علي المحوري رئيس مؤسسة فكر للطفولة والشباب لــ 14 اكتوبر :
لقاء / مروان صالح الجنزير تعد مؤسسة فكر للطفولة والشباب احدى المؤسسات العاملة في مجال المجتمع المدني بمحافظة عدن ولها الكثير من المشاركات والفعاليات على مستوى عدن واليمن بشكل عام ، فهي من طلائع المنظمات التي عملت في مجال توعية وتأهيل عدد كبير من الشباب كما تبنت بعض المشاريع الخدماتية منذوا أن كانت ملتقى وحتى عشية تحويلها إلى مؤسسة مجتمع مدني ، وحتى يعلم القارى مدى إلمام مثل هذه المؤسسات بالواقع الذي يعيشه شبابنا من بطالة وتدهور المعنويات كانت لصفحة شباب وطلاب وقفة ولقاء مع الأخ علي حيدرة المحوري رئيس مؤسسة فكر للطفولة والشباب الذي دار معه اللقاء التالي : في البداية نود اعطاءنا لمحة عن مؤسسة فكر للطفولة للتنمية ؟ مؤسسة فكر للتنمية منظمة مجتمع مدني غير حكومية تعمل وفق قانون الاتحادات والجمعيات الاهلية , تهتم بتنمية كافة شرائح المجتمع ، تأسست في 7 يوليو 2010 كملتقى شبابي ثم تحولت الى مؤسسة في العام 2013 بموجب ترخيص رقم (770) صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولديها حساب بنكي لدى البنك التعاوني الزراعي برقم (1004583652) ، نعمل من اجل احداث تغيير ايجابي في المجتمع والمضي قدما نحو صناعة المستقبل المشرق ،جميع اعضائها يحملون هم الشباب ويسعون لتحقيق اهدافهم التي رسموها ذات يوم لترجمتها إلى واقع ملموس ، يحاولون أن يشعلوا شمعة امل ليضيئوا لغيرهم طريق النجاح والابداع ، فريق عمل مبادر يتطلع للرقي بمجتمعه ، لديه رسالة سامية وهي (بناء ونهضة المجتمع ، تطوير وتمكين الشباب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، لأحداث التغيير الايجابي نحو الافضل من خلال الاهداف التي تتمثل في مساعدة ودعم جهود الدولة وبرامجها في تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة والاهتمام الجاد بالتنمية المحلية الشاملة بما يخلق مجتمعاً قادراً على العطاء والبناء والتطوير ، بالاضافة الى تنمية الوعي المجتمعي بالديمقراطية وتعزيز ثقافة السلام والتسامح وترسيخ قيم ومبادئ حقوق الإنسان. هل للمؤسسة اي مشاركات خارجية ؟ نعم شاركنا في عدد من ورش العمل والندوات والمؤتمرات الخارجية في كل من تونس ومصر والجزائر، كانت جميعها في مجال التنمية الشبابية ومناقشة الشراكة الفاعلة في عملية التنمية مع القطاع الحكومي من خلال المشاركة في التخطيط لبرامج التنمية الى جانب خلق شراكة فاعلة مع القطاع الخاص. ماهي الخدمات التي تقدمها مؤسستكم ؟ تعمل مؤسستنا في ثلاثة اتجاهات التدريب والتأهيل في مختلف المجالات والاستشارات الاجتماعية لــ (الشباب-الأطفال - المرأة ) والبحوث والدراسات . ما هي أهم مصادر التمويل لديكم ؟ إذا كنتم قد تلقيتم منحا مالية أو أشكالا أخرى من الدعم المالي والعيني، يرجى ذكرها؟ حصلنا على دعم بسيط لثلاث مبادرات من منظمات (اكوال اكسس-يمن +save the children+ انترسوس الايطالية بالاضافة الى دعمنا من قبل منظمة iom (الهجرة الدولية ) مشروع منتديات حوارية وكذلك حصولنا مؤخرا على منحة دعم مؤسسي وتدريب لطاقم المؤسسة من قبل مشروع استجابة (usaidولكن لايوجد لدينا مصدر تمويل دائما لنشاطاتنا انما نعتمد على العمل التطوعي بدرجة اساسية بالاضافة الى رسوم الاشتراكات الشهرية واحيانا دعم لايذكر من بعض التجار ورجال الاعمال (القطاع الخاص ) ولايسعني هنا الا ان اتقدم بالشكر العميق لأولاد الشيخ حسين الهمامي (شركة انماء العقارية ) الذين لم يتوانوا في تقديم الدعم المتواصل لكافة انشطتنا ومازالوا يقدمون الدعم انطلاقا من ايمانهم بضرورة تبني افكار الشباب ودعم مشاريعهم ، كما اشكر الاستاذ موسى القاضي والدكتور احمد سنكر نائب مدير البنك الاهلي على تعاونهم الدائم . هل شاركت مؤسستكم في أي مبادرات توعوية بخصوص أي قضايا (محلية، إقليمية أو وطنية)؟ نفذنا مبادرتين الأولى (نظافة لأحياء المهماشين) والثانية ( رسم 30 جدارية حول ثقافة السلام والتعايش ) بدعم من منظمة اكوال اكسس -يمن، ومبادرة لأدماج الاطفال (الصم والبكم ) بدعم من منظمة (save the children) بالاضافة الى تنفيذ مبادرة (شباب متطوعون لأجل المجتمع) والتي استهدفت نحو (600) شخص من طلاب الجامعة ومدارس الثانوية العامة واطباء واعلامييون وخطباء وائمة المساجد وعقال الحارات والمجالس المحلية وذلك لخلق حشد مجتمعي تجاه ثلاث قضايا رئيسية وهي (حق التعليم للجميع- انتشار السلاح - التدخين في الحرم الجامعي والمرافق الصحية ) وكان لها صدى واسع اجتماعي وإعلامي ، وكذلك المشاركة في حملة (اعيدوها ،،مصانعنا ثروتنا ) التي نفذتها مؤسسة رسيل للتنمية والإعلام . كيف ساهمت المؤسسة في تعزيز المشاركة للشباب ضمن خططها وانشطتها؟ ساهمت بشكل كبير ورئيسي من خلال تركيز الانشطة التي تم تنفيذها على فئة الشباب حيث ان احصائية خاصة بالمؤسسة تشير الى ان عدد الشباب الذين تم استهدافهم في انشطة وبرامج المؤسسة مايزيد عن 1000 شاب وشابة منذ التأسيس انخرطوا في عدد من الدورات وورش العمل وحلقات النقاش وتمثيل المؤسسة في عدد من المشاركات على مستوى المحافظات الى جانب إعطائهم زمام المبادرة للتنسيق بعض ورش العمل والمسؤولية عن أطلاق عدد آخر من المبادرات التي نفذناها على مستوى المدارس وكليات جامعة عدن مراعين في ذلك النوع الاجتماعي في المشاركة والتنفيذ .الى جانب ان من يدير المؤسسة كادر شبابي مؤهل يمتلك خبرة كافية في العمل المجتمعي وهذا مايعزز بشكل كبير المشاركة الحقيقية للشباب . ماهي خبرات مؤسستكم في ادماج احتياجات النوع الاجتماعي ضمن انشطتها وبرامجها ؟ مشاركة 4 من قيادة المؤسسة في مشروع التوعية بأهمية ادماج النوع الاجتماعي في التنمية الذي نفذة مركز المرأة للبحوث والدراسات -جامعة عدن وهو ما اكسبهم خبرة كافية حول موضوع النوع الاجتماعي(الجندر) واهمية إدراجه ضمن خطط مشاريع المؤسسة واعتباره سياسة ستمارسها المؤسسة بطريقة صحيحة في كافة انشطتها وبرامجها المختلفة ، بالاضافة الى ان المؤسسة لديها عدد من الاستشاريين من الدكاترة والمدربين المتخصصين في موضوع النوع الاجتماعي سيتم الاستعانة بهم في اي انشطة للمؤسسة في هذا الجانب . ممكن ذكر المستفيدين من الخدمات التي تقدمها مؤسسة فكر للتنمية من المؤسسات الاعلامية، منظمات المجتمع المدني او غيرهم الشباب والطلاب (تدريب وتأهيل) ،المرأة والطفل من خلال التوعية بحقوق المرأة والطفل ملاحظة (يعكف حاليا فريق من دكاترة ومتخصصين لأعداد دراسة حول عمالة الاطفال في محافظة عدن تحديدا الصحفيون (تدريب ) (تم تدريب عدد 30 صحفيا وإعلاميا من مختلف الوسائل الاعلامية حول كيفية تناول قضايا الشباب في تناولاتهم الصحفية المختلفة (اذاعة وتلفزيون-صحف -مواقع الكترونية ، مؤسسات وجمعيات ( تعاون-شراكة -تنسيق) برايك ماهي ابرز الصعاب والعراقيل التي تواجة العمل الشبابي في عدن وتعمل على اعاقة تطوره ؟ يواجة شباب منظمات المجتمع المدني في عدن الكثير من الصعوبات في طريقهم ياتي على راس هذه الصعاب الجانب المادي الذي يقف حجر عثرة امام طموحات الشباب حيث ان اغلب الجمعيات ان لم تكن جميعها تشكو شحة المال (الدعم الحكومي ) وهذا بالتاكيد ينعكس سلبا على انشطة هذه الجمعيات التي تحاول كسر حاجز الركود من خلال جهودها الذاتية التي تعتمد فيها على توفير ابسط الامكانيات لتسيير اعمالها ومن هذا المنطلق علينا ان لانحمل هذه الجمعيات فوق طاقتها ونطالبها بأعمال لاتستطيع القيام بها نظرا لعدم توفر الدعم المادي المناسب ولكن رغم هذا لم يقف الشباب في عدن عند هذا الحد فنراهم يحاولون بذل كل مابوسعهم لتقديم انشطة تليق بمحافظتهم من خلال المبادرات الشبابية التي اصبحت تلعب دورا مهما في عدن وهذا يبعث على الامل وحتى لا اكون جاحدا يحاول مكتب الشؤون الاجتماعية بعدن تقديم دعم مادي لبعض الجمعيات والتي لها باع في العمل المدني وهو بالمناسبة يواجه أيضا صعوبة في دعم كافة الجمعيات نظرا لكثافتها , وللتغلب على هذه المصاعب لابد من تشجيع المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية وخلق شراكة حقيقية بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص (التجار ورجال المال والاعمال ) مما يسهل عمل هذه المنظمات , ايضا من ضمن المشاكل الجانب الامني حيث جمدت اغلب الجمعيات انشطتها بعد تعرض بعضها للتهديد والاعتداء على انشطتها , وانا اتمنى ان نرتقي الى مستوى التفكير الصحيح والايجابي لطالما أنها تؤدي عملها بشكل جيد وفقا لأهدافها فلماذا يتم معاداتها , كما انني اتمنى ان لايتم حشر العمل الشبابي التنموي بالعمل السياسي والخلط بينهما .بنظرك كثرة أنشاء الجمعيات هل يعمل على ازدهار الحركة الشبابية التنموية ام يؤدي الى تشتيت الجهود؟ظهور الكثير من الجمعيات والمبادرات الشبابية في الآونة الأخيرة شيء جميل يعكس مدى وعي الشباب وادراكهم بضرورة ان يكونوا اداة فاعلة في التنمية المحلية من خلال جمعياتهم , ويؤكد ايضا ان عدن تمتلك قاعدة شبابية عريضة لديها من الطموح والتطلعات في المشاركة الفاعلة مايؤهلها لتحقيق نجاحات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي عند مشاركتهم في المحافل والمؤتمرات الشبابية , وهذا مالمسته حين شاركت بمعية عدد من الشباب في احد المؤتمرات بمصر من حيث عكس الثقافة العالية التي يتمتع بها شبابنا والافكار الجيدة التي يقدمونها , ولهذا اعتقد بأن هذه الجمعيات تقوم بدور تكاملي فيما بينها بخصوص تحقيق اهداف حقيقية هامة على ارض الواقع . هل ترى أن دور وسائل الاعلام كاف بالنسبة لتغطية انشطة وبرامج منظمات المجتمع المدني ؟ بالنسبة لدور وسائل الاعلام مهم جدا ,فحين يسلط الضوء على انشطة وفعاليات منظمات المجتمع المدني فأنه يدفعها ويحفزها لتنفيذ المزيد من الاعمال واظهارها للمجتمع ,كما انه يخلق نوعا من التنافس بين هذه الجمعيات لتقديم افضل الانشطة والبرامج الهادفة وقد كان عندنا طموح لإطلاق صحيفة وموقع الكتروني متخصص يعنى بشؤون منظمات المجتمع المدني من حيث التغطية الكاملة بالاضافة الى انه ستكون فيه نافذة خاصة عبارة عن قاعدة بيانات تضم اهداف وانشطة كافة الجمعيات بعدن بما يوفر للمنظمات الدولية وغيرها سهولة الحصول على الجمعيات التي تتناسب مع البرامج التي تعمل على تمويلها وايضا يساعد أي باحث في الحصول على هذه المعلومات بكل يسر الا ان المشروع تعثر نظرا لتخلف الجهة الممولة وعدم الوفاء بالتزامها الا انه لدينا مساحة كبيرة من الامل والتطلع نحو خلق حراك شبابي تنموي ناجح بكل المقاييس .