لهذه الصراعات ولاجتذاب مجاميع لا محدودة من الإرهابيين إلى اليمن، وجعله معسكرًا دوليـًا لتجمع الإرهابيين.وما دامت المسألة كذلك؛ فإنَّ القوى السياسية الحية يجب أنْ تقف عند هذا المعطى الذي بدا جليـًا من انعطاف الاهتمام الدولي للإرهاب من أفغانستان وباكستان إلى اليمن التي كانت منذ العام 2011م تعيش مخاضـًا سياسيـًا عسيرًا، واعتقد البعض أنـَّه من خلاله يمكن اختراق بنية الدولة والمجتمع بصناعة جديدة قديمة للإرهاب في هذا البلد الذي يطمح إلى تأسيس مستقبل مشرق لأبنائه جسدته مخرجات الحوار الوطني الشامل بتبني الدولة الاتحادية ودستور جديد يحقق طموح الشعب في مستقبلٍ آمنٍ، وندعوها إلى تكاتف الجهود لمساندة اليمن واجتثاث الإرهاب من شأفته.وإنـَّه من المؤكد القول بأنَّ هجمات الجماعات الإرهابية هنا وهناك وآخرها ما حصل في مديرية سيئون ليس إلا محاولة يائسة لإثبات وجودها بعد هزيمة نكراء، وهو إثبات يضعف قرينه ما دامت إرادة الدولة والقيادة السياسية صلبة في اجتثاث الإرهاب من جذوره وتخليص اليمن من آفة الإرهاب والإرهابيين وهو ما تجلى بسلسلة الانتصارات الحيوية ضد أوكار وعناصر ما يُسمى بقاعدة اليمن والجزيرة العربية، أينما وجدوا على أرض الوطن.
أخبار متعلقة