مدير الهيئة العامة للبريد بعدن لـ 14 اكتوبر :
حوار / زكريا السعدي - تصوير / عبد القادر غبد القادرتولي الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي في الجمهورية اليمنية اهتماماً واسعاً بما تنتجه ثورة الاتصالات ومدى الفائدة التي يمكن أن تحققها هذه الثورة للخدمات التي يقدمها البريد , حيث تسعى الهيئة العامة للبريد إلى الاستفادة من التطورات الهائلة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال متابعة منتوجات هذه التكنولوجيا ذات العلاقة بالخدمات التي يضطلع البريد بأدائها , وكذا من خلال التواصل بشكل مستمر وبوسائل مختلفة مع الإدارات البريدية في البلدان الشقيقة والصديقة للتعرف على تجاربها الناجحة ودراسة تلك التجارب ومدى إمكانية تطبيقها في البريد اليمني ومن ثم ّ العمل على تطبيقها , وتم إنشاء إدارة عامة ضمن مكونات الهيئة تهتم بكافة الجوانب المتعلقة بالنظم وتقنية المعلومات .ومن خلال النظم وتقنية المعلومات تقدم هيئة البريد اليمني خدماتها للمواطنين بكل سهولة ويسر وبسرعة ودقة عاليتين مما حقق لها موقعاً متقدماً بين الهيئات والمؤسسات الحكومية في اليمن , وجعلها تحتل مكانة متقدمة بين هيئات ومؤسسات البريد العربية في تقديمها لخدمات حديثة.وفي خضم كل هذه النقلات النوعية مازالت هناك بعض الخطوات التي قد لا تريح المواطن من اهمها التعامل الجديد مع البطاقة الالكترونية ونقص السيولة والازدحام الشديد امام مكاتب البريد واخرها نقل مرتبات الموظفين من البريد الى احد البنوك التجارية.ميزاتنا لا تتوفر في أي بنكلكن وفي لقائنا هنا مع الكابتن / عبد العظيم علي القدسي مدير الهيئة العامة للبريد / عدن حذر من خطوة نقل مرتبات التربويين الى احد البنوك التجارية.وقال ان هذه الخطوة من شانها ان يجني التربويون نتائجها التي ليست لمصلحة التربويين انفسهم .. مؤكدا ان خطة سحب مرتبات التربويين من البريد الى احد البنوك اجراء مستغرب .. واضاف : ان للهيئة العامة للبريد ميزات لا تتوفر لدى أي بنك منها مثلا ان للهيئة حوالى (9) صرافات آلية الى جانب (26) مكتب بريد بالاضافة الى فرع المنصورة الجديد الذي سيفتتح في الحجاز مول وآخر في توفيق مول بكريتر .واكد القدسي ان اهم ميزة هي ان الهيئة مرفق حكومي واموال المواطنين مضمونة ومحفوظة تحت أي ظرف اضافة الى ان مكاتب البريد تفتح ابوابها حتى في ايام العطلات والاجازات لتقديم خدماتها وهو مالا يتوفر في أي بنك على الاطلاق. وأضاف: ادارة الهيئة كسبت سمعة طيبة لدى التربويين وغيرهم من قطاعات العمال والموظفين ونستغرب مثل هذا الاجراء ولدينا تأكيدات موقعة من عدد كبير من التربويين الذين يرفضون نقل مرتباتهم الى احد البنوك.وناشد القدسي مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ان يتنبهوا الى مثل هذه الخطوة وانها اجراء غير موفق في حال تم.البطاقة إلالكترونية وحول التعامل بالبطائق الالكترونية قال الكابتن / عبدالعظيم القدسي مدير الهيئة العامة للبريد / عدن: حول هذا الموضوع جاءنا تعميم من مصلحة الهجرة والجوازات وسجل الاحوال المدنية بالزام كل من يتعامل مع البريد بتغيير التعامل بالبطاقة الشخصية القديمة الى التعامل بالبطاقة الالكترونية الجديدة على اعتبار ان البطاقة القديمة قد انتهت منذ عشر سنوات تقريبا.واضاف : مكتب البريد كمرفق حكومي كان لابد ان يتعامل مع هذه التوجيهات .. ولكن كان لنا رأي وهو انه يجب اتاحة الفرصة لدى المستفيدين من خدمات البريد ولعلم الجميع فان هذا القرار تسبب في تقاطر الناس لتغيير بطائقهم وهو ما سبب بدوره ازدحاما كبيراً لدى المواطنين لتغيير بطائقهم الامر الذي اثر على المستفيدين من خدمات البريد ، لذلك كان مقترحنا بمد الفترة حتى شهر اكتوبر تقريبا.نقص النقدية وعدد العاملين بخصوص نقص النقدية لدى بعض مكاتب البريد قال الكابتن عبد العظيم : لايخفى على احد مامرت به البلاد خلال السنوات الثلاث الاخيرة من اوضاع امنية ، ولامصلحة لهيئة البريد في التسبب بازدحام المواطنين .. ولكن لا بد لنا من عمل احترازات امنية لحماية اموال البريد التي هي اموال المواطنين وبخاصة المرتبات ، ونحن نحاول قدر المستطاع تفادي ازدحام المواطنين وخصوصا عند صرف المرتبات .واضاف : كلنا نعلم ان الناس ظروفها صعبة وان الراتب الشهري هو كل شيء تقريبا لمعظم الاسر ، لكننا مع الناس في تسهيل الخدمات لهم بكل سهولة وهو مايتمثل بتوفر النقدية الكافية في كل مرافق البريد ودليلي على ذلك ان المواطن يتسلم راتبه في اليوم نفسه او في اليوم التالي على اقل تقدير.وتابع قائلا : نواجه كذلك نقصا في عدد العاملين في المرافق البريدية ولايمكن انكار ذلك حيث لم يتم توظيف أي احد منذ عام 2009م ونحاول جاهدين تعويض هذا النقص بالذات ايام صرف الراتب اما بقية الايام فلا توجد مشكلة.