بعد تجاهله لسنوات
عدن /بشير الهدياني :ومازال الحلم يراود حمادي يراوده في من ينتشله من حياة البؤس والحرمان والتجاهل الذي لامسه خلال مسيرته في أكل وعشقه للزجاج رغم ظهوره على وسائل إعلام مختلفة إلا انه لم يلق أي اهتمام يذكر سواء على الصعيد المجتمعي أو السلطات المعنية التي من واجبها الاهتمام وتقديم الرعاية والحياة الكريمة لمثل هذه الحالات النادرة وبنفس الوقت يعاني حمادي من هزال في جسده افقده القدرة على القيام بالعديد من الأعمال ومن بينها العضلية رغم تحمله مسؤولية أسرة مكونة من زوجة وستة أطفال .رغم مناشدته لأكثر من جهة لم يلق أي تجاوب يذكر سوى من أياد خيرة ممثلة بأحمد علي الاشول رئيس هيئة الأركان وعبدالواسع هائل سعيد انعم واحمد غالب رئيس مصلحة الضرائب.عبدالله محمد علي حمادي من أبناء مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز في الـ 40 من العمر بدأ يأكل الزجاج والمسامير والأمواس وعمره لا يتجاوز السبع السنوات وعندما تزوج أكل مكياج زوجته فاضطرت أن تهجره إلى بيت أهلها ,كما أجريت لحمادي العديد من الفحوصات في العديد من المستشفيات بتعز ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وتفاجأ الأطباء أن معدته لم تصب بأي أذى أو جروح جراء أكله للزجاج, وكما انه يفضل تناول زجاج السيارات الفارهة والمدرعة ضد الرصاص قائلاً انه يحس بالراحة النفسية عندما يتناولها, واستطرد بالقول:حاولت الامتناع عن أكل الزجاج لكنني لم استطع منع نفسي من تناولية أسوة بالاطعمة الأخرى فصار الزجاج همه الوحيد في حياته واهم وجبة يومية وما ينغص عليه حياته ارتفاع أسعار الزجاج الذي جعله يقف على أبواب محلات الزجاج التي صار أصحابها يعرفونه ليعطوه تلك القطع الصغيرة المتبقية لديهم من أعمال مضيفا خلال حديثه انه التقى في إحدى المرات بالاعلامية امل بلجون بعدن وقدمت له نظارتها كهدية فالتهمها بسرعة.