الشرطة النسائية ..
نعائم خالد تجربة الشرطة النسائية حديثة في شمال اليمن وقديمة ومتأصلة في جنوب اليمن وبسبب العادات والتقاليد وبعض المعتقدات التي تؤكد بان عمل الشرطة يقتصر على الرجال فقط دون غيرهم والنساء لا يحق لهن دخول السلك العسكري ومن تدخل فيه فهي قد خالفت الأعراف والعادات والتقاليد ويمكن أن تعاني الأمرين في عملها ويطلق عليها العديد من العبارات الخارجة عن الأدب و الأخلاق.وتعاني العاملة في المجال الشرطوي من إهمالها وقصرها على العمل المكتبي هذا ما أشارت إليه العديد من الشرطيات في إدارة امن محافظة تعز.صلاحيات الشرطة النسائية كوكب محمد مانع رئيسة الشرطة النسائية تعتبر من أوائل من دخلن السلك العسكري في محافظة تعز وتشغل حاليا درجة ملازم أول وهي من أول دفعة تدرب وتتخرج من كلية الشرطة عام 2010م.. تقول « نريد كامل حقوقنا ومساواتنا بأخينا الرجل المضمن في قانون الشرطة والذي لا يفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وأهمها صلاحية العمل بدون وضعنا كديكور يزن به المكان وإدخالنا في وضع حرج عند تنفيذ أوامر قهرية بعد تنفيذها من المكلفات، حيث يتركن بدون نقلهن إلى مراكزهن معللين بأنهن نساء ولا يمكن طلوعهن أطقم الأمن وعدم وجود سيارات للشرطة النسائية.إيماءات جارحةوأضافت « وجدنا لخدمة المواطن وخاصة حفظ الأعراض لكننا بدون إمكانيات والترقيات نريدها بحسب القانون والمؤهلات الجامعية ولا نريد زيادة أو نقصاناً مع إعادة هيكلة إدارة امن محافظة تعز وإعطاء كل إدارة صلاحيتها والشرطة النسائية أعمالها المناطة بها.. أما المساعد أول فخرية محمد نعمان والمساعد حنان الحميري قالتا: عانينا الكثير والكثير وجدنا أناساً لم يفهموا طبيعة عملنا وأطلقوا علينا سيلاً من الاتهامات والإيماءات الجارحة ويمكن أن يطلقن أو لا يمكن الزواج منهن لأنهن من الشرطة النسائية وبمعنى اصح هي شرطية ويمكن التعامل معها كمن خرجت عن القانون من المجتمع وكذا من نفس عملها وكأنها أذنبت في دخولها الأمن رغم إن عملنا خدمة أساسية لمساعدة نساء المجتمع ورفع الحرج في العديد من القضايا .. منوهات إلى إننا نعاني من معاشنا الذي لا يزيد مثل المدرسين أو إقراننا وتهميش لمؤهلاتنا ولا يوجد إنصاف للشرطة النسائية..ماذا قالت قيادة إدارة الأمن ؟ وقد أكد مدير امن محافظة تعز العميد مطهر على ناجي الشعيبي إلى أن الشرطة النسائية جزء من المنظومة الأمنية التي تهتم بخدمة المجتمع وهي ضرورة من ضرورة العمل الأمني وقانون الشرطة لم يفرق بالمهام والواجبات وقد دربت الشرطية على العديد من المهارات فمثل ما نريد من رجل الشرطة العاملين إداري وامني يطلب منهن .. ووعد الشعيبي الشرطة النسائية بالتواصل مع الوزارة وطرح همومهن وبشان الترقيات وتوفير الإمكانيات والمواصلات..ومطالبهن بالقيام بدور فعال بالتوعية والتوجيه عن أعمالهن ودورهن.تصدرت المسلمة ساحات القتال ويقول الصحفي منصور زاهر «المجتمع بحاجة ماسة للشرطة النسائية كحاجتها للشرطة الرجالية والمجتمع مكون من فئتين رجال ونساء وبالتالي فان المرأة موجودة في الوظيفة العامة وكسائقة سيارة وتوجد كسائحة وراكبة ومضيفة في الطائرة وكل هذا يحتاج أن تتعامل المرأة مع الأجهزة الأمنية وبالتالي يفضل أن تكون الشرطة النسائية موجودة بقوة في الأجهزة الأمنية حتى نستطيع إن نتعامل مع المرأة بصورة أكثر شفافية وبما يحفظ الأعراض والأمن والاستقرار» .. لافتا إلى أنه توجد ثقافة مجتمعية بائدة تجرم تواجد المرأة في الأمن والإسلام لم يمنع قطعيا أن تكون موجودة في الأجهزة الأمنية بل أن المرأة المسلمة في صدر الإسلام كانت مقاتله وخاضت إلى جوار أخيها الرجل ومعظم المعارك الإسلامية وخوله بنت الأزور الفارس الملثم خير دليل على ذلك.