آخر كـلام
في أحضان اليمن اليوم يترعرع الأمل بوطن مثالي تصان فيه الحقوق وتحترم فيه كرامة الإنسان ، فالأيام القلائل التي مضت كانت ترمومترا لقياس مدى التلاحم الشعبي والجماهيري مع القيادة السياسية المظفرة ممثلة بفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه الذي تمكن مع كافة القوى الخيرة من إذابة جليد التذمر الشعبي والسخط الجماهيري لأولئك المتضررين من أبناء الشعب الذين حاولوا الخروج بطريقة آثمة كانت ستطيح بكل التطلعات والأماني ليمن جديد ومستقبل أفضل ذلكم لأن هناك من يترقب ويحاول أن يركب الموجة ويسلب من الأمة عزتها وفخرها ومجدها .فها هي الأزمة المفتعلة المدوية تنقشع تدريجياً من سماء اليمن الحبيب وسط إصرار شعبي وجماهيري على ضرورة تجاوزها في ظل الاصطفاف الخلاق والتلاحم المثمر وفي ظل صلابة الدور الرسمي الذي ينحاز للمواجهة بدلاً من المواربة والوقوع فريسة في شباك الاستغلال الأهوج الذي يمكن أن يسوق الوطن إلى مزالق كارثية، ومنعطفات وحشية إلا أننا نعيب على أولئك النفر الذين انساقوا وراء شعارات فلول الردة وكانوا طابوراً خامساً لإحداث القلاقل والبلبلة وبث الشائعات والإرجافات في الأرض على مختلف الجبهات والأصعدة سياسية وأمنية .ويداعب قلبي الشغوف التواق إلى يمن جديد ومستقبل أفضل شعور وإحساس بأن اليمن في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تاريخه الحي ينزع صوب «الغربلة» وتمايز الصفوف إذ تبدى لالأمة اليمنية الواحدة الموحدة من هم أهل الحق والخير ومن هم أهل الباطل والشر الذين يريدون تدمير اليمن بأكمله من خلال تنفيذ أجندة سياسية خارجية والتصاق فاعل بالمذهب الذي يمثلونه ويريدون الوصول إلى الأحادية المذهبية ويفرضون على اليمانيين أجمعهم مذهباً واحداً كخيار للتعايش وعدم الإضرار بمصالح المخالفين للمذهب، وهذا ظهر للعيان عن طريق الحروب المفتعلة التي تفجرها هذه الجماعة في كل جزء من أجزاء وطننا اليمن الحبيب.وعلى أن الغلبة والمنعة لليمن الحي النابض بالسلام الذي يغلب لغة الحوار على قذائف الهاون وطلقات الكلاشنكوف ، فاليمن غالب لا مغلوب حيث يجب أن نحاور إن كان هنالك مشكلة علماً بأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ملزمة لجميع المكونات والفعاليات السياسية والحزبية نحو استلهام واستشراف المستقبل المشرق الوضاء الواعد بالخير والنماء على وجه البسيطة اليمنية إذ يجب أن نوقف رحى الحرب الدائرة في مناطق متعددة من أجل التفرغ لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بإجماع مختلف المكونات، ما لم فإن أصابع الاتهام سوف تشير إلى معرقلي التسوية السياسية .إننا مساءلون أمام الله عز وجل سواء كنا قادة أم رعية عن الذود عن حياض الأمة ، وعن شعبنا اليمني العظيم .. هذا الشعب الذي قاد مع قيادته السياسية وقواه الحزبية مجريات التحول الهام والصادق في العديد من مجالات الحياة الهامة رغم الظروف العصيبة الصعبة ، وشحة الإمكانيات ، فلقد دلف اليمن واليمانيون إلى أعتاب عهد جديد من البناء والإعمار والتنمية والتحول السياسي والاقتصادي في هذه الفترة الحرجة والحساسة .. فترة التسوية السياسية العادلة واستكمال المراجعة الانتقالية والانتقال السلمي للسلطة والتغير الحضاري والذي جعل من هذا الوطن وطناً متميزاً مع ما تحويه كلمة متميز من معان جليلة فعلى شعبنا اليمني العظيم أن يصبر ويصابر.وختاماًً نقول إن اليمن الناهض المتقدم سوف تزدان فيه ملامح الازدهار والتقدم يوماً عن يوم ، وسوف يحقق كافة أمانيه وتطلعاته بوفاء خيرة رجاله الصادقين الأوفياء الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس، فنسأل الله عز وجل أن يوفق الشعب والقيادة السياسية إلى ما يحبه ويرضاه وأن يحررنا من الفتن والمحن وعاديات الزمن وأن يربط قلوب أهالي الشهداء بالصبر ، وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما يصفعون..