منذ أن أعلن عن اختفاء المتطوعين الصهاينة الثلاثة وجيش الاحتلال يقوم باستباحة الأراضي التي تقوم عليها السلطة الفلسطينية وبدون استئذان ، يعتقل من يشاء من أعضاء وكوادر وقيادات يتهمها بالوقوف وراء اختفاء الصهاينة ، وفي نفس الوقت يقصف طيرانه قطاع غزة ومنذ أربعة أيام على التوالي وكل هذا والصمت سيد الموقف وما يهمنا هنا هو أن نوضح الآتي:هل من حق الفصائل الفلسطينية أن تخطف جنوداً صهاينة أم لا ؟ وللإجابة عن هذا السؤال نطرح سؤالاً آخر ، هل يحق لجيش الاحتلال وحكومته الاستمرار في سجن أسرانا البالغ عددهم 5000 أسير منهم نساء وأطفال قصر ، حتى مضى على البعض منهم أكثر من 34عاماً .إذا كنا قد أجرينا الحوار والتفاوض لإطلاق سراح الأسرى ولم يستمع لنا العدو ماذا نفعل؟هل يحق له هو أن يخطف ويقتل ويعتقل ونحن--حتى لا ندان -- ( نبقى مؤدبين) !نحن كشعب فلسطيني تحت الاحتلال وأرضنا محتلة وفي كل يوم يبسط الاستيطان على أراض جديدة ويضمها إلى ما يعرف بدولة الكيان الصهيوني بما فيها القدس ، وهل مطلوب منا أن نبقى في موقع المتفرج؟.وهناك سؤال آخر بحاجة إلى إجابة: الجنود المختفون أعلن عن اختفائهم في الأراضي التي يسيطر عليها جيش الاحتلال فكيف حصل هذا ؟ ألم يتمكن جيش الاحتلال من حماية مستوطنة ؟ ، إذا كان ذلك ومن فعل المقاومة الفلسطينية فهذا عمل بطولي نعتز به ونفخر بفصائلنا المقاومة.ما يجب التأكيد عليه أن حكومة الاحتلال وبشخص رئيسها النتن ياهو يبحث عن مبررات للانتقام من شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع ، وهو ماض في مشروعه الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، وقيامه بهذا الاجتياح اليوم لمدن الضفة الغربية ، لكي يوقف أي حديث فيما بعد عن الاستيطان من قبل السلطة الفلسطينية ، ويبقى يبتز السلطة في الموضوع الأمني ، ولكي يبقي الساحة الفلسطينية مقسمة ويسوق السلطة بعد إلى مفاوضات جديدة يلزمها بتقديم تنازلات أكبر فأكبر.هل سنعي كل هذا ليس فقط كشعب فلسطيني ولكن أحرار هذه الأمة العربية وكيف يكون الرد ؟الكل مطالب اليوم أن يأخذ الموقف الوطني المشرف الذي يصون حقوقنا الوطنية وكرامتنا كعرب ومسلمين.