مركز المرأة بجامعة عدن يشرك نساء أبين المؤثرات في دعم مخرجات الحوار الوطني
عرض / أماني العسيري كثف مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن جهوده لرفع الوعي لدى النساء وشرائح المجتمع المختلفة لتنمية ثقافتهم الحقوقية فيما يتعلق بأولويات المطالب النسائية في المرحلة القادمة، منطلقا خارج الحدود الجغرافية لمدينة عدن ليستهدف نساء محافظة ابين ضمن انشطته في نشر وتعزيز التوعية بدعم مخرجات الحوار المتعلقة بالنساء، منفذا فيها مشروع إشراك نساء م/ أبين المؤثرات في دعم مخرجات الحوار الوطني في الفترة من( أبريل - مايو 2014م).وهدف المشروع الى بناء حملات المناصرة والتوعية والتشبيك في سبيل ترسيخ القواعد والمرتكزات الحقوقية والدستورية التي تنتصر لحصول المرأة على كامل حقوقها ، وبما يحقق كل تطلعاتها الإنسانية من خلال وضع مصفوفة من الإجراءات والتدابير والضوابط التي تؤسس لتثبيت حقوق المرأة السياسيّة والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالأحوال الشخصية، جنباً إلى جنب مع وضع الاليات الكفيلة بإعمال تلك الحقوق في الواقع العملي وبما يُتيح للنساء ممارسة كافة حقوقهن بحريّة وأمان وعلى قدم المساواة مع الرجل .واستهدف تنفيذ 10 جلسات نقاشية مناصرة لتوعية 400 مشاركة ومشارك للطالبات في المدارس والثانويات والمجتمع المحلي في مديريات زنجبار ومودية ورصد وسرار وأحور بمحافظة أبين. وتضمنت المحاضرات التوعوية شرحا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك ما يخص دعم استحقاقات النساء ورفع مستوى المرأة اليمنية في كل الجوانب والدور الذي يجب ان تقوم به في المرحلة المقبلة لضمان حقوقها فعليا في الواقع.[c1]حشد صفوف النساء قوة ضاغطة[/c]واكتسب المشروع أهميته من تعميم قضايا النساء و حشد الصفوف و المشاركة في تشكيل قوة ضاغطة على اصحاب القرار تمهد الأرضية المناسبة لدسترة هذه الاستحقاقات بسلاسةٍ ويُسرٍ، مع توخي الحذر إزاء كافة السلبيات والمعوقات التي قد تقف حائلاً دون الوصول لتحقيق مثل هذه الاستحقاقات ؛ منها على سبيل المثال التصدي لأي تشريعاتٍ أو نصوصٍ تمييزية موجهة ضد المرأة كشريحةٍ خاصةٍ في المجتمع، والعمل وبمساعدة الشرائح والفئات الأخرى في القضاء على كافة أشكال التمييز بين الجنسين، والذي لن يتأتى إلا من خلال إدراك وفهم أولويات حقوق المرأة في هذا المنعطف التاريخي والاستثنائي ، لضمان الاستحقاقات وكل ما له صلة بحصول المرأة على كامل حقوقها المشروعة .وفي السياق ذاته فقد تم تنفيذ دورة تدريبيه في زنجبار استهدفت قيادات الحركة النسوية و ناشطي وناشطات المجتمع المدني تم اختيارهم من مختلف مديريات م/أبين ، و في نفس الوقت فقد تم تنفيذ عدد من الحلقات النقاشية في كل من مديريات ( زنجبار ، مودية ، أحور، سرار ، رصد ) استهدفت النساء في تلك المديريات من مختلف مستوياتهن الثقافية و العمرية.واطلاق حملة اعلامية (مرئية ومسموعة ومكتوبة) لتهيئة المجتمع لاستقبال مخرجات الحوار وكذلك تحفيز محافظة أبين ليكون لها دور في نشر هذه المخرجات وسيتم تنفيذها. رافقتها طباعة (500بروشور) للتعريف بالمشروع واهدافه وأنشطته في دعم ونشر مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (مع التركيز على ما يخص المرأة في تلك المخرجات).[c1]مقاربة رؤى الحركة النسائية [/c]وهدفت تلك الحلقات الى المقاربة بين رؤية الحركة النسوية و مطالب النساء المباشرة من خلال استشفاف ابرز التحديات التي تعترض مسيرتهن و الوقوف على الهموم و المشكلات التي تواجههن ابتداء من تلك المعضلة الاقتصادية التي تشكل جوهر الملامح العامة لواقع المرأة في المديريات النائية و الريفية الامر الملح الذي يفترض مزيدا من اعادة قراءة هذا الواقع و استحداث كل الآليات الممكنة لمساعدة المرأة هناك على تذليل اسباب هذا القهر الاقتصادي و الذي يتمثل في غياب الامن الغذائي و انعدام مجالات التعليم الكافية خاصة ما بعد الثانوية و ضعف استفادة النساء من الخدمات الصحية المناسبة. إضافة الى كون فرص الحصول على العمل تنعدم تماما في ظل عدم توفر وسائل الكسب البسيط عوضا عن غياب فرص العمل ، مما يعني حجم المعاناة المتراكمة و المزدوجة التي تنتصب امام النساء في هذه المناطق وهي أجدر بالزام الجهات الحكومية المختصة و المنظمات الحقوقية و الإنسانية الآخذ بعين الاعتبار سرعة اتخاذ الاجراءات لما من شانه معالجة هذه الاوضاع و مساعدة النساء على تجاوز صعوبات الحياة المعيشية اليومية و تحقيق ضمانات الأمن الغذائي أهم مقومات حقوق الانسان و تحديدا المرأة مثل انشاء مشاغل الخياطة و المهارات اليدوية لتعزيز فرص تمكينها الاقتصادي و فتح مراكز لتسهيل تعلم ابجديات استخدام الكمبيوتر للشابات خريجات الثانوية العامة و انشاء معاهد التمريض و معاهد التعليم العالي و فروع كليات التربية في المديريات لتشجيع الفتيات على مواصلة الدراسة.[c1] تحية إجلال و تقدير لنساء أبين [/c]إلى ذلك قالت الدكتورة هدى علوي مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب» إننا في ادارة مركز المرأة في جامعة عدن نعتز ايما اعتزاز بتجربة العمل مع القطاع النسوي في محافظة أبين تعزيزا لكل الجهود و المبادرات التي تقدمت بها الحركة النسوية في هذه المحافظة و مواصلة دعم مسيرة الحراك النسوي و الحقوقي في هذه المحافظة التي لطالما سجلت علامه فارقة متقدمة للصفوف و التصدي لمختلف المشاريع الصغيرة المستهدفة لوجود المرأة الانساني .[c1]ختاما [/c]وأضافت قائلة « لا يسعنا في الاخير الا ان نسجل بحروف من نور تحية اجلال وتقدير للمرأة في هذه المحافظة على ارادتها الشجاعة في مواجهة التحديات التي تنتصب امامها ، و الخروج من مناخات الاقصاء و القهر الاقتصادي و الاجتماعي نحو بناء مستقبل مشرق أمن و مستقر لكل افراد المجتمع رجالا و نساء».