من أعمال الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني
أكدت الجمهورية اليمنية أهمية فتح آفاق جديدة و واسعة للتعاون العربي الصيني، مع الحرص أن تكون هذه الشراكة شاملة كل الدول العربية و بالذات الدول التي تحتاج إلى الاستثمارات لبناء اقتصادها وتحقيق الاستقرار فيها بما يسهم في استقرار المنطقة و العالم ويعود بمردود اقتصادي على الجميع.جاء ذلك في كلمة اليمن في الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد أمس في بكين والتي ألقاها وزير الخارجية الدكتور ابو بكر عبد الله القربي، معرباً في ذات الوقت عن التطلع اليوم إلى وضع التعاون العربي الصيني في إطار متكامل يخدم مصالح الشعوب العربية والشعب الصيني.وعبر الدكتور القربي في الكلمة عن الشكر للصين على الدعم التنموي الذي تقدمه لليمن و على موقفها الثابت والمتوازن في مجلس الأمن من الأزمة السياسية في اليمن، معتبرا أن هذا الموقع أسهم مع مواقف باقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في خروج اليمن من أزمتها وفي تنفيذ المبادرة الخليجية وفقا لآلية تنفيذها بدعم من دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة و الجامعة العربية .وقال :» إن اليمن قدم تجربة نموذجية يحتذى بها في الحل السياسي السلمي للازمات».وأضاف :» إن هذه التجربة وضعت اليمن على طريق مستقبل جديد تنعم فيه بالاستقرار و التنمية بما يحقق لأبنائه طموحاتهم في بناء دولة مدنية حديثة توفر لهم العدالة و الحرية و المساواة و الشراكة الكاملة في صنع المستقبل «، معرباً عن الأمل في أن يقف الجميع مع اليمن في هذه المرحلة الحساسة.وأوضح الدكتور القربي أن الدورة السادسة للمنتدى تنعقد في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين اليمن والصين نقلة نوعية في مختلف المجالات، حيث تم تبادل الزيارات بين قيادات وكبار مسئولي البلدين وأخرها زيارة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للصين خلال شهر نوفمبر الماضي2013م، والتي تم خلالها التشاور مع القيادة الصينية حول العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، لافتا إلى أن قيادتي البلدين سعت إلى تطوير شراكة إستراتيجية للتعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري ، ووضعت الخطوط العريضة لتأمين شراكة حقيقية في المستقبل .ولفت إلى أن نتائج هذه الرؤية الجديدة بدأت تتضح ملامحها من خلال الاتفاق على تنفيذ عدد من المشاريع الإستراتيجية الهامة ومنها توسعة ميناء عدن والذي سوف يندرج في إطار رؤية الصين لإحياء طريق الحرير التجاري للقرن 21 .ومضى قائلاً :» كما أن البلدين خلال الفترة الماضية وقعا العديد من الإتفاقيات والبروتوكولات والبرامج التنفيذية تتضمن تطوير وتنمية علاقات التعاون في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية والعلمية».وتطرق الى التطورات على الساحة الوطنية، موضحا أن الجمهورية اليمنية تخوض اليوم حكومة وشعباً ، معركة شاملة ضد التطرف والإرهاب حماية لمكاسب الشعب وحفاظاَ على أمن واستقرار اليمن والإقليم والعالم وتقدم التضحيات لتحقيق هذا الهدف .وقال :» و بما أن الإرهاب أصبح خطرا علينا جميعا فأن هذا الأمر يفرض علينا في ظل ما تتعرض له دولنا من آثار الإرهاب أن يتعزز تعاوننا مع الصين في محاربته و تبادل الخبرات اللوجستية والإستخباراتية و إيجاد معالجات شاملة له».وجدد موقف اليمن الذي يؤكد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ،وكذا موقف اليمن الداعم لحقوقه الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ولكفاحه من اجل نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. معتبرا المصالحة التي تمت مؤخراً بين الفلسطينيين خطوة نحو تحقيق هذا الهدف .وأردف قائلا :» كما أن ما يجري في سوريا من أعمال العنف والتدمير يتطلب جهداً دولياً لوقفه مع إيماننا بأن الحوار الجاد بين المعارضة والحكومة هو الحل الأمثل لإخراج سوريا من دائرة العنف والاتفاق على خارطة طريق للتغيير وفقاً لإرادة الشعب السوري .»