في ورشة العمل الترويجية لاستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية
صنعاء / بشير الحزمي :عقدت أمس بالعاصمة صنعاء ورشة عمل ترويجية لاستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية والتي نظمها صندوق تمويل الصناعة والمنشآت الصغيرة بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمهتمين.وفي افتتاح الورشة أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب أن الحكومة تتحمل مسئولية ودوراً في توجيه المجتمع ومساعدته في حل المشكلات التي تواجهه.وقال إن الشعب اليمني لديه القدرة والإبداع لحل أية مشكلة تواجهه وأنه يستطيع إيجاد حلول لمشكلة العجز في الطاقة عبر استخدام الطاقة الشمسية.وأوضح أن الطاقة هي أهم شيء لتحقيق التطور في البلاد ، وأن العجز في الطاقة يساهم في أزمة الاقتصاد، لافتا إلى أن 60 - 70 % من سكان اليمن يعيشون في الارياف ويعتمدون بشكل رئيسي على الإنتاج الزراعي كمصدر للدخل ، ويعتمدون في إنتاجهم على مادة الديزل لتشغيل مضخات الري لمزارعهم .وقال : في ظل أزمة انعدام مادة الديزل لجأ العديد من المزارعين إلى بيع مزارعهم وتكبدوا خسائر كبيرة .وأضاف أن الترويج للمشروع الذي بدئ بصياغته منذ سنة لاستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية كبديل عن استخدام الديزل من قبل المزارعين نابع من فلسفة احتياج المجتمع للطاقة في ظل انعدام مادة الديزل .وأكد أن المردود لهذا المشروع سيمثل انقلاباً حقيقياً على الوضع السيئ نتيجة العجز الكبير في الطاقة، داعيا الجهات الحكومية إلى التعاطي الايجابي مع المشروع للتخفيف من المعانات عن كاهل المزارعين من خلال توفير تمويلات كافية للمزارعين تساعدهم في استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات المياه بدلا عن مادة الديزل وأن تكون القروض التي ستمنح لهم بدون فوائد وتسدد على أربع أو خمس سنوات .ونوه بما سيحققه هذا المشروع من تحسين مستوى الدخل لدى شريحة واسعة في المجتمع وبالتالي التخفيف من الفقر، داعيا القطاع الخاص إلى أن يقوم بدوره وان يتولى مهمة جلب التكنولوجيا ذات الجودة . وأشار بن طالب إلى أن هذا المشروع سيخفف من العبء الكبير في دعم الوقود وسيجبر الحكومة بأن تكون طرفا فيه.من جانبه دعا مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية محمد محمد قفلة الحكومة إلى البدء بتنفيذ خطوات عملية للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وتحويل ما يقال من قبل الكثيرين إلى أعمال ملموسة كما بدأ به وزير الصناعة من خلال إنشائه مجلس الحوار بين الصناعة والتجارة والقطاع الخاص، آملا أن تستفيد الجهات الحكومية من تجارب الكثير من البلدان وان يبادروا بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية في الكثير من المنشآت وخاصة المنشآت الصغيرة .وأوضح أن الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية سيعمل على البدء بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية في المنشآت الخاصة، متمنيا أن تكون الورشة بداية لبرنامج عمل متواصل لاستخدام الطاقة الشمسية.من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة خالد محمد الخالدي أن العجز في الطاقة في بلادنا يعتبر مشكلة كبيرة .وقال إن الطاقة الشمسية يمكن أن تدخل في المجال الإنتاجي وأن تساعد في تخفيض العجز القائم في الطاقة الكهربائية .هذا وكان قد تم خلال الورشة استعراض مجموعة من أوراق العمل تناولت دور وزارة الصناعة ولجنة التسيير في نشر استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية ، دور صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة في تمويل أنظمة الطاقة الشمسية ، توصيف الوضع الراهن لسوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية في اليمن ، التحديات الراهنة والفرص المستقبلية في القطاع الزراعي، حقائق استخدام الطاقة الشمسية في اليمن ، تجارب واقعية لاستخدامات تقنيات لاقطات الطاقة الشمسية والسخانات الشمسية.