الحديدة / كنفاني:بدأت أمس بقاعة التأهيل والتدريب بالمعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة الحديدة فعاليات ورشة عمل حول (إعداد خطة العمل الوطنية لإستراتيجية التنوع الحيوي).وتهدف الورشة التي ينظمها على مدى يومين المشروع الوطني للتنوع الحيوي بالهيئة العامة لحماية البيئة بمشاركة (60) مشاركاً ومشاركة من المختصين والعاملين في الهيئة إلى وضع خطة عمل تنفيذية لتطبيق الإستراتيجية الوطنية الخاصة بصيانة واستعادة النظام البيئي وإخراجها إلى أرض الواقع.وفي الافتتاح أكد مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في المحافظة المهندس ياسر عبده غبير أن هذه الورشة تأتي في إطار اهتمام الوزارة والهيئة بتحديث إستراتيجياتها بما يتواءم ومسيرة التنمية الشاملة التي تكفل الحماية اللازمة لعناصر البيئة المختلفة وتحفظ التنوع الحيوي وموارد الطبيعية تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة في المجتمع. وأشار غبير إلى أن هذه الإستراتيجية تمثل إطاراً موحداً لبرامج وخطط الصون والحماية للتنوع الحيوي ومفردات الحياة الطبيعية سواءً كانت موارد زراعية أو بحرية أو برية أو مائية وغيرها ولفت إلى أن هذه الإستراتيجية تنطلق من منظور شامل ومتقدم فهي بالإضافة إلى عنايتها بالجوانب المتعلقة بالأحياء الطبيعية واستخدامات الموارد الطبيعية فإنها أيضا تعنى بالمجتمع والإنسان ونوعية الحياة الكريمة التي سوف توفرها له البيئة الطبيعية الصحية والاستخدام المستدام لمصادر التنوع الحيوي .وعبر عن أمله في أن تكون نتائج وتوصيات هذه الورشة إضافة جديدة تسهم في إعداد خطة العمل الوطنية الإستراتيجية تعمل على تنمية القدرات الوطنية في مجال حماية البيئة و إدارة الموارد الطبيعية وصون التنوع الحيوي عن طريق إنشاء شبكة من المناطق المحمية النموذجية واستعادة الأنظمة البيئية المتدهورة وتقليل الضغط المباشر لفقد التنوع الحيوي من خلال تخفيف تأثير التغير المناخي بالإضافة إلى تنسيق السياسات لتتكامل الاهتمامات بالتنوع الحيوي مع سياسات التنمية الوطنية ولما فيه خدمة أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الوزارة والهيئة لتحقيقها في مختلف المجالات.فيما أشار ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور وليد عربيد إلى ما يمثله التنوع الحيوي من ثروة طبيعية بالنسبة للبلدان النامية حيث تعتمد على التنوع الحيوي في تلبية سبل العيش والخدمات الأخرى وأكد أهمية تحديث إستراتيجية التنوع الحيوي في ظل تدهور البيئات الطبيعية في اليمن وزيادة الصراعات وتدني الوعي واستمرار الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية والتنوع الحيوي.